تقرير للأمم المتحدة حول جرائم إسرائيل ضد الجياع في غزة
وطلب خبراء الأمم المتحدة حظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل من خلال إعداد تقرير حول عمليات القتل البشعة التي يرتكبها نظام الاحتلال ضد قوافل المساعدات لغزة والفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، خبراء الأمم المتحدة في بيان يدين الجريمة النكراء التي ارتكبها الصهاينة مذبحة وجرح المئات من الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية الصغيرة يوم الخميس من الأسبوع الماضي في شارع الرشيد بغزة، وأعلنوا أن إسرائيل تتعمد قتل الشعب الفلسطيني بسلاح المجاعة منذ أكتوبر من العام الماضي والآن وهو يستهدف المدنيين الذين يبحثون عن المساعدات الإنسانية وقوافل الغذاء.
وينص بيان خبراء الأمم المتحدة على أن إسرائيل، كطرف محتل، يجب أن تضع حداً لحملة التجويع واستهداف المدنيين الفلسطينيين. وأسفرت المجزرة التي وقعت يوم 29 فبراير/شباط الماضي عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصاً، وإصابة نحو 760 آخرين، وهي تمثل نموذجاً من الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام.
جرائم الاحتلال البشعة بحق أهل غزة الجائعين
وبحسب هذا البيان إضافة إلى الجريمة التي وقعت وشهد يوم الخميس في شارع الرشيد بغزة داد، منذ منتصف يناير وحتى فبراير 2024، أكثر من 14 حادثة إطلاق نار وقصف واستهداف تجمعات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء لإنقاذ حياتهم. كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر قوافل المساعدات للفلسطينيين، فيما كانت القوافل المذكورة تنسق أنشطتها مع السلطات الإسرائيلية، وتجمعت إمدادات الدقيق جنوب غرب مدينة غزة، بعد أن منعت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة و شمال غزة منذ أكثر من شهر. وأكدت محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني/يناير أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية في غزة وأمرت بالسماح للمساعدات الإنسانية والمرافق الأساسية التي يحتاجها الفلسطينيون بالدخول إلى قطاع غزة. لكن إسرائيل لا تلتزم بأي من القوانين الدولية وترتكب جرائم وحشية وتمنع بشكل منهجي دخول المساعدات إلى غزة. إسرائيل تعترض وتقصف قوافل المساعدات إلى غزة وتستهدف الأشخاص الذين يبحثون عن مساعدات إنسانية.
يعاني جميع الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في غزة وهناك قلق من أن هذا العدد سيرتفع في مستشفيات أخرى. وبما أن خطر المجاعة في غزة مرتفع، فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة في غزة، والذين يبلغ عددهم أكثر من 335,000 شخص، معرضون بشدة لسوء التغذية الحاد.
وبحسب هذا البيان، فإن 90% على الأقل يعاني الأطفال دون سن الخامسة في غزة من مرض معدي واحد أو أكثر، ويعاني 70% منهم من الإسهال. إن الأطفال في غزة يموتون بسبب الجفاف وسوء التغذية الحاد، وهذه مأساة. ويجب على إسرائيل ألا تستخدم المساعدات الإنسانية كأداة للمساومة وابتزاز الفلسطينيين. لأن تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين هو الحد الأدنى من الالتزامات الإنسانية التي يجب على إسرائيل الالتزام بها دون قيد أو شرط. على جميع الدول ضمان احترام حقوق الإنسان ومنع انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل.
الهجوم الهمجي الذي شنه جيش النظام الصهيوني يوم الخميس على الشعب الفلسطيني العاجز الذي كان ينتظر استلام المساعدات الإنسانية في شارع الرشيد بغزة، خلف 118 شهيداً ونحو 800 جريح.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن قطاع غزة أن نظام الاحتلال كان على علم مسبق بتوجه الفلسطينيين إلى شارع الرشيد لتلقي المساعدات فتعمد قتلهم. ونحمل الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي ونظام الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة النكراء.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |