مسؤول حزب الله: اقتحام الأقصى أفشل كل المشاريع الأميركية الصهيونية ولا مكان لإسرائيل في منطقتنا
وفي إشارة إلى نتائج عملية اقتحام الأقصى في المرحلة الحالية والهزيمة الكبيرة التي ألحقتها المقاومة بالمحتلين، قال رئيس المجلس السياسي لحزب الله اللبناني "إننا نعيش اليوم في عالم جديد لا مكان فيه". لإسرائيل في منطقتنا". |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، “أعلن إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي لحزب الله في مؤتمر عقدته هيئة علماء المسلمين تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لاقتحام الأقصى، أننا نعيش اليوم في عالم جديد حيث إسرائيل لا مكان لها في منطقتنا وهذه المقاومة يمكن أن تكون في كل مكان.
وأضاف أنه بعد عملية اقتحام الأقصى في 7 تشرين الأول 2023، بدأ الباحثون والمفكرون، المحللون ومراكز الدراسات العالمية و… بدأوا بإجراء العديد من التحليلات حول هذه العملية ونتائجها. ما سنناقشه اليوم يتعلق بعدة نقاط. النقطة الأولى تتعلق بتأسيس النظام الصهيوني المزيف.
البنية الأمنية الصهيونية فشلت رغم كل الدعم الدولي
وأكد هذا المسؤول في حزب الله أن النظام الإسرائيلي المزيف تشكل قبل 75 عاما بضمانات سياسية وعسكرية دولية؛ وهذا يعني أن الأطراف الدولية وعدت بتزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه لإقامة وجودها الآمن في المنطقة وتزويدها بأي نوع من الأسلحة لضمان أمن واستقرار هذا النظام. ولكننا اليوم نرى أن الصهاينة أنفسهم يعترفون بفشل بنيتهم الأمنية.
وقال أمين السيد إن الصهاينة يعترفون اليوم بأن إسرائيل تواجه الدمار وتحارب من أجل إنقاذ نفسها من الدمار في غزة اليوم. لكن النقطة الثانية هي إحياء القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، فإننا ندرك جيداً ما يقوله إخواننا في حماس والجهاد الإسلامي حول اقتحام الأقصى. لكن ما هي أهداف هذه العملية؟ ولو رجعنا قليلا إلى الوراء لنرى أين وصلت قضية فلسطين لوجدنا أن الأمريكان ومراكز الدراسات ومفكري هذا البلد أساسا قالوا إن الحل الوحيد في فلسطين هو وضع القضية الفلسطينية في رفوف الإهمال والتجاهل. النسيان وهذا السبب إلى الأبد وعلينا أن ندمره.
مضى يقول إن النقطة الثالثة تتعلق بهذا الإهمال الذي حاول العدو من خلاله منع النسيان الشعب الفلسطيني من إمكانية التوصل إلى حل يؤدي إلى نيل حقوقه، وقد يشعر بالإحباط ويضطر إلى قبول أي عرض مفروض عليه. من المؤكد أن الجميع يتذكر المشروع المشؤوم والمناهض للفلسطينيين “صفقة القرن”. وكان المحتوى الأساسي لهذه الصفقة هو أن يقبل الشعب الفلسطيني أن أرضه محتلة وتدمير قضيته، والآن هذا الشعب شعب فقير وفقير وعليه أن يقبل بكل ما يفرض عليه. لكن عاصفة الأقصى أفشلت كل هذه المشاريع.
لقد كشفت عاصفة الأقصى الوجه القبيح والحقيقي للغرب
أوضح رئيس المجلس السياسي لحزب الله، لكن النقطة الرابعة تتعلق بالصورة التي أراد الأمريكيون والأوروبيون تقديمها للعالم، ولم ينجحوا. واليوم انكشف الوجه القبيح للأميركيين أمام العالم أجمع، ولا تحتاج دول المنطقة بشكل خاص إلى أسباب كثيرة لكي تفهم أن أميركا هي عدوها ولا تقدر حقوق شعوب المنطقة. ويرى الجميع كيف شنت أمريكا حروباً مدمرة ضد دول المنطقة، وارتكبت كافة أنواع الجرائم ضد هذه الشعوب، وكان الغربيون لا يزالون يحاولون إبقاء قناع دعم السلام وحقوق الإنسان على وجوههم، لكن الموقف الذي اتخذه الغربيون لقد أثبتت الدول التي تبنت معركة الأقصى أنها، خلافاً لادعاءاتها الحقوقية، كانت متورطة في عمليات القتل التي ارتكبها المحتلون الصهاينة بحق الأبرياء، فبادرت إلى المشاركة المباشرة.
وتابع هذا المسؤول في حزب الله، لكن النقطة الخامسة تتعلق بالمقاومة. وفي معركة الأقصى في فلسطين نرى مقاومة هي من أكبر المقاومات. وقد رأينا جميعاً كيف تمكنت المقاومة في فلسطين من البقاء رغم التحديات التي لا تعد ولا تحصى التي واجهتها، واستطاعت بالإضافة إلى الحفاظ على وجودها، أن تلحق هزيمة كبيرة بالعدو المحتل.
ومضى قائلا أريد أن أصل هنا إلى نتيجة وهي أننا اليوم في عالم جديد وفي منطقة جديدة فشلت فيها خيارات الدول الكبرى وأيضا الصهيونية لقد فشل النظام تماما. إن الأحداث التي تجري في فلسطين اليوم أثبتت للعالم أجمع أن خيار مواصلة الحرب لن يتحقق أبداً، وأن الخيار الوحيد هو وقف العدوان الصهيوني. إننا نعول في هذه المرحلة على دهاء ولباقة وشجاعة إخواننا في فلسطين، ونحن على يقين من أنهم لن يقعوا أبدا في فخ العدو الجديد. لأن هذه المعركة العسكرية تتحول الآن إلى حرب سياسية يتحدد فيها مستقبل فلسطين والمنطقة برمتها.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |