وسائل إعلام عبرية: يحيى السنوار يلعب لعبة نفسية مع إسرائيل
نجح السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، في زعزعة استقرار إسرائيل على المستويين القيادي والعام، وجعل الحكومة تحت قيادة نتنياهو تبدو غير مستقرة أكثر من أي وقت مضى. |
حسب المجموعة العبرية وكالة تسنيم للأنباء، أمير أورون، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، وفي مذكرة مكتوبة في هذه الصحيفة الصادرة باللغة العبرية، استخدمت هذا الوصف وأضافت أن السنوار جعل إسرائيل أقل استقرارًا من ذي قبل من خلال الإعداد لعملية حماس في الجنوب التي جرت في 7 أكتوبر.
أفاد هذا المحلل، نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية مطلعة في تل أبيب، أنه بعد أكثر من 41 يومًا من الحرب، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من استهداف سوى 10٪ من جيش حماس القوة، وهي تظهر أنه علينا أن ننتظر حرباً طويلة جداً، في حين أن الوقت ليس في صالح إسرائيل، وهو ما يستخدمه السنوار ليسجل النقاط من إسرائيل.
صحيفة يديعوت أحرانوت أكدت هذه الإستراتيجية للسنوار وزعمت أن زعيم حماس في غزة قطع الاتصالات مع الوسطاء القطريين وأعلن أنه لن يتمكن من التفاوض طالما استمرت الحرب مستمر في مستشفى الشفاء.
هذا الإعلام في جزء آخر من مذكرته، بعد المفاوضات، أدركت إسرائيل أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيكون لا يؤدي إلا إلى حرية النساء والأطفال، في حين أن إسرائيل دخلت الحرب بوعود مختلفة، ومثل هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى أن يظهر للعالم أن التزامات إسرائيل في الحرب الأولى لم تكن تستحق حتى الكتابة عنها. ومن يعلم أن عيوب هذا الاتفاق كثيرة جدًا بالنسبة لإسرائيل، لكنهم يفضلون الموافقة عليها لأن عليهم أن يقدموا شيئًا للإسرائيليين كانوا يبحثون عنه لفترة طويلة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرانوت” في جزء آخر من هذا المقال أنه على الرغم من إصرار الجيش والشاباك على أن الموافقة على هذا الاتفاق خطأ، إلا أنه بعد الهزيمة الفادحة التي تعرضوا لها في 7 أكتوبر، فإنهم أصبحوا موضع تساؤل، وأصبح من السهل اتخاذ موقفهم. آراء.
في هذه الأثناء، توصل السياسيون الإسرائيليون إلى نتيجة مفادها أن تبني مواقف مؤيدة لتنفيذ اتفاقية تحرير إسرائيل سيفي بالغرض هذا يجعل الأمر أسهل عليهم قليلاً أمام الرأي العام.
لكن هذه وسائل الإعلام تزعم أيضاً أن السنوار يمارس حالة نفسية حادة بدأت الحرب مع الإسرائيليين من خلال هذا الاتفاق، في البداية كان الحديث عن 100 أسير، لكن بعد ذلك كانت المفاوضات حوالي 80 أسيراً وأخيراً تم تخفيضها إلى 50 أسيراً في ظل الهجوم على مستشفى الشفاء.
زعم محللو يديعوت أحرونوت أن مطلب السنوار هو أن يوقف الجيش الإسرائيلي الحرب لمدة 5 أيام على الأقل، وهذه الفترة أطول بكثير أكثر من حاجة المجموعات الفلسطينية إلى الراحة وإعادة البناء، على الرغم من أن التجربة أظهرت أن تهدئة الوضع في ظل وجود قوات عسكرية في عمق قطاع غزة لا يمكن أن يضمن أمنهم بأي شكل من الأشكال.
وبحسب السنوار ذهبت وسائل الإعلام العبرية إلى أبعد من ذلك وأعلنت أنه سيتم إطلاق سراح هؤلاء الأسرى الخمسين خلال 5 أيام، أي إذا تم إطلاق سراح 10 أسرى بعد اليوم الأول فإذا لم ير الشروط حسب رغبته، فإن بقية هذه الأمور ستوقف الصفقة، وهو ما سيثير بالتأكيد غضب العائلات الصهيونية بجنون.
لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن إسرائيل لا تزال مستعدة لقبول ذلك.
كما أعلنت يديعوت أحرانوت في خبر آخر نُشر يوم السبت مساء ذلك اليوم، قال بيني غانتس، عضو مجلس وزراء الحرب التابع للكيان الصهيوني، في اجتماعه لعائلات الأسرى: مجلس الوزراء يعتقد أن الضغط العسكري قدر الإمكان يمكن أن يساعد على عودة الأسرى، إلا أنه لم يفعل ذلك أذكر أن هذه الضغوط العسكرية ستعيد الأسرى أحياء.
كما أفادت قاعدة اللغة العبرية 0404 أنه من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة لعقد اجتماع مع مجلس وزراء الحرب وممثلي أهالي (الأسرى).
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |