حماس: لن نقبل الاتفاق بأي ثمن
وأشار أحد مسؤولي حركة حماس إلى أن المحتلين لا يبحثون بالأساس عن وقف إطلاق النار، وقال: الكرة الآن في ملعب الصهاينة وما تريده إسرائيل هو إطلاق سراح أسراها ومن ثم استمرار الحرب. شيء لن نقبله أبدًا. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن من بين الشائعات الجديدة التي نشرت حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونفت حماس ذلك، وأعلن “غازي حمد” أحد كبار أعضاء المكتب السياسي لهذه الحركة، على لسانه أن المقاومة ليس لديها أي عائق أمام المفاوضات، لكن الكرة الآن في ملعب الصهيوني العدو والمحتل لا يبحثان عن وقف لإطلاق النار.
الكرة في ملعب إسرائيل، وليس في ملعب حماس
وقال غازي حمد في حديث لـ”الميادين” إن المفاوضات اهتزت وسيتم تمديدها خطوة بخطوة. وفي الوقت الراهن، يسبح الصهاينة في موجة الحرب المستمرة ولا يريدون وقف إطلاق النار. تظهر المعلومات التي وصلت إلى المقاومة عبر عدة قنوات اتصال أن ما تريده إسرائيل هو إطلاق سراح أسراها ومن ثم استمرار الحرب؛ وهو أمر لن نقبله أبدا.
وتابع: الآن الكرة في ملعب إسرائيل وليس في ملعب حماس. لقد أظهرنا في الفترة الأخيرة مواقف ناعمة وإيجابية ومتقدمة في المفاوضات، لكننا لا نقبل التوصل إلى اتفاق بأي ثمن. المفاوضات الآن في وضع محفوف بالمخاطر وستمتد على مراحل، ولكننا دائما على استعداد للتفاوض ولا نغلق المفاوضات أبدا، كما تمت مراجعة المفاوضات وأبدى الجميع رأيهم. ولا تزال المقاومة تحمل أوراقاً كثيرة، ولن يتمكن العدو أبداً من تحقيق ما يريد بجرائمه وقتله. إن مقاومة الشعب الفلسطيني لمحاولات إسرائيل إعادة احتلال غزة ستكون بمثابة حاجز قوي.وقال غازي حمد: في هذه الأثناء تسعى بعض الأطراف إلى فرض واقع جديد لا يتوافق مع مصالح الفلسطينيين. أمريكا وإسرائيل لن تحققا أهدافهما أبدا وإسرائيل لم تحقق ولو هدفا واحدا في هذه الحرب والمقاومة لن تستسلم أبدا. وتقوم إسرائيل بترويج دعاية ومناورات كاذبة مفادها أن جيشها اغتال قادة المقاومة. لكن هذه الادعاءات والدعاية ما هي إلا خداع للنفس ولا يمكن أن تحقق الصهاينة أي إنجاز.
وتدرك أمريكا أن إسرائيل قد فشلت على المستوى السياسي والمالي. المستوى الأمني
وأضاف: المجتمع الدولي مقتنع بأن إسرائيل هي الطرف الذي يعيق طريق التوصل إلى اتفاق، وهذا ما تقوله دول كثيرة. كما أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الأميركيين توصلوا أيضاً إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل فشلت على المستوى السياسي والأمني وأصبحت عبئاً على واشنطن.
غازي حمد يشير إلى تغير الموقف الدولي وفيما يتعلق بقضية دعم حرية فلسطين أكد: أنه من المتوقع أن تكون هناك تغيرات جوهرية على المستوى الإقليمي، كما أن معركة عاصفة الأقصى ستؤثر أيضا على السياسة الدولية.
بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش هذا النظام طالب خلال لقاء مع المستويين السياسي والأمني بتوسيع المفاوضات وإبداء مرونة أكبر في مفاوضات التبادل. من ناحية أخرى، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) صباح اليوم الأربعاء، أن التقارير المنشورة بشأن استلام مقترح لوقف إطلاق نار مطول وعودة اللاجئين وسفر وفد هذه الحركة إلى القاهرة لبحث هذا المقترح غير صحيح، فقد نقلت صحيفة “العربي الجديد” الليلة الماضية عن مصادر مصرية زعمها أن اقتراح حماس تلقت أخباراً من أمريكا حول وقف إطلاق النار في غزة.
شبكة العربية السعودية بعد نشرها هذا الخبر نقله مصدر رفيع في حماس وادعى أن هذه الحركة وافقت على هذه الخطة الأمريكية.
وأعلن: الحقيقة أن أحداً من الوسطاء لم يفعل شيئاً لصالحنا وكلهم يضغطون علينا. لنا والتحرك نحو مطالب العدو الصهيوني. وبالتالي فالنتيجة أن الجميع يروج لادعاء أمريكا بأن الفلسطينيين مسؤولون عن عدم التوصل إلى اتفاق، وبالتالي يمكن القول إن كل المفاوضات حتى الآن فشلت، وعليه فإن السيناريوهات كثيرة حول تصعيد الوضع. ومع اقتراب شهر رمضان، ووفقاً للدعوات التي أطلقتها فصائل المقاومة وقادتها لمساندة جميع المسلمين في غزة، فإن الصهاينة أكثر قلقاً من اشتعال جبهات مثل القدس والضفة الغربية ضد إسرائيل.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |