ولايتي: الحرب الإعلامية من أبرز أنواع الحروب الجديدة في العالم
وأعلن علي أكبر ولايتي الأمين العام لمنتدى الصحوة الإسلامية العالمي في رسالة إلى مؤتمر "قول الحقيقة دور الإعلام في عكس حقائق اقتحام الأقصى" أن الحرب الإعلامية من أكثر الحروب خطورة. أبرز أنواع الحروب الجديدة في العالم. |
وفقا لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، رسالة ولايتي من الأمين العام لمنتدى الصحوة الإسلامية العالمي إلى الأمين العام رواية مؤتمر الحقيقة دور الإعلام في انعكاس وقائع اقتحام الأقصى كالتالي: “قبل أن أبدأ الكلمة، أسأل الجمهور الحاضر، لفرحة أرواحكم الطاهرة المشرقة. كل شهداء فلسطين خلال الـ 75 سنة الماضية، وخاصة أكثر من 30 ألف شهيد من شهداء الحرب الأخيرة في غزة، الذين استشهدوا النظام الصهيوني المجرم والإرهابي، يرجى التسبيح والثناء على الله.
يسعدني جدًا تنظيم هذا اللقاء المهم وأقدركم جميعًا أعزائي الذين شاركوا في “قصة الحقيقة والإعلام وعاصفة الأقصى” وأتمنى أن يكون هذا اللقاء خطوة فعالة من أجل تحقيق أهداف المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة وإنهاء جرائم النظام الصهيوني المجرم في غزة وتحرير القدس الشريف من الاحتلال.
أهنئكم أيها الإخوة والأخوات الكرام بأيام شعبان الميمونة والمباركة، وأرحب بحضوركم في هذا اللقاء المهم الذي يعقد باسم فلسطين، أتمنى وآمل أن يكون لدينا اجتماع فعال ومثمر ومبتكر فيما يتعلق بفلسطين وعملية اقتحام الأقصى المشرفة.
وبقدر ما نحن عليه اليوم من حساسية وخطورة، إلا أنه بالتأكيد أكثر فائدة وضرورة.
في عالم اليوم، تعد الحرب الإعلامية أحد أبرز مظاهر “الحروب الجديدة” على الساحة العالمية. الحرب الإعلامية هي الحرب الوحيدة التي يمكن تحقيقها بشكل غير رسمي بين الدول والجهات الفاعلة في النظام الدولي حتى في الظروف السلمية، وتستخدم كل دولة وفاعل أقصى قدر من القوة لتحقيق أهدافها السياسية باستخدام وسائل الإعلام.
إن الاهتمام بتأثير الإعلام في خلق العمليات النفسية في البعدين الداخلي والخارجي أمر مهم وجاري التنفيذ.
وهذا يدل على أن وسائل الإعلام اليوم هي إحدى الركائز المهمة والأساسية للسرد في النظام الدولي الحالي. ومن المؤكد أن وسائل الإعلام، وخاصة في السنوات الأخيرة، لعبت دورا كبيرا في نقل التطورات الميدانية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية لجبهة المقاومة الإسلامية بشكل عام وفلسطين المحتلة بشكل خاص. لذلك كانت المعركة الإعلامية والرواية أحد الأجزاء المهمة والمحددة في المعارك الميدانية الكبيرة.
ولا شك أن عملية اقتحام الأقصى، وهي عملية استراتيجية غير مسبوقة ولها نتائج جوهرية واستراتيجية على فلسطين المحتلة، إقليميا ودوليا، ليست استثناء من هذه القاعدة. إن أهمية الخطاب الإعلامي والإعلامي، فضلا عن دوره البارز في عكس ما يحدث في غزة من الأطراف المتصارعة، تبدو واضحة في معركة غزة الأخيرة بحيث لا تحتاج إلى الكثير من الشرح.
في الأيام الأولى لعملية اقتحام الأقصى التي أوصلت النظام الصهيوني حرفياً إلى حافة الدمار، ولولا الدعم الشامل وبمساعدة الولايات المتحدة، لكان من المؤكد أن الوجود الشرير للكيان الصهيوني الغاصب قد تم تدميره في الأسبوع الأول، وقد قامت الدوائر الإعلامية والرواية المرتبطة بنظام احتلال القدس في المنطقة والعالم خلال عملية منسقة حاولت قلب الواقع الميداني والعسكري والسياسي في الأراضي المحتلة وبصور زائفة وكاذبة من أجل إنقاذ النظام من المأزق الذي وقع فيه. تكتيكات إعلامية ونفسية فعالة، وإهانات ودفاعات جبهة المقاومة ومحبي فلسطين في كل أنحاء العالم، هذه مؤامرة الصهاينة الذين كانوا يحاولون وضع أنفسهم على كرسي الحق وحماس والمجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين لتقديمه على أنه المعتدي ودعاة الحرب، فشل.
اليوم، لم تخسر إسرائيل الغاصبة حرب السرد حتى بين شعبها فحسب، بل أصبح لدى الشعوب والرأي العام في العالم صورة حقيقية وفهم حقيقي لإسرائيل. فلسطين وتطورات العملية.. اقتحام الأقصى وحرب غزة تحققت.
مر أكثر من أربعة أشهر على عملية اقتحام الأقصى وحرب غزة. في هذا الوقت، لا نواجه فقط حربًا عسكرية في فلسطين وما يجري في اليمن ولبنان والعراق وسوريا. بل على مستوى أوسع وأعلى، نحن أمام حرب إعلامية وروائية معقدة في هذا المشهد.
الأهم هو ما يحدث على أرض الواقع و ما الأحداث التي تجري، العطاء هو الروايات التي تصنع في العالم خارج فلسطين. هذه الرواية، التي لحسن الحظ، تتم بشكل جيد بجهود على مدار الساعة من قبل الأوساط الإعلامية ورواية جبهة المقاومة وجميع محبي ومؤيدي فلسطين في جميع أنحاء العالم، ويجب أن تستمر حتى الوصول إلى المنشود. النقطة التي أمامنا هي بالتأكيد في طور عملية العاصفة، لقد كانت حرب الأقصى وحرب غزة فعالة، ويمكن رؤية جزء مهم من إنجازاتها الاستراتيجية بوضوح في صعود الرأي العام العالمي غير المسبوق ضد النظام الإرهابي الصهيوني. وصرخات الدعم العالية لفلسطين.
رغم جهاد ومقاومة حماس والمقاتلين الفلسطينيين ضد الجرائم والوحشية إن الإبادة الجماعية للصهاينة في غزة صعبة وترافقها معاناة ومشقة، والسرد الدقيق والمنير والثاقب للتطورات الميدانية والسياسية والعسكرية والأمنية لفلسطين وغزة من قبل العاملين في وسائل الإعلام هو إن لم يكن أكثر أصعب من جهود حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، فهي بالتأكيد ليست أسهل منها، في حين أن أجر شرح وسرد الحرب في غزة هو، إن لم يكن أكثر، من الجهاد العسكري. ليس أقل من ذلك.
وفي النهاية أود أن أؤكد أنه في هذه اللحظة الحساسة والخطيرة، بالإضافة إلى ما يحدث في غزة، فإن مسألة الموقف في شبكات التواصل الاجتماعي والفهم والحكم الصحيح والواقعي هو أن الرأي العام في المنطقة والعالم يدور حول التطورات في فلسطين، وهذا الموقف والفهم والحكم حاسم في التطورات القادمة وله تأثير على مستقبل فلسطين وجبهة المقاومة. .
لجميع القادة والمدافعين والرجال الشجعان في جبهة المقاومة، وخاصة للشعب العظيم فلسطين وغزة، أتمنى المزيد من النصر والهزيمة مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الشريرة وتدمير نظام احتلال القدس أسأل الله العلي القدير.”
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |