تحذير المنظمات الدولية من انتشار الأمراض وزيادة الوفيات بسبب الجوع في غزة
وحذر برنامج غزة العالمي ومنظمة الصحة العالمية، في إشارة إلى المأساة الإنسانية الرهيبة التي يعيشها قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الصهيوني الغاشم، من خطورة تزايد الوفيات في هذه المنطقة بسبب المجاعة والجوع. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، من بين عدة تحذيرات لقد أثيرت حول خطر المجاعة والجوع في قطاع غزة في ظل الهجمات الهمجية التي يشنها الصهاينة على هذه المنطقة.
برنامج الغذاء العالمي وحذر من أنه في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض الفلسطينيون في هذه المنطقة لخطر المجاعة، وهذا التهديد يتزايد يوما بعد يوم. ويواجه قطاع غزة عدة أزمات أهمها نقص الغذاء والرعاية الصحية، فضلا عن تزايد خطر المجاعة. قطاع غزة اليوم يختلف كثيراً عما كان عليه قبل أربعة أشهر، أي قبل الحرب؛ حيث دمرت نصف المباني في هذه المنطقة وتعرضت لأضرار جسيمة، ونزح سكانها.
وبحسب البيان فإن خطر وتزداد المجاعة في غزة يوما بعد يوم، خاصة لنحو 300 ألف شخص في شمال قطاع غزة، وهو ما يصل إلى كثيرين محرومين من تلقي المساعدات. إن المساعدات المحدودة التي تصل إلى شمال غزة ليست كافية لمنع المجاعة، والمنطقة بحاجة ماسة إلى وصول سريع ومستدام للمساعدات الإنسانية.
وشدد برنامج الأغذية العالمي على أن آخر مرة تمكنت فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من توزيع الغذاء على سكان شمال غزة كانت في 23 يناير.
انتشار الأمراض المختلفة في غزة
كما أعلنت هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة عن الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة، والوضع الصحي في قطاع غزة في الظل إن استمرار التفجيرات والهجمات ونقص الطواقم والمعدات الطبية والقيود الكثيرة على طريق الإغاثة تزداد سوءا يوما بعد يوم، كما أفادت الأونروا أن الأمراض المختلفة تنتشر بسرعة في قطاع غزة بسبب عدم وجود من المياه الصالحة للشرب والنقص الحاد في المرافق الصحية.وأيضا، وفقا لأحدث الأبحاث التي أجرتها منظمات التغذية والمعونة الغذائية التابعة للأمم المتحدة، هناك زيادة كبيرة في سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهرا في قطاع غزة بعد الحرب .
كما حذرت منظمة الصحة العالمية في نفس السياق من أن الجوع وانتشار الأمراض المعدية يتسببان في زيادة عدد الوفيات بين سكان غزة.
حذر برنامج الغذاء العالمي من المجاعة في غزة وأعلن أن الجوع انتشر في جميع أنحاء غزة وأن الناس لا يجدون أي طعام يأكلونه. ونتيجة للحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، فإن ما بين 83 إلى 97 بالمائة من النازحين في قطاع غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام. وفي بعض المناطق، لا تستطيع حوالي 90% من الأسر العثور ولو على وجبة واحدة في اليوم، وهم بحاجة إلى الحصول على رعاية طبية فورية. قبل بدء هذه الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفي ظل الحصار الخانق على غزة، كان 70% من أطفال هذه المنطقة يعانون من ضعف الجهاز المناعي وفقر الدم، وبعد بدء الهجمات الإسرائيلية وتبعاتها، 90% من أطفال قطاع غزة يعانون من الضعف الشديد، كما يعاني الجهاز المناعي وفقر الدم الحاد.
قبل أيام قليلة أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة وذكرت أن أهل غزة في خضم أزمة جوع حادة والمحتلين في أزمة المجاعة وتتركز في غزة. وفي الوقت الحالي، يواجه ما يقرب من 800,000 شخص في قطاع غزة والمحافظات الشمالية من هذه المنطقة خطر الموت بسبب المجاعة. لقد كان الجوع والعطش جزءاً من السياسة الإجرامية التي ينتهجها نظام الاحتلال ضد أهل غزة منذ بداية الإبادة الجماعية في هذه المنطقة، ويستهدف الصهاينة جميع آبار مياه الشرب في غزة ويحاولون تدمير كافة عناصر الحياة في غزة. هذه المنطقة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |