نية بايدن فرض عقوبات على المستوطنين؛ خطوة حقيقية أم بادرة انتخابية؟
من المحتمل أن تفرض الحكومة الأمريكية عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين بسبب أعمال العنف في الضفة الغربية، في خطوة توصف بأنها خطوة لتقليل الضغط الشعبي لدعم حرب غزة عشية موسم الانتخابات الأمريكية. |
من المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يوم الخميس يسمح بفرض عقوبات جديدة على مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.
قاعدة أكسيوس مع وزعم تقرير هذا الخبر نقلا عن مسؤولين أميركيين أن هذه العقوبات قد تشمل أيضا سياسيين ومسؤولين حكوميين إسرائيليين، وسيعلق الرأي العام في الولايات المتحدة والعالم وسط انتقادات مكثفة لإدارة بايدن لدعمها الشامل لإسرائيل في # حرب غزة راح ضحيتها أكثر من 26 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى.
منذ اليوم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما بدأت العملية الإسرائيلية في غزة، اشتدت هجمات مجموعات المستوطنين ضد الفلسطينيين. ويقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه منذ ذلك الحين، نفذ المستوطنون الإسرائيليون ما يقرب من 500 هجوم ضد الفلسطينيين. ويدعي مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو أنه اتخذ إجراءات فعالة للتعامل مع هذه القضية في الشهرين الماضيين وأن هذه الإجراءات قللت من عدد الهجمات العنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
في المقابل، رفض بعض المراقبين هذا الادعاء الإسرائيلي، ويعتقدون أن هجمات المستوطنين تتم بموافقة ضمنية من حكومة نتنياهو اليمينية. إضافة إلى ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد من هجماته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد بداية حرب غزة وقتل أكثر من 120 فلسطينيا.
يزعم موقع Axius أن وقد نقل جو بايدن مخاوفه بشأن عنف المستوطنين إلى حكومة نتنياهو عدة مرات. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، زُعم أنه أمر وزيري الخارجية والخزانة بإعداد عقوبات ضد الأفراد والكيانات المتورطة في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وبعد أسابيع قليلة، أصدر #أنتوني_بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، حظر سفر على بعض المستوطنين الذين يعتقد أنهم متورطون في هجمات ضد الفلسطينيين وفرض قيودًا على سفرهم المحتمل إلى الولايات المتحدة.
تم فرض هذه العقوبات في وضع اشتدت فيه الضغوط العامة على بايدن لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهو، في وهو يدرك بشكل خاص عواقب هذه الضغوطات، خاصة على قاعدة ناخبيه بين أنصار الحزب الديمقراطي، فالانتخابات الأمريكية ستترك أثرا سلبيا على قاعدة ناخبي جو بايدن أكثر من منافسه الرئيسي المحتمل “دونالد ترامب”. أن 51% من الناخبين المحتملين لبايدن اعتبروا تصرفات إسرائيل إبادة جماعية، بينما هذا الرقم بالنسبة لناخبي ترامب 12% فقط، كما أن 20% ممن صوتوا لبايدن قالوا إن تصرفات إسرائيل ليست مثالا على إبادة جماعية، في حين أن هذا الرقم بالنسبة لناخبي ترامب هو 67 بالمائة.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|