هآرتس: الهجوم على رفح سيكون بمثابة كارثة لإسرائيل أيضاً
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، فإن الهجوم العسكري على رفح يمكن أن يجلب كارثة للكيان الصهيوني. |
حسب المجموعة العبرية وكالة تسنيم للأنباء، كتب إسحاق بريك في مذكرة بصحيفة هآرتس: تحقيق الهدف النصر في الحروب غير ممكن بالصراعات التكتيكية، فالهجمات والعمليات الفورية واللحظية لا يمكن أن تكون مفيدة في هذا المجال، وتندرج في هذه الفئة عمليات مثل إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين داخل رفح.
برأي الكاتب فإن إسرائيل بحاجة إلى استراتيجية طويلة المدى تأخذ في الاعتبار كافة الجوانب والمخاطر التي يمكن أن تهدد دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، واتخاذ القرارات بشأنها. عليه وكيف يجب التعامل مع هذه الاحتمالات.
وبعد طرح عدة تساؤلات حول تكتيكات النظام الصهيوني للوصول إلى رفح، يضيف:
حتى لو دخلنا رفح لن نكون قادرون على تدمير حماس بشكل كامل ومطلق، ولكن بدلاً من ذلك سندخل في وضع أكثر صعوبة وسيكون الوضع أصعب علينا بعشر مرات مما نحن عليه الآن قبل الهجوم على رفح.
إذا قررت القيادة السياسية والأمنية مهاجمة رفح، فإن ذلك سيلحق ضرراً جسيماً بحصانة إسرائيل السياسية وأمنها وحتى وحدتها الوطنية، بالإضافة إلى أنه سيلقي بظلاله على علاقاتنا مع إسرائيل. سيذهب العالم كله وإسرائيل إلى الهاوية مثل كرة الثلج في مختلف أبعاد العلاقات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والدولية.
أمامنا وقت قصير أمامنا وبعد ذلك لا رجوع إلى الوراء.
بحسب الكاتب وإذا استمرت القيادة السياسية والأمنية على هذا المسار غير العقلاني، فإنها ستضطر في الأشهر القليلة المقبلة إلى الرد على الرأي العام الإسرائيلي لماذا لم تتمكن من تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب، أي تدمير حماس وإعادة غزة. أسرى أحياء، في حين أننا منذ بداية الهجوم البري دفعنا ثمناً باهظاً وغير مسبوق لقطاع غزة وقدمنا مئات القتلى العسكريين.
© | Tasnim News Agency |