روسيا: تحقيق السلام الدائم أمر مستحيل دون التفاعل البناء مع طالبان
وذكر نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة أنه لا يوجد بديل للتفاعل البناء مع حركة طالبان من أجل إحلال السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان. |
وفقًا للمكتب الإقليمي لـوكالة أنباء تسنيم
صرحت آنا أوستينيفا، نائبة الممثل الدائم لروسيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أفغانستان، أنه عندما وصلت طالبان إلى السلطة، هذا البلد كان يواجه العديد من التحديات، ولكن على عكس التوقعات والتوقعات المتشائمة للغربيين، حدثت حرب أهلية في هذا البلد، ولم يحدث ذلك.
وقال هذا الدبلوماسي الروسي: بعد 20 عاماً من الاعتماد الكامل على المساعدات الدولية، تعيش أفغانستان حالة مجاعة مالية، في ظل عقوبات أحادية غير مسبوقة، لكنها على بعد خطوة من الانهيار البشري والاقتصادي. ومع ذلك، وعلى عكس التوقعات والتوقعات المتشائمة لزملائنا الغربيين، فإن أفغانستان لم تسقط في حرب أهلية أخرى ولم تتحول إلى “ثقب أسود”.
نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، معربًا عن قلقه بشأن أنشطة جماعة داعش الإرهابية، اعتبر أنه من الضروري دعم كفاح طالبان من أجل حل تهديد هذه الجماعة الإرهابية بشكل كامل.
وأشار إلى دور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في تعزيز داعش وقال: خلال سنوات الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، برزت هذه المجموعة وعززت مكانتها في البلاد وأقامت علاقة قوية مع منظمات إرهابية أخرى، وتحظى بدعم من الخارج. ويغير مقاتلو داعش تكتيكاتهم من وقت لآخر ويركزون على جذب مؤيدين جدد إلى صفوفهم. هدفهم واضح. إنهم يسعون إلى تقويض الاستقرار في أفغانستان والدول المجاورة لها. وبالنظر إلى كمية الأسلحة التي تركها الجنود الغربيون في أفغانستان، فإن خطر وقوع هذه الأسلحة في أيدي المسلحين وانتشارها في المنطقة وخارجها أمر حقيقي تمامًا.
وبينما أكد على عدم تسييس المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأصول وتوسيع المساعدات لأفغانستان، تابع هذا الدبلوماسي الروسي: تركيزنا ينصب على حقوق جميع الأفغان، بما في ذلك حقوق المرأة والحقوق المدنية. الفتيات وحقوقهن الاجتماعية والاقتصادية في الدراسة والعمل وتشكيل حكومة شاملة حقًا بمشاركة جميع المجموعات العرقية والسياسية في هذا البلد.
وفي النهاية قال: ويؤيد الاتحاد الروسي تأييدا كاملا تطلعات وحق الشعب الأفغاني في العيش في سلام واستقرار؛ ترتيب المنطقة يعتمد أيضا على ذلك. ومع ذلك، من المستحيل بناء سلام طويل الأمد ومستدام دون التعامل مع سلطات الأمر الواقع بشأن مجموعة واسعة من القضايا. ولا يوجد بديل لهذا المسار. وهذا سيحدد مدى سرعة خروج أفغانستان من المأزق الحالي وإعادة الاندماج في الشؤون العالمية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |