لكن إذا تحدثت باريس عن غزة/المقاومة، فلا تفقدوا أهم أوراقها
ومن خلال نشر تفاصيل مفاوضات باريس، أعلنت "الميادين" أنه لا يوجد في هذه المفاوضات بند واضح لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب إسرائيل من هذه المنطقة، وبالتالي فإن المقاومة تطالب بآلية حقيقية ومضمونة لتنفيذ شروطها ولا تفقد بطاقة السجناء أبدًا. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، بعد فشل المحاولات المتكررة لوقف حرب غزة خلال الفترة الأخيرة، اتفق المفاوضون الأميركيون والصهيونيون والمصريون والقطريون في باريس، الأحد الماضي، على إطار لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين آخرين من صفوف المقاومة الفلسطينية. ويتعلق الجزء الرئيسي من هذه الخطة بتبادل الأسرى بين المقاومة والكيان الصهيوني، لكن المقاومة قالت للوسطاء إنه بعد إطلاق سراح الأسرى، سيكثف النظام الصهيوني وحشيته ضد غزة ولن يوقفه شيء. خاصة أنه مع إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، سينخفض الضغط الداخلي على الجيش وحكومة نظام الاحتلال، وهو لا يعلم بخسارة إحدى أهم أوراقه، وهي ورقة الأسرى الإسرائيليين، دون الحصول على ضمانات حقيقية. حول عدم استئناف الحرب.
وقادة المقاومة الفلسطينية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكدوا مراراً وتكراراً خلال الأسبوع الماضي على تمسك المقاومة بشروطها السابقة لوقف إطلاق النار، وأهمها الوقف الدائم للحرب وتوفير الضمانات بعدم استئناف الصهاينة عدوانهم على غزة.
“إسماعيل هنية وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، و”زياد النخلة” الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، خلال حديث أجراه بينهما، أن أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار يجب أن تؤدي إلى نهاية المطاف. العدوان على غزة بشكل كامل، انسحاب جيش الاحتلال من غزة، رفع الحصار عن غزة وإعادة إعمار هذه المنطقة، دخول كافة المرافق الحيوية إلى غزة والتوصل إلى اتفاق كامل لتبادل الأسرى.
ولكن ماذا لو كانت مفاوضات باريس بشأن غزة
وفي هذا الصدد، نشرت شبكة الميادين صباح اليوم معلومات حول المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الأسرى، مما يدل على أن حماس تريد آلية حقيقية وعملية ومضمونة لتثبيت وقف إطلاق النار والانسحاب الصهيوني الكامل
وفي هذا السياق ترى الأوساط الصهيونية أنه من المستحيل القضاء على حماس وتؤكد أن حماس هي التي تحدد مسار الحرب ويجب إيجاد حل سياسي لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. . كما أن هناك ضغوطاً داخلية كبيرة على مجلس الوزراء والجيش الإسرائيلي في قضية الأسرى، وهو ما يدفع هذا النظام إلى التفاوض في هذا المجال. إطلاق سراح الأسرى وإعادة إعمار غزة ووصول المساعدات ورفع الحصار عن هذه المنطقة مستمر. كما أن خطة باريس تناقش بشكل واضح آلية تبادل الأسرى، ولكن لم يتم النظر في مسألة وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وعليه، تفاصيل قضية تبادل الأسرى، التي تعتبر أهم اهتمامات الإسرائيليين، ستتم مناقشتها بشكل واضح في اجتماع باريس، في حين تم تجاهل القضايا التي تهم المقاومة والقضايا المتعلقة بالوضع في غزة، وهناك شكوك كثيرة تحيط به.
تشير المعلومات إلى أنه لا يوجد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف الأربعة المذكورة في باريس أي بند يضمن وقف إطلاق النار بعد الموعد المحدد أو تقديم ضمانات إقليمية ودولية لوقف الحرب بشكل دائم. كما لم يتم تقديم أي ضمانة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إلا أن تصريحات السلطات الصهيونية تظهر أنها تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة، ولم يتم تقديم أي التزام واضح بإعادة بناء غزة وتوفير الأمن لها. سكانها. ولذلك تشعر المقاومة بأن إسرائيل تنوي البقاء في غزة وتعقيد قضية إعادة إعمار هذه المنطقة لإحداث فرق بين المقاومة وأهل غزة. في هذه الأثناء، تجري حماس مشاورات مع الفصائل الفلسطينية وحلفائها والأطراف والقوى الإقليمية بهذا الخصوص.
المقاومة لا تفقد ورقتها الأهم
قوي>
وحسب المعلومات المتوفرة فمن الممكن أن يعقد اجتماع لهذا الغرض في القاهرة خلال الأيام المقبلة يشارك فيه ممثلو مختلف الدول، بما في ذلك قطر، ستشارك. وفي هذا اللقاء سيتم إجراء نقاش عميق وشامل ومن ثم سيتم نقل النتيجة إلى قيادة حماس وسترسل هذه الحركة ردها أيضاً. في غضون ذلك، أكدت القوى الإقليمية لحماس أن المفاوضات ستؤدي إلى وقف إطلاق النار وأن إسرائيل لا تستطيع استئناف الحرب.
لكن حماس تطالب بحل حقيقي وعملي وحقيقي آلية مضمونة. هي وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من غزة.
وبناءً على هذه المعلومات، فإن المقاومة الفلسطينية دون ضمان وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة و إن اتفاق إعادة إعمار غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة لن يفقد أبداً أقوى أوراقه، وهي ورقة الأسرى العسكريين الصهاينة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |