Get News Fast

الكشف عن تفاصيل خطة باريس لوقف إطلاق النار في غزة / ما هي شروط المقاومة؟

كشفت وسائل إعلام عربية موثوقة، في تقرير لها، عن تفاصيل إطار المفاوضات حول الخطة الفرنسية لوقف إطلاق النار في غزة، وأعلنت أن المقاومة الفلسطينية ما زالت متمسكة بشروطها السابقة فيما يتعلق بتبادل الأسرى، ولن تخسر بسهولة "الإسرائيليين" بطاقة السجناء".

أخبار دولية –

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن يوم الأحد هذا الأسبوع أمريكيون وصهيونيون ومصريون وقطريون واتفق في باريس على إطار عمل لوقف الحرب وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين آخرين لدى المقاومة الفلسطينية، وهي الخطة التي وصفها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ«القوية والمقنعة» في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري في واشنطن.

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ردا على هذه الخطة: إننا نراجع هذا الاقتراح ونؤكد أن أولوية حماس هي وقف الحرب وسحب كافة الجنود الإسرائيليين من غزة.

>

وفي هذا السياق، قامت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الأربعاء بجمع المعلومات من الجهات المعنية المصادر الإطار العام للمفاوضات أنه قبل إقرار خطة باريس وإرسالها إلى فصائل المقاومة تم تجميعها في شكل تقرير وهو على النحو التالي:

أولاً: في الإطار العام

– التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبدأ الصفقة وعدم إغلاق باب التواصل كما في السابق، في هذه المرحلة طرح الأميركيون الموضوع أن حماس أوقفت اتصالاتها غير المباشرة في الماضي بسبب التطورات الميدانية.

>

– أعلنت الولايات المتحدة موقفها العلني بأن إسرائيل لن تلتزم أبدا بمبدأ وقف إطلاق النار وألمحت في الوقت نفسه إلى أن ويجب بذل جهود جادة من أجل وقف طويل لإطلاق النار حتى الوقف الكامل للعمليات العسكرية.

وفي هذه المفاوضات أكدت مصر على موقفها السابق بشأن ضرورة إرسال كافة المساعدات المتراكمة في منطقة العريش المصرية إلى المنطقة. قطاع غزة، فضلا عن وصول مساعدات إنسانية أخرى من مختلف الدول والمنظمات الإغاثية إلى هذه المنطقة. كما اقترحت مصر وضع آلية جديدة لتفتيش الشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحيث لا يستغرق تفتيشها الكثير من الوقت، ويدخل المزيد من هذه الشاحنات إلى غزة يوميا.

كما طلبت مصر من النظام الصهيوني يفتح معبر كرم أبو سالم” لدخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ لأن معبر رفح وحده لا يستطيع نقل كل المساعدات. كما أعلنت مصر استعدادها لتسهيل عملية نقل أكبر عدد من الجرحى من قطاع غزة إلى مصر أو غيرها من الدول.

– الاتفاق على مواصلة عمل لجنة حقوق الإنسان المختصة في قطاع غزة، والذي يتكون من ممثلين عن الأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة وكذلك تثبيت مهمة الصليب الأحمر في مجال تبادل الأسرى والمعتقلين.

ثانيا: في الإطار التنفيذي

– اتفاق جميع الأطراف على تنفيذ عملية لتحقيق سلسلة من الأهداف، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى العسكريين والمدنيين الإسرائيليين وتسليم جثث القتلى على يد هذا النظام. . ومن ناحية أخرى، سيتم أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون النظام الصهيوني، إلا أن هذا النظام يرفض فكرة إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين ويعتبرها غير قابلة للتطبيق.

خلال تنفيذ الاتفاق سيتم استتباب الأمن في كافة مناطق قطاع غزة، وسيتمكن السكان من التنقل في هذه المنطقة دون عوائق عسكرية، كما يجب السماح للمنظمات الدولية بالدخول إلى جميع مناطق قطاع غزة لإجراء مسوحات ل تحديد الاحتياجات العاجلة، بالإضافة إلى ضمان توزيع المساعدات على جميع مناطق غزة. بحيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المسنين والنساء والأطفال الذين لم يفرج عنهم في الصفقة السابقة وعددهم أقل من 40 شخصا. ويشترط إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص إطلاق سراح جميع الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الصهيونية بعد 7 أكتوبر 2023 (يوم بدء اقتحام الأقصى)، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين كما سيتم إطلاق سراح أسير إسرائيلي وإطلاق سراح 100 أسير فلسطيني.

– يبدأ وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ستتاح خلالها لفصائل المقاومة فرصة جمع كل ما تحتاجه. الأسرى الإسرائيليون، خلال هذه الفترة أيضًا، وستتوقف العمليات العسكرية بشكل كامل، رغم رفض النظام الصهيوني تعليق الرحلات الجوية في المناطق التي تتواجد فيها قوات جيشه، ويريد الصهاينة أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح الأسرى العسكريين، وفي العودة، سيتم إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ولم يتضح بعد كيف سيتم إطلاق سراح الأسرى في هذه المرحلة.

وتشير المعلومات إلى أن المقاومة طالبت بالإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح كل أسيرة إسرائيلية، و بالإضافة إلى ذلك أكد أن عملية تبادل الأسرى ستأتي بالتزامن مع وصول كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة وتفعيل المراكز الصحية وخدمات المياه والغذاء في كافة أنحاء غزة، وجمع جثث العدو (قتلى الأسرى الإسرائيليين). ); أولئك الذين توفوا بعد دخولهم غزة متأثرين بإصابات خطيرة وأولئك الذين استشهدوا خلال العمليات العسكرية المستمرة. تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس أبلغت الأطراف الوسيطة أنه ليس كل الأسرى الصهاينة، أحياء أو أموات، في أيدي حماس أو الجهاد الإسلامي، ولكن في كل الأحوال، فإن جميع الجماعات التي تحتجز عددا من الأسرى الإسرائيليين مستعدة ل يتعاونون من أجل ذلك وقد أعلنوا عن صفقة.

– بعد ذلك ندخل في المرحلة الثالثة، والتي يتم فيها تسليم جثث القتلى الإسرائيليين إلى نظام الاحتلال مقابل تسليمهم – إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين من سجون العدو. وتم في هذه المرحلة تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء الاعتقال أو خلال المواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وكذلك جثامين المقاتلين الذين استشهدوا خلال عملية اقتحام الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي والذين اختطفتهم قوات الاحتلال. جيش العدو سيتم تسليم الجانب الفلسطيني.

قطر: المرحلة التالية من المفاوضات قد يؤدي إلى وقف عام لإطلاق النار في غزة في المستقبل.لا يوجد نقاش حول تبادل الأسرى/نتنياهو لن يصمد تحت الضغط خطة إسرائيل الجديدة لتبادل الأسرى مع حماس غزة لم تحصل على أسرىها أيضًا

ولكن في ظل مطالبة المقاومة بالإفراج عن كافة أسراها من سجون العدو، ترى أمريكا وحتى مصر وقطر أن ذلك غير ممكن.

ثالثاً : تمهيداً للإطار النهائي

– أعلنت مصادر مطلعة على سير المفاوضات المذكورة أن الخلاف حول طلب المقاومة وقفاً كاملاً لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من كامل أراضيها. قطاع غزة لا يزال موجودا. ونظراً لرفض إسرائيل لهذا المبدأ واستمرار دعم الولايات المتحدة لموقف تل أبيب، بحث الوسطاء (مصر وقطر) مبدأ اقترحه الأميركيون يقضي بأن يستمر وقف العمليات العسكرية لنحو 90 يوماً. ومظاهر الحياة في قطاع غزة ستستأنف خلال هذه الفترة، ووفقا لهذه الخطة التي اقترحتها أمريكا، وفي ظل الأجواء الإيجابية بعد تبادل الأسرى، فإن الفرصة متاحة للوسطاء لإطالة أمد وقف إطلاق النار، ولكن دون الإضرار فيما يتعلق بالوضع الميداني في قطاع غزة، تشير بعض التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم الانسحاب من كافة المناطق التي يرى أنها تشكل خطراً على قواته. ومن أجل إقناع الأطراف الوسيطة، يقول الأمريكيون إنه إذا نجح اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى، فسيكون من الصعب للغاية على إسرائيل استئناف الحرب كما في الفترة السابقة، ووقف عملياتها المكثفة، بما في ذلك الغارات الجوية.

المقاومة الفلسطينية وورقة “الأسرى الإسرائيليين” الكبيرة

ومن ناحية أخرى، من جهة المقاومة، فإن قبول هذا الوضع ليس بالأمر السهل، و وموقفها النهائي مرهون بالمشاورات الجارية، خاصة أن المقاومة الفلسطينية لا تعتبر نفسها مضطرة إلى خسارة إحدى أهم أوراقها، وهي ورقة الأسرى، دون الوصول إلى ضمانات حقيقية في مجال عدم استئناف الحرب.

أبلغت المقاومة الوسطاء أنه بعد إطلاق سراح الأسرى سيكثف النظام الصهيوني وحشيته ضد غزة ولن يوقفه شيء. خاصة أنه مع إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، سيقل الضغط الداخلي على الجيش وحكومة نظام الاحتلال.

أفادت مصادر مطلعة ذات صلة أن جولة جديدة من الاتصالات تجري الآن على خطين، على طول الخطين. يد واحدة بين أمريكا وإسرائيل، ومن وسطاء قطريين ومصريين آخرين يتقدمون مع فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة حماس والجهاد الإسلامي، وذكرت مصادر مرتبطة بهذه الجهات الوسيطة أن هناك ثلاثة أسباب للضغوط الأمريكية لتنفيذ هذا الاتفاق ; أولاً، تريد الولايات المتحدة أن تنجو من ضغوط الرأي العام العالمي بسبب الحرب المدمرة على غزة، والهدف الثاني لواشنطن هو تحرير إسرائيل من عبء السجناء في غزة.

بحسب لهذه المصادر لكن الدافع الأهم لأمريكا في هذا المجال هو محاولة وقف عمليات المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن ضد المواقف الأمريكية الصهيونية؛ لأن هذه الفصائل المقاومة أكدت أنها ستواصل عملياتها إلى أن يتوقف العدوان على غزة.

نهاية الرسالة/+

 

مصدر وكالة للأنباء تسنيم
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى