الكونجرس الأمريكي يصوت على حظر تيك توك

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت اليوم على مشروع قانون لتسليم شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك، التي يستخدمها نحو 170 مليون أميركي .

سيتم طرح مشروع القانون هذا للتصويت في الكونغرس بموجب القوانين العاجلة، وللموافقة عليه ما لا يقل عن ثلثي النواب يجب التصويت له.

وبناء على ذلك عقد مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل ومدير الاستخبارات الوطنية إحاطة بهذا الخصوص بحضور من أعضاء الكونجرس.

في هذه الأثناء، أفاد مصدر مطلع أن الرئيس التنفيذي لشركة Tik Tok من المقرر أن يذهب إلى الكونجرس اليوم لإجراء محادثة مقررة مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي .

واعترفت شركة تيك توك في هذا الصدد: أن إقرار هذا القانون ليس له إلا نتيجة واحدة. الحظر الشامل على التيك توك في أمريكا. وتحاول الحكومة الأمريكية حرمان حوالي 170 مليون أمريكي من حقهم الطبيعي في حرية التعبير.

بموجب هذا القانون، سيكون لدى Byte Dance عملاق التكنولوجيا الصينية ومالك Tik Tok، 165 يومًا، وهي حوالي 6 أشهر لتسليم تيك توك. إذا رفضت ByteDance القيام بذلك، فلن تتمكن متاجر التطبيقات التي أطلقتها Google وApple وشركات التكنولوجيا الأخرى من تقديم Tik Tok بشكل قانوني للمستخدمين أو استخدام خدمات استضافة الويب لدعم تطبيقات Byte Dance.

في الوقت نفسه، قالت وزارة العدل الأمريكية للجنة الطاقة والتجارة التابعة للكونجرس: مشروع قانون التسليم أفضل من مشروع قانون حظر تيك توك ويضع الحكومة في موقف قانوني أقوى.

jo =”background-color:white”>صرح بايدن أنه إذا أقر أعضاء الكونجرس مشروع القانون هذا، فسوف أوقعه. وبالطبع سيكون مصير مشروع القانون هذا مجهولاً في مجلس الشيوخ لأن بعض أعضاء مجلس الشيوخ يريدون إجراء تغييرات فيه .span>

أثيرت هذه القضية بعد انضمام حملة جو بايدن الانتخابية إلى شبكة تيك توك الاجتماعية في 11 فبراير لتشجيع الناخبين الشباب وجذبهم. /span>

وأضاف مسؤول في حملة بايدن: “الحملة تتخذ احتياطات أمنية متقدمة لأجهزتها الإلكترونية المثبت عليها تيك توك، ومسألة انضمامها إلى تيك توك منفصلة عن التحقيقات، والأمن جار في هذا الشأن”. التطبيق.

يعد انضمام حملة بايدن إلى TikTok أمرًا مهمًا لأن مالك هذا التطبيق، عملاق التكنولوجيا الصيني “Byte Dance”، بسبب مخاوف محتملة تتعلق بالأمن القومي يتم مراقبتها في أمريكا. ولطالما طالب بعض المشرعين الأمريكيين بحظر استخدام هذا التطبيق بسبب مخاوف بشأن إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى معلومات مستخدميها أو التأثير على ما يراه المستخدمون في هذا التطبيق.

في هذه الأثناء، طلبت حكومة بايدن العام الماضي من مؤسسات هذا البلد إزالة تطبيق TikTok من الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى لموظفي الولاية والموظفين الفيدراليين.

لكن مسؤولي TikTok أكدوا مرارًا وتكرارًا أنها لا تشارك معلومات مستخدميها الأمريكيين مع الحكومة الصينية واعتمدت قواعد أساسية لحماية خصوصية المستخدمين.

بعد ذلك طلبت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي من جو بايدن إلغاء تنشيط حساب حملته الانتخابية على شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك بسبب مخاوف أمنية.

ذكروا في رسالة أن بايدن تجاهل مخاطر الأمن القومي لشبكة التواصل الاجتماعي تيك توك. والآن كيف يمكن للحكومة أن تحذر الشعب الأمريكي من مخاطر هذا التطبيق بينما الرئيس يستخدمه.

في هذه الأثناء المرشح الجمهوري دونالد ترامب لانتخابات 2024، ووصفت شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك بأنه تهديد للأمن القومي، لكنها قالت إن حظر استخدام التطبيق سيضر ببعض الأطفال والمراهقين لأنهم مهتمون به للغاية.

وأكد ترامب، الذي ليس لديه حساب مستخدم على هذه الشبكة الاجتماعية، على أن حظر واستخدام تيك توك لن يؤدي إلا إلى تعزيز وتقوية فيسبوك، وهو ما ينتقده الجمهوريون بشدة.

كان ترامب في السابق الشركة الأم لفيسبوك والتي تسمى Meta والتي تعرضت لانتقادات بسبب منع وصوله إلى فيسبوك وإنستغرام بعد إزالة اثنين من منشوراته من هذه الشبكات الاجتماعية في أعقاب أعمال الشغب والهجوم في 6 يناير 2021 على مبنى الكونغرس. وتمت إعادة تنشيط حساب ترامب على فيسبوك في فبراير من العام الماضي. لكن ترامب أعلن أنه لم يعد ينوي العمل في هذه الشبكة وسيعمل على شبكته الاجتماعية المسماة Truth Social.

ترامب في عام 2020 يهدف إلى حظر الاستخدام Tik Tok وشركتها الأم WeChat، لكن المحكمة العليا الأمريكية منعت ذلك.

كما أصدر الرئيس الأمريكي السابق في أغسطس 2020 أمرًا تنفيذيًا معلنًا أن جمع معلومات المستخدمين بواسطة TikTok سيسمح للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى المعلومات الشخصية والقانونية للشعب الأمريكي، وعلى وجه الخصوص، يمكن للحكومة الصينية تتبع موقع الموظفين الفيدراليين وبدء عمليات التجسس.

نهاية الرسالة/