وسائل إعلام ألمانية: استراتيجية الحرب الإسرائيلية ضد حماس باءت بالفشل
قيّمت وسائل إعلام ألمانية استراتيجية الحرب التي ينتهجها النظام الصهيوني ضد حركة المقاومة الفلسطينية حماس بالفاشلة، مشيرة إلى أن هذا النظام لم يحقق أيًا من أهدافه الحربية، معتبرة أنه من الضروري التفاوض مع حماس في ظل هذه الظروف. |
فجأة، كثر الحديث هذه الأيام عن مفاوضات بين النظام الصهيوني وحماس، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح العديد من الرهائن.
واستمرت هذه الصحيفة الألمانية في أكتب: لقد فشلت استراتيجية الحرب الإسرائيلية عمليا. بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم البري والحرب الجوية على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 11 ألف قتيل ودمار مروع، لا تزال قيادة حركة المقاومة الفلسطينية حماس شريكاً في المفاوضات. وما زالت إسرائيل تفشل في تحقيق هدفين مهمين من أهداف الحرب، وهما تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن. وبدلاً من ذلك، تظل حماس الآن سليمة حتى تتمكن من إعادة الرهائن.
كتب الكاتب في جزء آخر من هذا المقال: قُتل آلاف المدنيين خلال هذه الهجمات، وفقد الملايين أرواحهم. لقد بذلوا – هناك خطر الموت الجماعي. ومؤخراً، حذر 36 خبيراً بارزاً في الأمم المتحدة من “الإبادة الجماعية” في غزة. ويصعب على إسرائيل دحض هذا الاتهام يوما بعد يوم. إن هذه الحجة، بالإضافة إلى ادعاء إسرائيل بأن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، لا يبرر قصف منشآت الأمم المتحدة، وحظر الوقود من مضخات المياه والعيادات، وقتل 42 صحفياً وأكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة. إن بحث إسرائيل عن مراكز قيادة حماس تحت المستشفيات يذكرنا بالبحث الأمريكي الفاشل عن أسلحة الدمار الشامل في العراق في عام 2003. وفي الوقت نفسه، يقال إن المقر الرئيسي لحركة حماس ليس في شمال غزة، بل في جنوبها في مدينة خان يونس، وبالتالي فإن الدمار يوشك أن يمتد إلى الجنوب، حيث سكان الشمال. وكان من المفترض أن يهرب سكان غزة إلى هذه المنطقة. /p>
الفلسطينيون في وضع سيئ وإسرائيل في طريق مسدود. وأخيراً، يجب على بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء النظام الصهيوني، أن يترك مصيره في يد حماس، وفي هذا الوضع سيدفع آلاف الأشخاص ثمن هذه المأساة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |