الأمم المتحدة: غزة أصبحت منطقة جوع وموت
وحذرت العديد من المنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة من سوء التغذية الحاد والجوع والمرض في كافة أنحاء قطاع غزة عقب استمرار العدوان الصهيوني، وأعلنت أن غزة أصبحت منطقة موت وجوع وأن سكان هذه المنطقة لا يستطيعون حتى الحصول على حقوقهم الأساسية. . |
غزة أصبحت منطقة موت
قال “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: غزة أصبحت منطقة موت والوضع الصحي والإنساني في هذه المنطقة مستمر ويزداد سوءاً. نحن الآن بحاجة إلى وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات بشكل فوري وغير مقيد إلى قطاع غزة.
إن المعاناة والبؤس في غزة لا مثيل لهما في أي مكان آخر في العالم
وأضاف: بالإضافة إلى الشمال، تشهد مناطق أخرى من غزة أيضًا نفس المعاناة والوضع البائس و انعدام الأمن على مختلف المستويات. وفي قطاع غزة، لا يستطيع الأطفال النوم بأمان ويعيشون في خوف دائم. هذا الوضع مؤسف للغاية ولا أدري ماذا يسميه من لا يهتم بوقف إطلاق النار في غزة؟ يجب على أهل غزة وقف العدوان حتى يتمكنوا من رعاية أطفالهم ويمكننا تقديم المساعدات الكافية للجميع.
الوضع الكارثي للأطفال والنساء الحوامل
من ناحية أخرى، قال سليم عويس، المتحدث الإقليمي لمنظمة اليونيسيف، إن الأطفال في قطاع غزة يواجهون تحديات صحية خطيرة للغاية، كما نرى ارتفاع مستوى سوء التغذية بينهم بسبب النقص الحاد في الغذاء في قطاع غزة.
اليونيسف: 17,000 طفل في غزة منفصلون عن عائلاتهم / الوضع المفجع للأطفال في المستشفيات
“أدريانا زيجا” مسؤولة الإعلام والاتصال بمنظمة أوكسفام (إحدى أكبر المنظمات الإغاثية الدولية للقضاء على الفقر والجوع والظلم والمكونة من 15 منظمة) كما أعلنت في هذا السياق أن الوضع الغذائي في شمال قطاع غزة أصبح كارثياً، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال. وبسبب استمرار الحرب ومنع المساعدات الإنسانية، لا يمكن للفلسطينيين الحصول على حقوقهم الأساسية.
وأدان القيود التي يفرضها النظام الصهيوني ضد منظمة أوكسفام وغيرها من المنظمات الإنسانية في القطاع. قطاع غزة وأكد: مئات الآلاف من السكان يعانون من الجوع في شمال غزة وانقطعت المساعدات.
بينما انتشرت المجاعة والجوع في جميع أنحاء غزة وهذا الوضع في شمال قطاع غزة أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الوضع أسوأ بكثير من المناطق الأخرى، وأن عدداً كبيراً من الأطفال ماتوا جوعا في الشمال خلال الأسبوع الماضي، بسبب عدم سماح المحتلين بدخول المساعدات الإنسانية. أنها أوقفت مساعداتها الغذائية لشمال قطاع غزة بشكل مؤقت.
ورفض المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بشكل قاطع هذا الإجراء الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي، وأكد أن هذا القرار سيؤدي إلى كارثة عالمية عميقة. والذي سيكون ضحاياه مئات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. إن هذا الإجراء الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي يعني إعدام ومقتل ثلاثة أرباع مليون شخص، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة بطريقة فظيعة.
بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني ضد غزة، أعلنت وكالات المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن المياه النظيفة والغذاء شحيحة للغاية في قطاع غزة المحاصر، وأن جميع الأطفال الصغار تقريبا يعانون من الأمراض المعدية، ووفقا للأمم المتحدة، فقد لجأ بعض سكان غزة إلى تناول العلف وانتشر الجوع في جميع أنحاء هذه المنطقة. كما أن المياه النظيفة والصالحة للشرب غير متوفرة على الإطلاق، ولا يجد الناس سوى لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يومياً لتلبية احتياجاتهم اليومية.
منذ أيام قليلة، كشف د. حسام أبو صوفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أفادت أنباء عن وفاة عدد كبير من الأطفال في شمال القطاع، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء وسوء التغذية. يعانون من الأمراض والأوبئة الناجمة عن تعديات العدو وحصاره المستمر على هذه المنطقة.
© | Tasnim News Agency |