تحذير مصر من عواقب وخيمة لهجوم الغزاة الإسرائيليين على رفح
وحذرت الخارجية المصرية من التبعات الخطيرة للهجوم المحتمل لجيش الاحتلال على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في هذه المنطقة، ودعت جميع الأطراف الدولية ذات الصلة إلى زيادة ضغوطها من أجل احتواء الصهاينة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، عقب تزايد تهديدات النظام الصهيوني بشأن الأرض بعد الهجوم على منطقة “رفح” جنوب قطاع غزة وبالقرب من الحدود المصرية، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أعلنت فيه أن هذا البلد يرفض تماما تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن نية الهجوم الإسرائيلي. قوات الاحتلال تنفذ عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتحذر من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال؛ خاصة في ظل المخاطر الناجمة عن تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
كما دعت وزارة الخارجية المصرية إلى توحيد الجهود الدولية والإقليمية لمنع هجوم النظام الصهيوني على مدينة غزة. رفح؛ حيث وصل إلى هذه المنطقة 1.4 مليون نازح فلسطيني، وتعتبر هذه المدينة المنطقة الآمنة الأخيرة في قطاع غزة. كما أشار البيان إلى أن استهداف مدينة رفح واستمرار إسرائيل في سياساتها لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، يأتي تنفيذاً لقرارات الحصار. سياسة تهجير الأمة الفلسطينية وتدمير القضية الفلسطينية والتي تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ونواصل تحركاتنا واتصالاتنا مع الجهات المعنية الأطراف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمعتقلين، ونطلب من القوى الدولية المعنية زيادة ضغوطها على إسرائيل بهدف تحقيق نتائج هذه الجهود ومنع الأعمال التي من شأنها تعقيد الوضع والإضرار بالشعب الفلسطيني. مصالح كافة الأطراف دون استثناء.
وفي هذا السياق حمدين صباحي، وأعلن رئيس حزب “الكرامة” المصري والأمين العام لـ “المؤتمر الوطني العربي” مؤخراً كردياً: إذا كان الجيش الإسرائيلي ينوي اجتياح رفح، فهو قد خالف بالفعل إرادة مصر. ومن الطبيعي أن تؤثر أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح على علاقات مصر مع هذا النظام، ولم تعد مصر تتحمل المزيد من العدوان والقتل في رفح. ما نشر عن تحذيرات مصر لإسرائيل من وقف اتفاق “كامب ديفيد” (اتفاقية تسوية بين مصر والكيان الصهيوني) صحيح تماما، واستمرار العدوان الإسرائيلي وتوسعه في رفح سيؤدي إلى تمزيق هذا الاتفاق .
بينما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة المصرية حذرت النظام الإسرائيلي وهددت بتعليق معاهدة السلام لعام 1979 بين القاهرة وتل أبيب إذا هاجم جيشها محور رفح.
استضافت مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، خلال أيام الحرب على هذه المنطقة، بالإضافة إلى سكانها، عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة من المنطقتين الوسطى والشمالية، ويبلغ عدد سكان هذه المدينة الآن ما يقارب المليون ونصف المليون نسمة.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلن كبار المسؤولين الصهاينة بوضوح عن نية النظام الإسرائيلي مهاجمة مدينة رفح من أجل الاستيلاء عليها. السيطرة على المعبر والحدود بين هذه المنطقة ومصر، وبحسب زعمهم، ما تبقى من كتائب حماس وتدميرها في هذه المنطقة.
هذه التصريحات والتحركات للصهاينة أثارت قلق القاهرة والبعض وكتبت مصادر مطلعة بالمنطقة أن مصر نشرت عددا من الدبابات والمعدات على الحدود.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |