اشتباك المزارعين الفرنسيين مع الشرطة

اقتحم عدد من المزارعين الفرنسيين الغاضبين معرضًا زراعيًا كبيرًا في باريس قبل زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة يوم السبت وسط غضب بشأن التكاليف والبيروقراطية واللوائح.

وبحسب تقرير “عربي بوست”، فإن المزارعين صرخوا وأطلقوا صيحات الاستهجان عليهم عندما واجههم العشرات من ضباط الشرطة داخل المعرض، مطالبين باستقالة ماكرون، وفي الوقت نفسه وجهوا إهانات موجهة للرئيس.

ألغى ماكرون مناظرة كان يعتزم عقدها في معرض زراعي مع المزارعين ومنتجي الأغذية وتجار التجزئة بعد أن قالت نقابات المزارعين إنهم لن يحضروا.

يحتج المزارعون في جميع أنحاء أوروبا، ويطالبون بدخل أفضل وتقليل البيروقراطية، ويشكون من المنافسة غير العادلة من قبل السلع الأوكرانية الرخيصة. وفي عام 2022، ولدعم اقتصاد البلاد بعد الغزو الروسي، أعفى الاتحاد الأوروبي الواردات الغذائية الأوكرانية من الرسوم الجمركية.

بدأت الاحتجاجات على نطاق أوسع عندما كان المزارعون غير راضين عن إعلان رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال عن إلغاء زيادة الضرائب على الوقود الزراعي بمقدار 0.03 يورو تدريجيًا حتى عام 2030، وهو ما لم يلبي مطالبهم.

يطالب المزارعون بأجور أفضل، وإجراءات إدارية مبسطة، وعدم فرض حظر جديد على المبيدات الحشرية، ووضع حد لارتفاع أسعار وقود الجرارات وتحسين التعويضات الحكومية بعد الكوارث.

في وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، في خطاب ألقاه أمام البرلمان، إلى “إعفاء الزراعة الفرنسية” من إجراءات الاتحاد الأوروبي بشأن البيئة، والتي يقول المزارعون إنها أضرت بهم، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وتشهد دول أوروبية أخرى احتجاجات مماثلة من قبل المزارعين، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا ورومانيا، الذين ينتقدون لوائح الاتحاد الأوروبي بشأن الصفقة الخضراء وسياسته الزراعية المشتركة.

وتهدف اتفاقية الاتحاد الأوروبي، التي تم الإعلان عنها في عام 2019، إلى تحقيق مناخ أفضل وخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050. لكن الاحتجاجات الحاشدة للمزارعين بدأت قبل أسابيع، عندما أغلق المتظاهرون الفرنسيون الطرق السريعة في جنوب غرب فرنسا.