أسامة حمدان: الهجوم على رفح سيكون له عواقب وخيمة على الصهاينة
قال عضو بارز في المكتب السياسي لحركة حماس إن الصهاينة فشلوا في تحقيق أهدافهم لدرجة أنهم أصبحوا يعتبرون الخيار الوحيد في مهاجمة رفح هو الرافعة الوحيدة المتاحة لهم. وهو الإجراء الذي، إذا تم، ستكون له عواقب وخيمة عليهم. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، صرح أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن عملية اقتحام الأقصى كانت انتصارا كبيرا للأمة الفلسطينية والمقاومة، وقال: في هذه العملية حققت المقاومة الفلسطينية إنجازا عظيما الإنجازات ضد المحتلين الصهاينة خلال ساعات قليلة. وبالطبع توقعت المقاومة الفلسطينية أن يرتكب الصهاينة أعمالاً إجرامية بعد هذه العملية. وتأتي هذه العملية نتيجة لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، والتأكيد على أنه لا يمكن السكوت والسلبي أمام نظام القدس المحتل وتصرفاته اللاإنسانية.
وتابع أسامة حمدان في حديث مع PressTV: الحكومة الأمريكية لم تكن مؤيدة للصهاينة في حرب غزة فحسب، بل كانت حرفيًا شريكًا لهذا النظام في ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين الناس. وفي الوقت نفسه، ليس لدى حماس أي قلق بشأن شعبيتها الشعبية في خضم حرب غزة، لأن المقاومة ضد الصهاينة كانت دائما جزءا من هوية الأمة الفلسطينية، وهذا هو السبب الأساسي وراء شعبية حماس بين الفلسطينيين. الجمهور الفلسطيني في تزايد مستمر. والآن، أكثر من أي وقت مضى، ينظر الشعب الفلسطيني إلى قضية إنهاء الاحتلال الصهيوني باعتبارها أمراً ملموساً، وكان الأسرى الفلسطينيون في سجون المحتل الصهاينة جزءاً من الأهداف التي حددتها عملية اقتحام الأقصى. وكان الهدف الأساسي للعملية المذكورة هو التصدي لمخططات ومخططات نتنياهو والكيان الصهيوني لعزل القضية الفلسطينية إلى الأبد. إلا أن عملية اقتحام الأقصى غيرت معادلات كثيرة في هذا الصدد، فخلال مفاوضات القاهرة، فضلا عن موقفها الواضح من المبادرات المطروحة في إطار محادثات السلام في باريس، قال: إن حماس دخلت الميدان من موقف السلطة ويعارض بعض التصريحات الواردة في اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي وافق عليها الصهاينة، وقدم اقتراحاته في هذا الشأن. وفيما يتعلق بمحادثات باريس على وجه التحديد ومبادرة السلام الناتجة عنها، اقترحت حماس خطة من ثلاث مراحل وهي تنتظر لترى ردود أفعال الأطراف الأخرى.
صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن قضية الأسرى الصهاينة شكلت ضغوطًا كبيرة على نتنياهو وحكومته. وقتل الصهاينة حتى الآن عددًا من أسراهم بقصف غزة، الأمر الذي شكل تحديًا لنظام احتلال القدس. وبالطبع فإن قضية الأسرى ليست سوى إحدى الرافعات التي يمكن للمقاومة الفلسطينية استخدامها للضغط على نتنياهو وحكومته. إن مسألة إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة هي أداة فعالة أخرى في متناول المقاومة الفلسطينية. وبطبيعة الحال فإن الصهاينة يواجهون تحديات خطيرة في مجالات أخرى أيضا في مواجهة حركة حماس، وقال الهجوم على رفح: بهذه التهديدات يحاول نتنياهو إضعاف موقف حماس على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغوط على الوسطاء الدوليين. إلا أن الصهاينة يعلمون جيداً أن هجومهم على رفح يمكن أن يخلق لهم سيناريوهات مؤلمة، وقال حمدان: مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال مشروعة وقانونية تماماً. لكن الأمر الواضح هو أن الاحتلال الصهيوني سينتهي والشعب الفلسطيني عازم على هذا الأمر.
وأشار عضو المكتب السياسي حماس: وبعد مرور أكثر من 4 أشهر على بداية حرب غزة، لم يحقق الصهاينة بعد أياً من الأهداف التي حددوها لأنفسهم من الهجوم على غزة. لقد فشلوا في تحقيق أهدافهم إلى حد أنهم يعتبرون الآن أن الخيار الوحيد المتمثل في مهاجمة رفح هو الرافعة الوحيدة المتاحة لهم. وهو الإجراء الذي إذا تم تنفيذه ستكون عواقبه وخيمة عليهم.
كما أشار أسامة حمدان وأكد على مسألة دعم مختلف أعضاء محور المقاومة. للأمة والمقاومة الفلسطينية: لقد كان هذا الدعم فعالاً ومفيداً إلى حد كبير، وأرسل نبضات ذات معنى لكل من الحكومة الأمريكية ونظام احتلال القدس. والحقيقة أن النشاط الميداني لمحور المقاومة ساهم بشكل كبير في زيادة تكاليف إشعال الحرب والجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة، كما أوصل رسالة قوة محور المقاومة إلى الأطراف المذكورة. معادلة تفرض حسابات جديدة على الصهاينة وهي محل تقدير حقيقي.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |