أبعاد جديدة للتوتر في حكومة الحرب الإسرائيلية/ محاولة التخلص من نتنياهو النقطة المشتركة الوحيدة بين الصهاينة
وبعد أكثر من 110 أيام من حرب غزة، لا يزال المسؤولون الصهاينة يختلفون حول أهداف وأولويات الحرب، والنقطة المشتركة الوحيدة بين الكثير منهم هي أنه يجب عليهم التخلص من نتنياهو بأي ثمن. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما 114 يوما لقد مرت منذ حرب غزة، ولم يتوصل القادة السياسيون والعسكريون الصهاينة الذين عليهم إدارة هذه الحرب حتى إلى اتفاق حول أولوياتهم وأهدافهم الحربية، وكل يوم تتضح أبعاد جديدة للخلافات بينهم.
لا يزال الخلاف والصراع الذي نشأ إثر الخلافات بين السلطات الصهيونية منذ 7 أكتوبر 2023، يوم بداية معركة اقتحام الأقصى، مستمرا مزيد من الشدة. إن ما يتعرض له الإعلام العبري يوميا يظهر مدى هشاشة الحكومة السياسية والحربية في إسرائيل وأطراف هذا النظام المختلفة في اتخاذ قرار واحد بمواصلة الحرب أو وقفها.
مسؤولون عسكريون وسياسيون كبار يضم النظام الصهيوني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية إيتمار بن غاور، ووزير الأمن الداخلي هرتسي هاليفي. ورئيس أركان الجيش، أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست ووزير الحرب السابق للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى يائير لابيد، رئيس المعارضة، وبيني غانتس وغادي آيزنكوت، كبار أعضاء الكتيبة. مجلس الوزراء الحربي، هما المسؤولان عن إدارة الحرب في غزة، لكن الخلافات بينهما حتى هذه اللحظة كبيرة جداً، وقد كانت أكثر جرأة من التنسيق بينهما.
خلاف حول أولويات الحرب /p>
يؤيد بعض المسؤولين الصهاينة، بمن فيهم نتنياهو وائتلافه الوزاري، استمرار الحرب بينما لدى مجموعة المعارضة، المكونة من لابيد وغانتس وآيسنكوت وغيرهم، رغبة قوية في عدم استمرار الصراعات، في حين يحاول نتنياهو وحلفاؤه خلق وضع غامض؛ وذلك للتخفيف من حدة الصراعات، لكن الحرب ستستمر مهما كان الثمن.
في الوقت نفسه، تعتبر قضية الأسرى الصهاينة في قطاع غزة إحدى القضايا المثيرة للقلق. التحديات وأسباب الخلاف بين السلطات الإسرائيلية، في حين أن نتنياهو وحلفائه لم يعطوا الأولوية لقضية الأسرى ويفضلون مواصلة الحرب بأي ثمن بهدف البقاء في السلطة؛ وحتى لو لم ينج أي من الأسرى الإسرائيليين، فإن جماعتهم المعارضة تصر على أن الأولوية يجب أن تكون لعودة الأسرى. وأعلنت سياساته وحكومته: شهدنا في الأيام الأخيرة الكشف عن معلومات حول قضية الأسرى، والتي الأمر الذي أثار غضب أهاليهم وأضر بكل الجهود المبذولة لإطلاق سراحهم.. وإعادة الأسرى واجب يجب على الحكومة الإسرائيلية القيام به.p>
تزامنا مع إعلان القناة 13 للكيان الصهيوني أن ورفض نتنياهو اقتراح أعضاء مجلس الحرب بإجراء مفاوضات جديدة مع حركة حماس وإبرام اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
خلاف على الوضع الجبهة الشمالية
يؤكد العديد من المسؤولين الصهاينة على أن إسرائيل بأي شكل من الأشكال يجب أن توقف توسع الحرب على الجبهة الشمالية، بيني غانتس وغادي آيزنكوت وليبرمان و… يعتقدون أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تفتح جبهة جديدة ضد نفسها بشكل كبير ومن الأفضل الابتعاد عن الحرب الكبيرة مع حزب الله، لكن الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو مثل ويواصل سموتريش وبنغير التهديد بحرب شاملة مع لبنان، ويواصلان التهديدات السخيفة بشن هجوم واسع النطاق على لبنان؛ على أمل أن ينسحب حزب الله من عملياته المكثفة في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، هاجم وأثار العديد من التحذيرات بشأن خطورة الوضع الذي تعيشه هذه المستوطنات وطالب بإنهاء الصراع، ويوافق نتنياهو ولكن مع معارضيه مثل أمثاله. بيني غانتس ولابيد وغيرهما، يعتقدون أن نتنياهو هو سبب كارثة 7 أكتوبر لإسرائيل وعليهم التخلص منه.
في هذا الوضع، نتنياهو المؤكد أنه بعد انتهاء حرب غزة إما العودة إلى الوطن والتخلي عن السلطة، وإلا فلن يكون له مصير سوى السجن، ما زال يحاول تقديم صور وهمية للنصر لنفسه ويبحث عن يركيش.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |