اليونيسف تحذر من تضاعف وفيات الأطفال
حذرت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة من تدهور الوضع الغذائي لسكان غزة، وأعلنت أنه في ظل الجوع والمجاعة والأمراض المعدية المختلفة التي تجتاح قطاع غزة، فإن أمرا فظيعا على وشك الحدوث. قد نشهد تضاعف معدل وفيات الأطفال.. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل تزايد التقارير عن المجاعة والوفيات بسبب ويشهد الجوع في مناطق مختلفة من غزة، خاصة في شمال هذه المنطقة، إثر العدوان الغاشم والمتواصل للصهاينة، وقد حذرت الأمم المتحدة أمس من النقص الحاد في الغذاء وسوء التغذية الحاد بين أهل غزة وانتشاره السريع. من الأمراض، وأعلنت أن هذا الوضع قد يؤدي إلى انفجار كبير في معدل وفيات الأطفال في غزة.
وبعد ما يقرب من 5 أشهر من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني ضد غزة، أعلنت وكالات الأمم المتحدة أعلن تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء في قطاع غزة المحاصر، أمر نادر، ويعاني جميع الأطفال الصغار تقريبًا من الأمراض المعدية. غزة على وشك الانفجار من حيث معدل الوفيات وموت الأطفال هو الذي يمكن أن يضاعف معدل وفيات الأطفال في هذه المنطقة.
بحسب التقرير الصادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية و وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة يعانون من مرض معدي واحد أو أكثر. وأصيب 70% من هؤلاء الأطفال بإسهال حاد في الأسبوعين الماضيين، وهو ما زاد 23 مرة مقارنة بعام 2022. من ناحية أخرى، قال مايك رايان، رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن الجوع والمرض مجتمعين قاتلة لشعب غزة. وفي الوقت نفسه، فإن الأطفال الجياع والضعفاء الذين يعانون من مشاكل عقلية مختلفة هم الأكثر عرضة للخطر. إن عدد الأطفال الذين يعانون من الإسهال في غزة مرتفع جداً؛ لعدم وصول العناصر الغذائية إليهم.
بحسب الأمم المتحدة وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية في غزة يعانون من سوء المعاملة الشديدة ويعانون ويحرمون تماما من المساعدات الإنسانية. وطبعا هذه المعلومات من شهر يناير والوضع اليوم أسوأ بكثير، وأفادت وكالات الأمم المتحدة أن تدهور الوضع الغذائي لأهل غزة خلال 3 أشهر فقط هو أمر غير مسبوق في العالم كله. /p>
وبحسب تقرير الأمم المتحدة فإن بعض سكان غزة تحولوا إلى تناول الأعلاف وانتشر الجوع في المنطقة. كما أن المياه النظيفة والصالحة للشرب لا تتوفر على الإطلاق، ولا يجد الأهالي سوى لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية احتياجاتهم اليومية، وهو أمر شديد منذ بداية الحرب في الأشهر الأربعة الماضية. ولم يسمح الاحتلال بتقديم أي مساعدات للاجئين في شمال غزة، وقبل أيام أفاد الدكتور حسام أبو صوفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أنه خلال الأيام الماضية، وأكد في الماضي أن عدداً كبيراً من الأطفال في شمال قطاع غزة استشهدوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والأمراض والأوبئة الناجمة عن عدوان العدو والحصار المستمر على هذه المنطقة.
كما أكد. يصل الأطفال إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية وهم في غاية الضعف والشحوب بسبب سوء تغذية أمهاتهم. وفي ظل النقص الحاد في الحليب المجفف، والذي يجعل الوضع أسوأ بكثير، فإن حالة الأطفال الرضع كارثية، وإذا لم يتم تقديم المساعدة الفورية لهذا المستشفى، فإن المزيد من الأطفال والرضع معرضون لخطر الموت.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |