مساع الحلبوسي للعودة إلى منصبه كرئيس للبرلمان العراقي
وبعد قرار إنهاء عضويته في البرلمان العراقي، عقد محمد الحلبوسي اجتماعات مع القادة السياسيين وممثلي الوفود الدبلوماسية في بغداد لوقف الإجراءات ضده أثناء عودته إلى منصبه. |
وبحسب المجموعة الدوليةوكالة تسنيم للأنباء، منذ صدور حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق أنه بعد انتهاء عضوية محمد الحلبوسي في البرلمان العراقي، ولم يجلس هادئا واجتمع بالقادة السياسيين وممثلي الوفود الدبلوماسية في بغداد لاستعراض عودته ودور النظام القضائي في البلاد، بحسب مراقبين. تمت الزيارات لغرضين؛ أولاً، محاولة إيجاد طريقة للعودة إلى منصبه حتى لو حصل على مساعدة من التدخل الأجنبي، وثانياً، وقف الإجراءات المتخذة ضده ومنع عرض الأمر على المحكمة والمحاكمة بتهمة تزوير التوقيعات، وهو ما قد بحسب خبير قانوني. يؤدي إلى سجنه. .
رسالة الحلبوسي إلى القادة السياسيين
وفقاً للشرق الأوسط الشرق نيوز، في هذا الصدد، قال سيف رعد محلل الشؤون السياسية، في حديث لـ«العالم الجديد»، إن لقاء الحلبوسي مع القادة السياسيين كان محاولة لإيصال عدة رسائل، من بينها التذكير بالاتفاق السياسي والتوصل إلى اتفاق. وجود حزبه كأساس أساسي في ائتلاف “إدارة الدولة” الحاكم في العراق وأن ما حدث يخالف العرف السياسي الذي يحكم العراق والذي يقوم بشكل واضح على التوافق.
بحسب رعد الحلبوسي قصد إيصال رسالة مفادها أن هناك خروقات وخروقات كثيرة للدستور وهناك قضايا ضد قيادات سياسية أخرى فلماذا التفاعل معه فقط.
هذا المحلل للقضايا السياسية وأضاف أنه أما فيما يتعلق بالإجراءات القضائية فهو ضد محاولة إنهاء وجوده السياسي ومنع أنشطة حزبه في حال ظلت القضية مفتوحة فهناك تخوف من أهمها الشكاوى التي رفعها باسم خشان بشأن العقد. مع شركة أميركية، أحد مستشاريها الرئيسيين هو رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وربما يكون الحلبوسي متورطاً في هذه القضية بموجب القانون الجنائي، وكأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يجب أن يعتبر إجرامياً.
وأوضح رعد أن القيادات السياسية السنية تخشى أيضًا من تقديم شكاوى ضدهم في المستقبل، وقد صدرت بالفعل مذكرات اعتقال بحق الكثير منهم، وهناك شكاوى ضدهم، فمن الممكن أن يكون السنة وسيقبل القادة انسحاب الحلبوسي ويستغلونه ويستبدلوه بأحد القادة الآخرين، وهناك من يحاول إيقاف هذه التصرفات ضد الحلبوسي حتى لا يلقون هذا المصير في مستقبلهم.
وذكر أن الحلبوسي يحاول استخدام كل السبل المتاحة للضغط على شركائه السياسيين بهدف إيجاد حل قانوني للقضية.
وأكد هذا المحلل للشؤون السياسية أن الحلبوسي سيلجأ إلى الضغط الخارجي إذا لم يتمكن من التوصل إلى نتيجة، وإذا لم يتمكن من ذلك فقد يذهب إلى الأنبار ويضغط على الأهالي ويتحالف مع بعض شيوخ البدو ونحو إعلان انفصال. استفتاء.. خروج علني في الأنبار لتحويلها إلى إقليم على أساس الدستور العراقي.
أول لقاء للحلبوسي بعد إقالته كان مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي ورد ذكره في البيان من مكتبه الإعلامي كرئيس لمجلس النواب.
وكان الحلبوسي حينها يستضيف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، كما كان له لقاء مع جنين هينيس بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة. الأمين العام في العراق الذي لم يذكر في المنشور الذي نشره سوى “السيد الحلبوسي”.
