نحن غير قادرين على تحقيق نصر حقيقي في حرب غزة/ لا يجوز مهاجمة رفح لعشرة أسباب

أعلن إسحاق بريك، الخبير في الشؤون الإستراتيجية للكيان الصهيوني ومسؤول أمن هذا النظام، أن تل أبيب غير قادرة على تحقيق نصر حقيقي في الحرب الحالية في غزة.

وبحسب العهد فقد حذر بشدة من الدخول إلى رفح، وأعلن أن الجيش سيحاصر النظام في ظروف أمنية أصعب بعشر مرات مما يعيشه.

قال هذا الجنرال في النظام الصهيوني لوسائل الإعلام الصهيونية هآرتس: النصر لا يمكن أن يتحقق من خلال المعارك التكتيكية والعمليات الخاصة. نحن بحاجة إلى سياسة استراتيجية طويلة المدى تأخذ في الاعتبار مخاطر دخول قواتنا إلى رفح، وبالنظر إلى هذه المخاطر، تقرر ماذا نفعل؟ إن الرغبة في تدمير حماس بأي ثمن ليست كافية.

وأوضح: إذا دخلنا غزة فلن نتمكن من هزيمة حماس بشكل كامل وسنجد أنفسنا في وضع أصعب بكثير من ذي قبل وسنفقد أسرانا إلى الأبد. إذا قرر أصحاب القرار السياسي والأمني ​​الدخول إلى رفح، فسنتعرض لضربة قوية سياسياً وأمنياً، وكذلك علاقاتنا مع العالم. وستنتشر الأزمة تدريجياً وتتحول إلى جحيم في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والعلاقات الدولية.

وقال إسحاق بريك: هناك طريق واحد فقط للتوصل إلى اتفاق يسمح لنا بالخروج بشكل كامل من الوضع الذي نحن فيه وإعادة الأسرى أحياء. إذا اختار القادة السياسيون والعسكريون طريقا غير عقلاني، فسيتعين عليهم أن يشرحوا للإسرائيليين في الأشهر المقبلة لماذا لم تتحقق الأهداف المعلنة للحرب، بما في ذلك هزيمة حماس وعودة الأسرى أحياء، حتى بعد مقتل مئات الجنود منذ الهجوم على غزة

يطرح 10 أسئلة ونقاط أساسية حول مخاطر الدخول إلى رفح

1- ما هي أفكار مليون وأربعمائة ألف نازح وعدم وجود أسلحة نارية في أيديهم؟ ماذا لو قرر الكثير منهم البقاء؟ كيف سنقاتل حماس في ظل احتمال استهداف العديد من المدنيين؟ العالم لا يسمح لنا ويوقفنا بسرعة كبيرة.

2- ماذا لو قرر العديد من الأشخاص الذهاب إلى مكان آخر غير الطرق التي نرغب فيها؟ نحن نتحدث عن مليون وأربعمائة شخص يصعب عليهم التنقل من مكان إلى آخر.

3- إذا حدثت الفوضى فإنها ستخلق أزمة إنسانية وستدفع إسرائيل ثمنا باهظا.

4- من يضمن عدم ظهور قوات حماس التي يبلغ عددها مليونا وأربعمائة ألف نسمة مرة أخرى في مدينة غزة وجباليا والشجاعية وخانيونس؟

5- هل بسبب تصاعد الحرب مع حزب الله بسبب دخولنا إلى رفح، سنضطر إلى تحريك قواتنا إلى الحدود الشمالية وسيقل تواجدنا في غزة؟ وهذا الانسحاب من غزة سيؤدي إلى عودة حماس واللاجئين إلى المدينة.

6- من يضمن أن دخول رفح خلال شهر رمضان لن يؤدي إلى حرق الضفة الغربية؟ ومن أين لك القوة لحماية اليهود هناك؟

7- السؤال المهم ماذا سيفعل المصريون؟ وحتى الآن لم يتم الاتفاق معهم بشأن محور فيلادلفيا.

8- هددت مصر بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل في حال الهجوم على رفح.

9- التحرك نحو الأزمة مع مصر سيؤدي إلى التوتر مع كل الدول العربية الموقعة على معاهدة السلام بما فيها الأردن والإمارات وسنخسر الحرب خسارة ساحقة.

10- وضعنا في العالم ليس جيدا وخاصة بين الدول الأوروبية والأمريكية. وقد دعا جوزيف بوريل إلى فرض حظر على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب العدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا في غزة، وتوقفت هولندا عن إرسال معدات وأجزاء من طائرات F35، وألغت العديد من الشركات الدولية رحلاتها إلى إسرائيل. وحتى قبل الهجوم على رفح، وضعنا العالم في ورطة. وسوف نصبح أكثر عزلة.

المصدر: وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية