المقاومة الفلسطينية: لن يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا بقرار المقاومة وبصفقة شاملة / نتنياهو لا يبحث عن اتفاق

وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “أعلن أحمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان خلال حديثه عن تطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة أن المقاومة تسعى للتوصل إلى اتفاق مشرف وتصر على وقف العدوان على غزة وسوف لا تقصر أبداً عن شروطها.

المقاومة لا تقصر عن شروطها

وأضاف: أصبح واضحاً بالنسبة للمقاومة أن هناك فرقاً كبيراً بين الخطط المقدمة في المفاوضات واللقاءات المذكورة وبين الشروط التي طرحتها المقاومة. وتوجه وفد حماس إلى القاهرة على أساس أن هذه المفاوضات ستكون بمثابة بوابة للاقتراب من تنفيذ الشروط الأولية التي طرحتها المقاومة.

هذا وقال مسؤول حماس: إنه لا يتراجع عن شروطه ويدخل المفاوضات بروح عالية ومرونة ومتمسك بشروطه وثوابته الأساسية. إن أفكار حماس التي طرحت في المفاوضات ترتكز على وقف العدوان على غزة وإنهاء حرب الإبادة والجوع ضد الشعب الفلسطيني، وثانيا على التوصل إلى اتفاق تنفذ فيه شروط المقاومة، و لن نحيد أبدًا عن شروطنا. ولن نقصر.

نتنياهو لا يبحث عن اتفاق

وقال أحمد عبد الهادي: المفاوضات تجري في مثل هذه الأجواء، لكن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء نظام الاحتلال هو من عرقل كافة مراحل المفاوضات. المفاوضات في القاهرة مستمرة وحماس قدمت مقترحها، لكن الدلائل تشير إلى أن نتنياهو يحاول نزع ورقة الرهينة عن المقاومة. نتنياهو لا يسعى للتوصل إلى أي اتفاق؛ لأن التوصل إلى اتفاق يعني نهاية مستقبل نتنياهو السياسي.

المحتلون يمنعون المفاوضات من التوصل إلى نتيجة

من جهة أخرى أفاد مصدر بارز في الفصائل الفلسطينية وأن المقاومة أعلنت موقفها بوضوح للوسطاء ولديها الكثير من المرونة لتحقيق الهدنة. وقدمت المقاومة كل ما يلزم للوسطاء حتى تتم جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بنجاح. لكن في كل مرة حاول الغزاة عرقلة ومنع أي تقدم في المفاوضات.

وقال هذا المصدر عن شروط المقاومة للاتفاق الذي أكدت قيادة المقاومة على الالتزام به. لعدة شروط رئيسية تشمل: انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطقهم، وفتح المعابر ووصول المساعدات. ونؤكد على أن موقف قيادة المقاومة هو الموقف الوطني لفلسطين وعلى قادة نظام الاحتلال أن يفهموا ذلك جيداً وسيتم إصدار الصفقة الشاملة

وأوضح المصدر المذكور أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين؛ إلا بقرار قيادة المقاومة ومن خلال صفقة شاملة لتبادل الأسرى. لقد أبلغت المقاومة الوسطاء بإجابتها النهائية، ونظام الاحتلال هو الذي يرفض الإجابة حتى هذه اللحظة، وقال إن العدو مستمر في المماطلة في التعامل مع خطط ومبادرات وقف الحرب. ويستخدم العدو الجرائم والقتل كوسيلة للضغط على الشعب الفلسطيني لمنعه من حقوقه. وما لم يتمكن العدو من تحقيقه ميدانياً حتى الآن، لن يحققه أبداً على طاولة المفاوضات. وأي عملية تبادل للأسرى لن تكون ممكنة إلا بعد توقف الحرب وتحقيق كافة شروطنا.

بعد عدة جولات من المفاوضات في أماكن مختلفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وفي ظل عرقلة الصهاينة وعدم حسمهم للتوصل إلى اتفاق جدي، لم يتم التوصل إلى نتيجة ملموسة في هذا المجال حتى الآن، ويتعرض الإعلام الصهيوني باستمرار لضغوط وحرب نفسية ضد المقاومة أخبار تنشر معلومات متناقضة حول نتائج المفاوضات.

وفي هذا وفي هذا الصدد، زعمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل مؤخرًا في تقرير لها أن الوسطاء أحرزوا تقدمًا جيدًا في محادثاتهم مع ممثلي حركة حماس، وأن الأمور تتجه نحو وقف إطلاق النار في غزة. هذا بينما لم ترسل تل أبيب أي ممثل إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات، وتدعي أنها لن ترسل وفداً لأن إجابة حماس الأخيرة فيما يتعلق بالجوانب العامة لاتفاق باريس لم تكن مرضية.

مصدر ذو صلة بالمقاومة الفلسطينية، أشار إلى أن إسرائيل لا تبحث عن مفاوضات جادة تؤدي إلى اتفاق، وأكد أن وسائل الإعلام الصهيونية تنشر معلومات مغلوطة والمواد التي تنشرها هذه وسائل الإعلام عن المفاوضات في أنه يخدم أهداف نتنياهو السياسية ونتنياهو لا يفكر إلا في تأمين مستقبله السياسي على حساب الدم الفلسطيني.

نهاية الرسالة/