Get News Fast

صحوة الرأي العام العالمي حول طبيعة إسرائيل؛ الرد المشترك على اقتحام الأقصى مع الانتفاضتين الأولى والثانية

على الرغم من أن الانتفاضة الأولى في عام 1987 ثم الانتفاضة الثانية في عام 2000 قد وفرت الأساس للصحوة العالمية للسياسات القاسية والقاسية التي ينتهجها النظام الإسرائيلي، إلا أن معركة الأقصى مهدت الطريق لسقوط هذا النظام في الرأي العام العالمي. رأي.

أخبار دولية –

بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، لا تزال حرب غزة أو عملية اقتحام الأقصى مستمرة بعد مرور 5 أشهر. هذه الحرب التي بدأت بشكل مفاجئ، لا تزال تحمل العديد من المفاجآت. ومن المفاجآت التي سببها هذا الفشل الذي لا يمكن إصلاحه لتل أبيب هو الاحتجاجات الواسعة على المستويين العام والرسمي في العالم ضد سياسة القتل الجماعي والتدمير في قطاع غزة التي ينتهجها النظام الصهيوني.

على الرغم من أن الانتفاضة الأولى في عام 1987 ثم الانتفاضة الثانية في عام 2000 قد وفرت الأساس لصحوة عالمية للسياسات العنيفة والقاسية التي ينتهجها النظام الإسرائيلي، إلا أنه يبدو أن الحروب في فلسطين قطاع غزة والنظام الصهيوني هو الاستعدادات لإسقاط النظام الصهيوني في الرأي العام العالمي، وخاصة في العالم الغربي، ومن ثم سوف يتبع ذلك تراجع هذا النظام. بالتوازي مع تعزيز المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والمواجهة الأكثر خطورة ضد الاحتلال الإسرائيلي، واجهنا عنفًا متزايدًا والمزيد من عمليات القتل على يد النظام الصهيوني.

وفي الوقت نفسه، أدى توسع وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة وعي الجمهور، وخاصة الشباب، بقضايا فلسطين. يتذكر جيل الشباب تطورات آخر 15 عامًا في قطاع غزة مع حروب مثل 22 يومًا و8 أيام و51 يومًا و11 يومًا والحرب الحالية في غزة. وهذا الأمر يفسر على أنه تغيير في نظرة الماضي إلى النظام الصهيوني باعتباره نظاماً ديمقراطياً في غرب آسيا، وربطه بنظام عدواني يسعى إلى انتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع وتدمير تطلعات الفلسطينيين.

وفي السطور التالية نذكر عدداً من الأمثلة المتعلقة بإضعاف مكانة الكيان الصهيوني لدى الرأي العام وعلى المستوى العالمي الرسمي:

المستويات التعليمية والأكاديمية:

ومن أهم المجالات التي يجب ذكرها هي الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية في أوروبا وأمريكا. في الأشهر الخمسة الماضية، تم نشر العديد من الأحداث والأخبار المتعلقة بمعارضة وجود قادة إسرائيليين في الجامعات الأوروبية . وتم استدعاء رؤساء جامعات أمريكية مهمة مثل جامعة هارفارد، وجامعة بنسلفانيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ماساتشوستس إلى الكونغرس ثم أجبروا على الاستقالة بسبب الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل. وتم إلغاء تراخيص عدد من الجمعيات والمنظمات في هذه الجامعات التي كان لها نشاط ضد الكيان الصهيوني، مثل جامعة كولومبيا في أمريكا. إلى جانب ذلك، أعلنت العديد من المنظمات الصهيونية في أمريكا أن الأعمال المعادية للسامية زادت بنسبة 200 إلى 300 بالمائة.

احتجاجات شعبية:

خلال الـ 5 أشهر الماضية، شهدت العديد من الاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن ودول أميركية وأوروبية عقدت اجتماعاتها بهدف التصدي للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة. وذلك على الرغم من أنه في بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا، منعت الإجراءات والدعم للمقاومة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، بذلت وسائل الإعلام الصهيونية جهدًا مكثفًا لتبرير العمليات الإسرائيلية باعتبارها ردًا على مقتل حماس في 7 أكتوبر.

ويعتبر انتحار آرون بوشنل، ضابط القوات الجوية الأمريكية، نقطة تحول مهمة في هذا الصدد. ورغم مقاطعة وسائل الإعلام الرسمية لهذا الحدث وسعي شخصيات عسكرية وسياسية إلى تطبيعه في إطار حالات الانتحار التقليدية، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي، التي يلعب فيها الأشخاص الدور الرئيسي، تعاملت مع هذا الحدث بشكل جيد.

الحركة التقدمية:

على الرغم من استمرار الحكومة الأمريكية في دعم جرائم النظام الصهيوني في فلسطين بشكل كامل عسكريًا وسياسيًا، إلا أن الطيف النقدي تجاه سياسات النظام الصهيوني في الولايات المتحدة يتزايد تدريجيًا في العديد من طبقات التعليم، وقد تأثر واتسع النظام الإعلامي والسياسي والحكومي، وبحسب بعض الإحصائيات فإن نحو 100 عضو في الكونغرس يقعون في هذا الطيف. وقد أدى تزايد مكانة هذا الطيف وقوته إلى ربط مفهوم “الولايات المتحدة تدعم إسرائيل دائمًا” بالشكوك.

على سبيل المثال، يسعى هؤلاء الأشخاص في الكونجرس الأمريكي إلى تقييد وشروط مساعدات البيت الأبيض للكيان الصهيوني. وحتى في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث تمت الموافقة مؤخراً على مشروع قانون إضافي بقيمة 99 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا والكيان الصهيوني ومسألة أمن الحدود، صوت 29 عضواً في مجلس الشيوخ، بما في ذلك بيرني ساندرز، ضده. ويعود جزء من هذه الأصوات السلبية إلى معارضة مساعدة النظام الصهيوني.

تغيير لهجة الحكومة الأمريكية:

إذا كان وفقًا لمواقف الحكومة الأمريكية، وخاصة جو بايدن، رئيس هذا البلد، إذا ركزنا اهتمامنا على الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة، يمكننا أن نرى أن الدعم الكامل للنظام الإسرائيلي تحول إلى انتقاد لنتنياهو وحكومته. نشر أخبار مثل فرض عقوبات على عدد من المستوطنين من قبل الحكومة الأمريكية، طلب حكومة بايدن من النظام الصهيوني الالتزام بالقوانين الدولية في استخدام الأسلحة الأمريكية، الخلاف بين نتنياهو وبايدن حول خسارة الدعم الدولي بسبب استمرار حرب غزة، ونصيحة ريتشارد هاس لبايدن بإعادة النظر في علاقاته مع نتنياهو، وتكرار مسألة حل الدولتين من كلام رؤساء الحكومة الأمريكية، وتصريحات الكنيست موافقة متبادلة بـ 99 صوتا ضد الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، وانتقاد بايدن للاستخدام المفرط للقوة من قبل الإسرائيليين، وتأكيد بايدن على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع هذه الأيام، هو أحد الأمور التي تظهر تغيرا في اللهجة.

الانتقادات العالمية للنظام الصهيوني:

دراسة الاحتجاجات على المستوى الرسمي وغير الرسمي للدول الأوروبية والأمريكية اللاتينية تعبر أيضًا عن ضعف موقف النظام الإسرائيلي. الانتقادات القوية نسبياً لحكومتي إسبانيا وأيسلندا فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية الواسعة النطاق في قطاع غزة، والمظاهرات الحاشدة في فرنسا وإنجلترا وألمانيا، وانتقادات منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل للأفعال الإسرائيلية، فضلاً عن انتقادات إسرائيل. استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لهذا النظام، ومقارنة تصرفات الإسرائيليين مع تصرفات النازيين وهتلر على يد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ثم استدعاء السفير من فلسطين المحتلة، والتصريحات العديدة للأمين العام للأمم المتحدة التي تدين تصرفات إسرائيل. الإسرائيليين، وهو ما قوبل بردود فعل سلبية من قبل قادة هذا النظام، وتصريحات فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون الأراضي الفلسطينية، وحقيقة أن “القمع الإسرائيلي” كان مسؤولاً عن قتل المزيد من المدنيين. ما يزيد عن 1200 إسرائيلي يوم 7 أكتوبر هو جزء بسيط من انتقادات المنظمات والجمعيات الدولية للسياسات القائمة على القتل والدمار التي يمارسها النظام الصهيوني في قطاع غزة.

 

واشنطن بوست: مقتل 23 أميركياً في صفوف الجيش الإسرائيلي
كشف الملف الصوتي لمقتل الأسرى الإسرائيليين على يد الجنود الصهاينة

في مثل هذه الحالة، من المتوقع أن تتخطى الأجواء المناهضة للصهيونية، والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم، حدود المجتمعات تدريجياً في السنوات المقبلة وتنتشر في جميع أنحاء العالم. أدى إلى وصول جيل جديد من السياسيين إلى السلطة، الذين يلتزمون بأنهم لا يعرفون شيئًا عن الصهيونية والنظام الإسرائيلي، ويقفون علنًا ضد هذا النظام المحتل. بمعنى آخر، إسرائيل فاشلة أمام الرأي العام العالمي، وهذا الفشل سيؤثر بشدة على مصالحها في السنوات القادمة.

نهاية الرسالة/

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى