وفاة أطفال دون الخامسة من العمر في غزة بسبب المجاعة والجوع
أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن عدة أطفال دون سن الخامسة توفوا بسبب الجوع في قطاع غزة خلال الشهرين الماضيين، وأعلنت أن نظام الاحتلال وضع غزة في مثلث الموت. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانًا أشارت فيه إلى انتشار وأعلنت لجنة المجاعة والجوع في كافة أنحاء قطاع غزة أن نظام الاحتلال وضع أهل غزة في مثلث الموت من خلال العدوان والجوع والمرض. وأضافت الوزارة: استمرار العدوان على غزة يعني المزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وهذا هو ماذا يريد المحتلون ومن يدعمهم؟ ويعاني نصف مليون إنسان في شمال غزة من المجاعة والجوع، والجوع يقتل هؤلاء الأشخاص بصمت، ويعانون بشكل كبير من سوء التغذية والجفاف ونقص حاد في المرافق الطبية.
بحسب المعلومات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يعيش في قطاع غزة حوالي مليون شخص دون سن 18 عامًا، وجميعهم تقريبًا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد؛ خاصة بعد تقليص المساعدات الإنسانية خلال الأسابيع الأخيرة وقطع المساعدات عن شمال غزة، أفادت مصادر تابعة لوزارة الصحة في غزة، أنه خلال الشهرين الماضيين، توفي 8 أطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة بسبب سوء التغذية، فقدوا حياتهم خلال الحرب. كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الوضع في غزة خطير جداً على الأطفال وأن الظروف التي يعيشها أهل غزة منذ بداية الحرب غير مسبوقة في العالم أجمع. وحذرت وأعلنت أن يشهد قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء للأطفال، وفي هذا الوضع الذي لا تملك فيه الأمهات القوة لإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بسبب سوء التغذية، فإن الحليب الجاف نادر للغاية أيضا، وهذه الأزمة لا تتعلق بالشمال فحسب، بل في جميع أنحاء غزة الذين يعانون من هذه الكارثة.
وفي هذه الحالة، اضطرت الأسر إلى اللجوء إلى بدائل غير مناسبة للأطفال الرضع بدلاً من الحليب المجفف، مثل طحن الأرز أو القمح وإعطائهما للأطفال. وفي بعض الحالات، تضطر الأسر إلى استخدام خليط من العلف المطحون مع الماء لإطعام الأطفال، مما يضرهم بشدة.
“إيهاب أبو كرش” من سكان غزة تقول، والتي لديها 3 أطفال يبلغون من العمر 8 و3 سنوات و8 أشهر، أننا لا نستطيع العثور على طعام نأكله ونضطر إلى استخدام طعام غير مناسب مثل العلف لإطعام أنفسنا. لم يتناول أطفالي هذه الأطعمة في البداية، لكنهم اضطروا فيما بعد إلى تناول كل ما نضعه أمامهم بسبب الجوع الشديد. لا أستطيع الحصول على الحليب لهم وأطفالي لم يتناولوا الحليب منذ عدة أشهر وحتى طفلي البالغ من العمر 8 أشهر لا يحصل على ما يكفي من الحليب؛ لأن والدته لا تستطيع إعطائه ما يكفي من الحليب بسبب سوء التغذية.
وبعد انتشار الجوع والمجاعة في جميع أنحاء غزة، والذي تفاقم مع تعليق مساعدات برنامج الغذاء العالمي لشمال هذه المنطقة، قامت 4 مؤسسات تابعة وأعلنوا أمام الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وأوكسفام واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، أنه بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر، أصبحت غزة منطقة موت وجوع.
بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على حرب الإبادة الجماعية التي شنها النظام الصهيوني ضد غزة، أعلنت وكالات الأمم المتحدة أن المياه النظيفة والغذاء شحيحة للغاية في قطاع غزة المحاصر وأن جميع الأطفال الصغار تقريبًا يعانون من أمراض معدية.
وفقًا لـ وذكر تقرير المنظمة الأممية أن بعض الناس في غزة تحولوا إلى تناول العلف وانتشر الجوع في هذه المنطقة. كما أن المياه النظيفة والصالحة للشرب غير متوفرة على الإطلاق، ولا يجد الناس سوى لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يومياً لتلبية احتياجاتهم اليومية.
منذ أيام قليلة، كشف د. حسام أبو صوفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أفادت أنباء عن وفاة عدد كبير من الأطفال في شمال القطاع، خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، يعانون من الأمراض والأوبئة الناجمة عن تعديات العدو المستمرة وحصاره على هذه المنطقة.
© | Tasnim News Agency |