تحذير أممي من جرائم خطيرة يرتكبها الصهاينة ضد مستشفى “الناصر” بخانيونس
وبعد تزايد الهجمات الصهيونية الغاشمة على مستشفى ناصر في خان يونس والحصار الشديد لهذا المستشفى، أعلنت مختلف المنظمات التابعة للأمم المتحدة أن اعتداءات إسرائيل على مجمع ناصر الطبي تأتي في إطار سياسة هذا النظام لتدمير البنية التحتية الحيوية في غزة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما “ناصر” ويتعرض مستشفى خانيونس جنوب قطاع غزة لحصار جوي وبري من قبل جيش الاحتلال منذ أكثر من شهر، وقد استشهد في هذا المستشفى عدد كبير من اللاجئين والمرضى والطاقم الطبي. وتزايدت تحذيرات الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها بشأن مصير هذا المجمع الطبي الذي يعتبر من المراكز الطبية الرئيسية العاملة في غزة، من عدم تقديم المساعدات لمستشفى ناصر، خلال الأيام القليلة الماضية هناك. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة ودامية بالقرب من هذا المستشفى وداخله، وهاجمت قوات الاحتلال المستشفى بوحشية في عدة مناسبات، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المتواجدين في المستشفى، بما في ذلك المرضى.
أفادت وزارة الصحة في غزة أمس، أنه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وتعطل المولدات بعد مهاجمة الجيش الصهيوني للمستشفى، توفي 5 مرضى بسبب نقص الأكسجين.
بعد الهجوم الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال على مستشفى ناصر يوم الخميس، قال شاهد عيان لوكالة فرانس برس إن جنود الاحتلال كانوا يستهدفون أي شخص بداخله، وكان المستشفى يتحرك وكانوا يطلقون النار.
وزارة الصحة في غزة، معربة عن قلقها على حياة 4 مرضى آخرين في وحدة العناية المركزة و3 أطفال، تعلن أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المرضى والطاقم الطبي؛ لأن مستشفى ناصر الآن محاصر بالكامل من قبل الصهاينة.
من ناحية أخرى، نقلت منظمة أطباء بلا حدود عن الوضع الفوضوي والمروع في مستشفى ناصر. بعد الهجوم على المستشفى قوات الاحتلال على مستشفى ناصر، اضطر الأطباء إلى ترك المرضى والهرب، واعتقلت القوات الإسرائيلية أحد العاملين في المستشفى وفقد شخص آخر.
ومن ناحية أخرى، أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه يبدو أن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر هو جزء من السياسة التي تتبعها إسرائيل لتدمير البنية التحتية الحيوية في غزة، وخاصة المستشفيات.
أعلن “طارق جاساروفيتش” المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أن الوكالة الأممية تحاول إرسال فريق إلى مستشفى ناصر لتقييم حالته وإيصال الوقود إلى هذا المستشفى.
وأكد أنه لضمان إنقاذ حياة المرضى في مستشفى ناصر، نحتاج إلى تقديم المساعدة المستمرة لهذا المستشفى؛ لأنه لا يزال هناك أناس داخل مجمع ناصر الطبي وهم بحاجة ماسة للمساعدة، أعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بغزة، أن قوات الاحتلال دخلت هذا المستشفى عن طريق تدمير الجدار الجنوبي لمجمع ناصر الطبي المجمع وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف أن الصهاينة استهدفوا سيارات إسعاف وخيام اللاجئين ودمروا المقابر الجماعية داخل مستشفى ناصر. وأجبر نظام الاحتلال اللاجئين وأسر الطاقم الطبي في مستشفى ناصر على مغادرة المستشفى تحت التهديد والقصف وطلب من إدارة هذا المجمع الطبي نقل المرضى في قسم الرعاية الخاصة إلى المبنى القديم لمستشفى ناصر، في حين 6 مرضى يخضعون للتنفس الاصطناعي.
ووفق وزارة الصحة بغزة فإن الاحتلال يشدد حصاره على مستشفى ناصر غرب خان يونس ويطلق النار عند أي شخص يغادر المستشفى. لا توجد أماكن آمنة في مجمع ناصر الطبي تستطيع فيها الفرق الطبية أداء واجباتها ورعاية المرضى والجرحى؛ لأن الاعتداءات الصهيونية والقصف المكثف مستمر في محيط المستشفى.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |