تأكيد الأمير عبد اللهيان على إعادة فتح سفارتي إيران والسودان
ووصف وزير الخارجية الإيراني، خلال لقاء مع نظيره السوداني في طهران اليوم، إعادة فتح السفارات واستئناف أنشطة السفراء في البلدين بالأهمية لمتابعة تطوير تعاون فيمابين. |
وفقا لتقرير مجموعة السياسة الخارجية التابعة لوكالة أنباء فارس، فإن وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي الذي سافر إلى طهران في أول رحلة له بعد قطع العلاقات بين إيران والسودان وردا على بدعوة من نظيره الإيراني، التقى ظهر اليوم (الاثنين) مع حسين أميرعبد اللهيان في وزارة الخارجية يوم 16 فبراير.
وعقب الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة لهذه الدولة في مشهد في يناير 2014، والذي أدى إلى قطع العلاقات أحادية الاتجاه بين السعودية وإيران، وجاء السودان عقب قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية الكردية مع إيران، وعقب اجتماع وزيري خارجية إيران والسودان في باكو في يوليو من هذا العام، تقرر استئناف العلاقات، وفي 17 أكتوبر من هذا العام، وأعلن البلدان في بيان مشترك أنهما سيستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية.
الأمير عبد اللهيان أكد في لقاء اليوم مع نظيره السوداني على فتح صفحة جديدة من تعزيز وتطوير العلاقات بين إيران والسودان وفق الاتفاقيات والنقاط المهمة المطروحة في اللقاء لقاء بين رئيسي البلدين على هامش اللقاء المشترك وأشار رئيسا منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بالرياض وأضافا: إن وجود الوفد السوداني في طهران يدل على جدية الإرادة السودانية العليا -على المسؤولين تعزيز العلاقات وتطويرها، وأن الإرادة والقرار الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعم تعزيز التعاون وتطوير العلاقات مع السودان. .
ودعا إن إعادة فتح السفارات واستئناف أنشطة السفراء في البلدين أمر مهم لمتابعة تطوير تعاون فيمابين، وأعرب عن أمله في أنه من خلال إنشاء ومتابعة سفراء البلدين، يمكن زيادة تعاون فيمابين.
وأشار رئيس السلك الدبلوماسي إلى قدرات إيران وخبراتها القيمة في مجال الصناعة والخدمات التقنية والهندسية والتقنيات الجديدة والمتفوقة والمجالات الطبية والصيدلانية، وأعرب عن حرص إيران على الاستعداد لعرض هذه التجارب في إعلان تطور وتقدم السودان.
* جهود السودان الجادة لتعزيز العلاقات مع إيران
أعرب الصادق علي وزير خارجية السودان عن ارتياحه لزيارته إلى طهران، وأشار إلى تاريخ العلاقات التاريخية بين البلدين وأعرب عن أسفه لانقطاع العلاقات بين البلدين. وأكدت الأمة الإسلامية إرادة بلادها وجهودها الجادة لتوطيد العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، وأعربت عن أملها في أن نشهد مع استئناف أنشطة سفراء البلدين تطوراً واتساعاً في العلاقات وما يليها. – متابعة الاتفاقيات الثنائية.
كما تناول مسيرة التطورات والأزمات الداخلية في هذا البلد وجهود رئيس بلاده للتغلب على مشاكل الشعب السوداني الناجمة عن الحرب والأزمات و لحل الأزمة بالطرق السلمية وبمساعدة ودعم دول الجوار والأمم المتحدة ومن خلال مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
كما أشار وزير الخارجية السوداني إلى مؤامرات النظام الصهيوني لاستمرار الحرب والأزمة الداخلية في السودان، على الموقف المبدئي للحكومة والشعب. وأكد حرص بلاده على دعم قضية فلسطين المقدسة وإدانة الاعتداءات والجرائم، وشدد النظام الصهيوني على الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة.
وبحسب تقرير وكالة فارس فإن المتحدث باسم الخارجية وقالت وزارة الخارجية ناصر الكناني في لقاء أسبوعي مع الصحفيين حول زيارة وزير الخارجية السوداني إلى طهران، إن البلدين يقومان بالتحضيرات اللازمة لإعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والخرطوم. وتأتي هذه الرحلة في إطار تعزيز ومواصلة التنسيق الأولي لعودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي واستئناف نشاط سفارتي البلدين.
وقال الكنعاني: للأسف نشهد في السودان حربا أهلية وصراعات داخلية. سياسة إيران الدائمة هي المساعدة على الاستقرار والأمن، ونؤكد على ضرورة وقف الصراع وعدم تدخل الدول الأجنبية والحوار السوداني السوداني لإنهاء الصراعات، ونأمل أن تكون هذه الرحلة أساساً لتشكيل أجواء للأمام في العلاقات.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|