تصور الصهاينة الجديد لمستقبل غزة بعد الحرب

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، لا يزال أمام الصهاينة طريق للخروج من مستنقع الإرهاب الكبير. غزة.. ولم يجدوا حرب الاستنزاف التي وقعوا فيها منذ أشهر دون أن يحققوا أياً من أهدافهم، فما زالوا يتوهمون ويقدمون خططاً خيالية لـ “إدارة غزة في اليوم التالي للحرب”.

أفادت وسائل إعلام صهيونية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدم خطة متعددة المراحل أعدتها مجموعة من رجال الأعمال المقربين منه لمستقبل قطاع غزة وعلاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، وذكرت صحيفة معاريف أنه وفقا لذلك وتتضمن الخطة، في المرحلة الأولى، إقامة الحكم العسكري الإسرائيلي الكامل في قطاع غزة، ومن ثم تتولى إسرائيل نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والإشراف على الشؤون المدنية في هذه المنطقة خلال المرحلة الانتقالية. لكن المرحلة الثانية، والتي سيتم تنفيذها بالتوازي مع المرحلة الأولى، هي تشكيل تحالف دولي يتكون من دول عربية، منها السعودية ومصر والمغرب العربي والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعدة دول أخرى.

وأضافت وسائل الإعلام الصهيونية أن الائتلاف المذكور سيكون جزءا من اتفاق تطبيع إقليمي سيتم التوقيع عليه لاحقا وسيكون وراء تشكيل هيئة جديدة تعرف باسم “منظمات الحكم الذاتي الجديدة”. وتتكون هذه المنظمة من أشخاص لا ينتمون إلى حماس، ولا ينتمون بشكل مباشر أيضًا إلى قوات محمود عباس، الرئيس الحالي للحكم الذاتي. وتحدد إسرائيل مسؤولية هؤلاء الأشخاص وتشرف عليهم، ومن ثم سيتم إلغاء الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة.

هذه الخطط الوهمية لأمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهم لإدارة غزة بعد الحرب، بينما وأكد الشعب الفلسطيني والمقاومة أن الفلسطينيين هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم، ولن يسمحوا لأي طرف، بما في ذلك منظمات الحكم الذاتي، بالدخول إلى غزة خلف الدبابات الأمريكية والإسرائيلية وتشكيل حكومتهم الوهمية في هذه المنطقة.

وفي هذا السياق، وقبل أيام أعلن “أسامة حمدان” أحد كبار قادة حركة حماس: نقول بصراحة لن تكون هناك وصاية على أمتنا، ولن نستقر أبداً بأقل من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بكامل سيادتها وعاصمتها القدس. ولن تنجح أي من الجهود الرامية إلى خلق كيان فلسطيني وهمي بلا مضمون، وننصح كل من يطرح مثل هذه المقترحات الوهمية ألا يضيع وقته.

نهاية الرسالة/