زار الحلبوسي السفيرة الأمريكية آنذاك إيلينا رومانوسكي بغداد واطلع على تفاصيل حكم المحكمة الاتحادية العراقية ثم في اليوم نفسه، أجرى رومانوسكي محادثة مع فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي.
التبعات القانونية والقضائية المترتبة على القرار اتهام بالتزوير للحلبوسي
وقال الخبير في الشؤون القانونية محمد السعدي في حديث لـ”العالم الجديد” إن التبعات القانونية والقانونية ضد الحلبوسي الحلبوسي لن يأتي إلا بعد انتهاء عضويته في البرلمان ولن يتوقف ولكن هناك عواقب أخرى وسيحاكم بتهمة التزوير وهي جريمة يعاقب عليها القانون من سنة إلى 15 سنة سجنا ، وتعتمد هذه المسألة على تحقيق المحكمة الخاصة بهذه الجرائم، ولا تختص المحكمة الاتحادية بنظر هذه القضايا، وهي من اختصاصات المحاكم الأخرى، ومن الممكن رفع هذه الشكوى ضدها الحلبوسي من قبل المدعي العام أو من قبله، وأشار إلى أن إنهاء عضوية الحلبوسي بتهمة التزوير يعني عدم قدرته على الترشح للانتخابات أو تولي مناصب عامة في المستقبل، لذا فإن هذا الحكم من المحكمة الاتحادية له آثار قانونية و وستكون له سلطة قضائية في المستقبل ولن يقتصر الأمر على انتهاء عضويته في مجلس النواب كما يتصور البعض.
الرضا تصريحات بعض القادة السياسيين السنة حول تراجع نفوذ الحلبوسي
من ناحية أخرى، قال المحلل السياسي غالب السعدي، إن لقاء الحلبوسي وكان رئيس مجلس النواب السابق مع بعض القيادات السياسية بعد حكم المحكمة الاتحادية جزءا من المجاملات السياسية وليس أكثر، خاصة وأن بعض الأطراف السياسية السنية كانت تنتظر تنحي الحلبوسي من أجل الحصول على السلطة. منصب رئيس مجلس النواب وغيرها من المناصب.. محاكمة الحلبوسي وإحالته إلى المحكمة وسجنه وإنهاء نشاطه السياسي دائمة، لكن يبدو أن الحلبوسي سيغادر العراق أو ستنتهي الاتفاقات السياسية سيتم تشكيلها حتى لا يتم فتح قضية أخرى ضده ويكون دوره السياسي
موضحا أن ترك الحلبوسي أعطى شعورا لدى الكثير من أنصاره السنة بأنه ذهب إلى الهامش كما تعاطفت معه بعض الجهات السياسية والعامة السنية.
هذا المحلل للقضايا السياسية جعل من الممكن في المرحلة المقبلة أن يتضاءل دور الحلبوسي السياسي وهذا المطلب لا يقتصر على السنة فقط الأحزاب السياسية بل أيضاً من بعض الأشخاص في إطار تنسيق القوى السياسية الشيعية.
وفي هذا الصدد، طرحت القوى السياسية السنية بعض المرشحين لرئاسة البرلمان، ولا تزال المفاوضات جارية. لا تزال مستمرة، إلا أن الخلافات بين الفصائل السياسية بشأن المرشح لهذا المنصب حادة، خاصة وأن حزب تود يصر على أهليته لهذا المنصب، وهو حزب بطيء وعلى عكس ائتلاف العزام، فقد تم النظر في مشاني السامرائي. لرئيس البرلمان.
يذكر أن رئيس المحكمة الاتحادية العليا العراقية جاسم العامري، كان قد قال في وقت سابق، إن قرار إنهاء عضوية الحلبوسي في البرلمان ليس قرارا قابل للاستئناف وهو نهائي وملزم لجميع المسؤولين.
أسقطت المحكمة الاتحادية العراقية، الثلاثاء، تمثيل “محمد الحلبوسي” رئيس مجلس النواب العراقي، وقرر الحلبوسي باستقالة ممثليه في حكومة العراق الاتحادية واستقالة جميع ممثلي الأحزاب في رئاسة البرلمان وممثلي رؤساء الهيئات.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |