قتل عشرات الفلسطينيين لتحرير أسيرين؛ لماذا اعتداءات الصهاينة غير المسبوقة على رفح في غزة؟
ومع هجماته غير المسبوقة على رفح، والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى، يحاول النظام الإسرائيلي خلق ذريعة وضوء أخضر آخر لمهاجمة المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة بعد الضغوط الدولية على هذا النظام لوقف العدوان. الحرب على غزة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، فإن النظام الإسرائيلي نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، هجماتها غير المسبوقة على مدينة ومنطقة رفح جنوب قطاع غزة، والتي خلفت 100 شهيد ومئات الجرحى، وزعمت إسرائيل أن هجماتها التي وقعت في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين كانت خداعاً. هجمات كان الهدف منها تحرير أسيرين صهيونيين من وسط مدينة رفح، وقد تسببت هذه الهجمات في عدم تركيز الاهتمام على هذه العملية المشتركة للجيش والشاباك، وتم إطلاق سراح الأسيرين المزعومين بسلام.
يزعم الصحفي الصهيوني باراك رافيد أن الجنود الصهاينة استشهدوا في هذه العملية ثلاثة من المسلحين الذين كانوا يحمون هذين الأسيرين في الطابق الثاني من المبنى وبعد وتم نقل هؤلاء الأسرى بطائرات مروحية إلى الأراضي المحتلة.
لا يمكن التأكد من صحة الادعاء الصهيوني حتى الآن، ولكن هناك احتمال أنه في حال تأكد هذا الادعاء، جيش النظام بهذا الهجوم الإجرامي غير المسبوق على مدينة رفح التي يزيد عدد سكانها عن مليون ونصف المليون نسمة، تريد إسرائيل أن يكون لديها ذريعة وضوء أخضر لمهاجمة هذه المنطقة المهمة والحيوية. المنطقة التي حذرت الولايات المتحدة صراحة من مهاجمتها وقالت إنها لا توافق عليها ولا توافق عليها، لتؤثر على الرأي العام الداخلي والرأي العام العالمي وتقول؛ “الأسرى الذين لم نتمكن من العثور على شخص واحد منهم على قيد الحياة منذ 128 يوما، ليسوا في شمال غزة ولا في وسطها، بل في جنوب غزة”. إن المستقبل السياسي يعتمد على الطبيعة العاصفة للحرب. وهو توفير الذريعة اللازمة لمهاجمة النقطة الأكثر كثافة سكانية في غزة من حيث عدد السكان. فمن خلال مهاجمة حماس والضغط عليها في مشهد المفاوضات، يمكنه الامتناع عن تقديم المزيد من التنازلات لهذه الحركة. وإجبار الطرف الآخر على تقديم المزيد من التنازلات، خاصة في قضية الأسرى الصهاينة، حيث لا يزال الصهاينة يفتقرون إلى هؤلاء الأسرى الذين يبلغ عددهم العشرات أو حتى المئات. .
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |