ما لم يُقال عن صواريخ المقاومة من كلام القائد الميداني لحزب الله
كشف قائد وحدة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لحزب الله ومحلل الشؤون العسكرية اللبنانية عن تفاصيل لا تحصى عن وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله وأسلحتها الحالية. |
تقرير مهر نيوز، بحسب الميادين، تعتبر وحدة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لحزب الله اللبناني من أهم تخصصات المقاومة الإسلامية في لبنان، وهو ما شكل الميدان لصالحها لهذا الاتجاه في الصراعات الحالية. ص>
في الوقت نفسه الذي بدأت فيه الاشتباكات الحدودية بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني في 8 تشرين الأول/أكتوبر، كان قلق الصهاينة بشأن أسلحة حزب الله اللبناني المضادة للدروع في وتزايدت مستويات مختلفة إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، وأصبحوا قلقين من أن المقاومة الإسلامية في لبنان قد وسّعت قدراتها في هذا المجال أكثر. ص>
أحد قادة وحدة الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله اللبناني أكد في حديث لـ”الميادين” أن المقاومة الإسلامية اللبنانية لديها اختصاصات كثيرة ، كل منها له إطاره الخاص. ص>
وتابع أنه في العمليات الأخيرة ونتيجة لطبيعة العمليات تلعب الصواريخ المضادة للدروع دورا مهما جدا رغم أن بعض التخصصات وغيرها كما تلعب الفروع دوراً ثانوياً، فهي حاضرة في العملية، لكن وجود وحدات حزب الله الصاروخية كان أبرز من غيرها، وجعل الغزاة يرون بأم أعينهم أشياء لم يتوقعوها. ص>
وأكد هذا القائد العسكري في حزب الله اللبناني أن خصائص الصواريخ المضادة للدروع جعلتها مرنة وفعالة وفي نفس الوقت سهلة تنفيذ العمليات، وهذه خصائصها تجعل من السهل استخدامها ضد صواريخ وتهديدات العدو. ص>
وبحسب هذا القائد الميداني للمقاومة، فإن صواريخ حزب الله المضادة للدروع تسببت في مواجهة الغزاة مشاكل في استخدام الدبابات والمركبات المدرعة، ويمكن أن تكون هذه الصواريخ فعالة. وقد أثارت الاهتمام ضد كافة أهداف العدو الصهيوني. ص>
وأشار عباس فنيش محلل الشؤون السياسية اللبنانية في حديث لـ”الميادين” إلى مراحل عملية المقاومة ضد النظام الصهيوني وأكد أن خلال الأسبوعين الأولين كانت الأهداف الصهيونية واضحة تماما، وكان سطح القذيفة واضحا وكانت مجموعات المقاومة تستهدف الدبابات والأشخاص والمواقع الصهيونية، وكانت معظم هذه الهجمات تستخدم الأسلحة المضادة للدروع. ص>
وتابع أن المقاومة واصلت توغلها بشكل أعمق في الأراضي المحتلة واستهدفت مخابئها العديدة. وتظهر التطورات الميدانية مدى فعالية الصواريخ المضادة للدروع، ويمكن رؤية هذا الأمر من خلال الدبابات المدمرة والأماكن التي قُتل فيها الجنود الصهاينة. ص>
كما قدمت “الميادين” إحصائيات حول العمليات المناهضة للصهيونية لحزب الله اللبناني بالأسلحة الاعتراضية أو المباشرة وكتبت أن عدد العمليات بالأسلحة الاعتراضية بلغ نحو 469 عملية و105 اعتداءات تمت لتوجيه الأسلحة. ص>
يضيف هذا التقرير أن 87 هجمة نفذت بأسلحة لم تكشف عنها المقاومة الإسلامية، 82 منها صواريخ اعتراضية والـ 5 المتبقية صواريخ مباشرة. ص>
وفي استمرار لهذا الحديث أكد القائد العسكري للمقاومة أن من مفاجآت حزب الله في هذه الحرب أن الذخيرة المضادة للدروع ليست هي السلاح الوحيد لحزب الله. اليوم الصراع مع العدو والصراع مع التحصينات وأفراد من جيش الاحتلال يتطلب استخدام أسلحة مختلفة. ص>
وتابع أن حزب الله يمتلك صواريخ قادرة على تدمير المنازل واختراقها وقتل من بداخلها. هذه الصواريخ هي صواريخ “حرارية”. ص>
وقال عباس فنيش في هذا الصدد إن المقاومة الإسلامية اللبنانية أدخلت ثلاثة أنواع جديدة من الصواريخ في هذه الصراعات. النوع الأول هو الصواريخ الحرارية التي يصل مداها إلى 8 كم، والنوع الثاني هو صواريخ ثأر الله والنوع الثالث هو الصواريخ الاعتراضية الخاصة. ص>
واصل فانيش، محلل الشؤون السياسية والعسكرية، الحديث عن كيفية حصول مقاومة المنطقة على تكنولوجيا إنتاج الصواريخ المضادة للدروع “دايموند” وقال إن جزءا من “جيل سبايك” “صواريخ النظام الصهيوني نتيجة الصراع في الماضي كانت هذه الأسلحة تُعطى لجماعات المقاومة كغنائم حرب، وكانت هذه الجماعات ترسل هذه الأسلحة إلى دولة ثالثة لإجراء الهندسة العكسية، وهكذا حصل حزب الله اللبناني على الوصول إلى صواريخ الماس. ص>