إن مشروع القرار الأميركي الجديد هو رخصة أخرى لقتل الفلسطينيين
وأعلن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة أن مشروع القرار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة هو ترخيص آخر لقتل الشعب الفلسطيني. |
تم الإبلاغ عنه بواسطة وكالة مهر للأنباء نقلت عن إيتارتاس، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا تطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدم دعم مشروع القرار الأمريكي الجديد بشأن الشرق الأوسط لأن هذه الوثيقة ما هو إلا أنه لا يوجد ترخيص لقتل المدنيين الفلسطينيين. ص>
وقال: “إن المسودة الجديدة لقرار مجلس الأمن بشأن غزة، التي اقترحتها الولايات المتحدة، لا تحتوي على طلب وقف إطلاق النار، والغرض منها هو لتوسيع مظلة دعم الأمم المتحدة لعمليات إسرائيل في هذه المنطقة. وهذا ليس بأي حال من الأحوال مشروع بديل، بل هو تفويض آخر لقتل المدنيين الفلسطينيين، والولايات المتحدة عازمة على منح هذا التفويض لإسرائيل من خلال مجلس الأمن. ونطلب من أعضاء المجلس عدم دعم هذا الجهد التخريبي”.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: إن “واشنطن، من خلال عرقلة الجهود الدولية لوقف العنف في غزة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن العدد غير المسبوق من الضحايا المدنيين جراء هذا التصعيد، الذي وصل إلى 30.000 حتى الآن.” وصل، هو المسؤول. وهذا هو ثمن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. ص>
وقال نيبينزيا: إن الوقف الفوري لإطلاق النار وامتثال إسرائيل للقوانين الإنسانية الدولية هو السبيل الوحيد والأكثر حيوية لمنع المجاعة واسعة النطاق في غزة، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد كل هذه الاتفاقيات أربع مرات. وهو ما منع المجلس من اتخاذ مثل هذا القرار. ومع سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجوع في غزة، يواصل الوفد الأمريكي القول بأن وقف إطلاق النار أمر خطير لأنه يقوض الدبلوماسية الأمريكية الهشة على الأرض. ص>
في 20 شباط/فبراير، منعت الولايات المتحدة مرة أخرى تبني مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وصوت 13 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا والصين، لصالح الوثيقة التي قدمتها الجزائر. وامتنعت بريطانيا عن التصويت واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار. قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يدرس فرض عقوبات على الدول التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ص>
وقال نيبينزيا: “مذكرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المبنية على قرار مجلس الأمن رقم 2417 (المعتمد عام 2018) والذي يدين استخدام التجويع ضد المدنيين كوسيلة للقمع” الحرب)، إذ ليس أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خيار سوى السعي إلى وقف إطلاق النار لتهيئة الظروف اللازمة لعمل العاملين في المجال الإنساني والطبي. ولا ينبغي أن ننسى أيضًا أنه بناءً على أحكام القرار المذكور أعلاه، يحق لمجلس الأمن النظر في فرض عقوبات على أولئك الذين يمنعون المحتاجين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. ونعتقد أن الوقت قد حان لتفعيل هذا البند.”