Get News Fast

“عاصفة الأقصى”؛ إحياء القضية الفلسطينية

بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب في قطاع غزة وتسجيل جرائم الصهاينة الكبرى في هذا القطاع الصغير، أصبح يوم 7 أكتوبر 2023 هو اليوم الذي انقسمت فيه القضية الفلسطينية إلى ما قبلها وما بعدها.

أخبار مهر، المجموعة الدولية: بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب غزة الجديدة وتسجيل جرائم الصهاينة الكبرى في هذا القطاع الصغير، لكن 7 أكتوبر 2023 أصبح اليوم الذي انقسمت فيه القضية الفلسطينية إلى ما قبلها وما بعدها. ومن المستحيل مناقشة قضية فلسطين عام 1402 وعدم اعتبار يوم 15 مهر (7 أكتوبر) نقطة تحول لها.

في صباح يوم 7 أكتوبر، نفذت قوات المقاومة الفلسطينية عملية دقيقة ومنسقة أثناء عبور حدود غزة ودخول المستوطنات المحتلة حولها غزة الجديدة، أطلقت في أقل من نصف ساعة أكثر من 5000 صاروخ وقذيفة باتجاه الأراضي المحتلة، كما أسرت حوالي 300 صهيوني. وصور فرار الصهاينة بملابس مدنية، وقتل جنود الحدود، ونهب السيارات وحتى الدبابات الإسرائيلية على الحواجز الحدودية، كلها أظهرت عمق مفاجأة الصهاينة.

الهجمات المفاجئة لاقتحام الأقصى تركت حكومة نتنياهو في مواجهة فشل استخباراتي وأمني، بحيث أنه في الأيام والساعات التي سبقت بدء الاقتحام لم يكن هناك ما يشير إلى توقع مثل هذا الهجوم من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي الاستعدادات اللازمة للتعامل معه.

وتم تنفيذ هذه الإجراءات في شكل خطة مفصلة ضد الجيش الصهيوني. عاموس هرئيل محلل عسكري للصحيفة العبرية

«طوفان‌الاقصی»؛ احیاگر مساله فلسطین

تغيير المعادلات الأمنية والمشهد الفلسطيني

عاصفة الأقصى هي عملية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية وأسفرت عن إنجازات دائمة. لقد غيرت هذه العملية العظيمة والحاسمة مجرى التاريخ الفلسطيني. وقال آية الله خامنئي ai في حفل التخرج المشترك لطلبة جامعات ضباط القوات المسلحة: في هذا الجانب، عانى النظام الصهيوني الغاصب من فشل لا يمكن إصلاحه، سواء عسكريا وإعلاميا؛ الجميع قال الفشل، تركيزي هو على عدم قابلية الإصلاح. وأقول إن هذا الزلزال المدمر قد تمكن من تدمير بعض الهياكل الأساسية لحكم النظام الغاصب، والتي لا يمكن إعادة بنائها بهذه السهولة. ومن غير المرجح أن يتمكن النظام الصهيوني الغاصب من استعادة تلك الهياكل بكل الضجيج الذي يقوم به، وبكل الدعم الذي يتلقاه من الغربيين في العالم اليوم. وأود أن أقول إنه منذ يوم السبت 15 مهر، لم يعد النظام الصهيوني هو النظام الصهيوني السابق، ولا يمكن تعويض الضربة التي تلقاها بهذه السهولة”.

المقاومة الفلسطينية وقادتها، كما أعلنوا مرات عديدة، هدفهم من اقتحام الأقصى، إنقاذ المسجد الأقصى وتخفيف الحصار على قطاع غزة وإطلاق سراح أسراهم. مجموعة الأهداف التي يمكن أن نطلق عليها تغيير المعادلات وإعادة قوة الردع في مواجهة الاحتلال وسياساته. وفي منشور لها عشية مرور 100 يوم على اقتحام الأقصى، استذكرت حركة حماس ما يلي:

“معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، بل بدأت قبل ذلك وخلال 105 أعوام من الاحتلال، أي 30 عامًا تحت الاستعمار البريطاني و75 عامًا من احتلال النظام الصهيوني”. ويضيف هذا المنشور: “في ظل جرائم الصهيونية، ماذا يتوقع العالم من أمتنا؟” ماذا على هذه الأمة أن تفعل للتعامل مع المخططات التهويدية للمسجد الأقصى؟ ماذا يجب على هذه الأمة أن تفعله ردًا على تصرفات الصهاينة للسيطرة على الضفة الغربية وخطة تهجير الأمة الفلسطينية؟ ما الذي يجب على هذه الأمة فعله لتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون؟

ومن البديهي أن هذه النية وهذا الهدف كان مؤمنًا ومفهومًا من قبل المجتمع الفلسطيني. أجرى المركز الفلسطيني للمسح والدراسات السياسية، ومقره رام الله والمقرب من السلطة الفلسطينية، استطلاعا قبل نهاية الشهر الثالث لاقتحام الأقصى، قال فيه 81 في المائة من الفلسطينيين إن الحقيقة وكان سبب اقتحام الأقصى هو نصرة المسجد الأقصى وعلم الأسرى. وفي نفس الوقت فإن 77% يعتبرون قرار اقتحام الأقصى قراراً صائباً.

«طوفان‌الاقصی»؛ احیاگر مساله فلسطین

الاقتحام في الأقصى عقبة كأداء أمام الأفكار الصهيونية الخطيرة لمواصلة سياسات تهويد المسجد الأقصى ومصادرة مدينة القدس و الضفة الغربية وبناء المستوطنات واستمرار الحصار والموت التدريجي لشعب قطاع غزة. واقتحام الأقصى أعاد إحياء القضية الفلسطينية على ساحة العمل من جديد.

الملخص

ملحمة 7 أكتوبر جعلت من القضية الفلسطينية القضية الأولى ليس فقط للعالم العربي والإسلامي بل أصبحت أيضًا أحد موضوعات المؤشر العالمي. بعد 7 أكتوبر، ذكّرت وسائل الإعلام والسياسيون مرة أخرى بقضايا مثل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وضرورة الاهتمام باحتلال النظام الصهيوني؛ تذكير من شأنه أن يخلق معادلات جديدة في الردع أمام الأعمال الصهيونية. كما وجهت عملية اقتحام الأقصى ضربة تجارية وتاريخية للأمن والاقتصاد والصورة العالمية للكيان الصهيوني. أما فيما يتعلق بحجم هذا التأثير وتبعاته، فيمكننا الانتظار حتى انتهاء اقتحام الأقصى وتطوراته؛ لكن تأثير هذه العاصفة على الاقتصاد والأمن الداخلي للكيان الصهيوني في الأشهر الخمسة الماضية واضح وكبير.

«طوفان‌الاقصی»؛ احیاگر مساله فلسطین

يمكن رؤية هذه الضربة في قرار عناصر المقاومة الأخرى بمهاجمة النظام الصهيوني. إن تصرفات حزب الله غير المسبوقة وعبور خط الحدود في عام 2006 هي مثال حقيقي على كسر خط الردع الصهيوني. وتسعى تل أبيب الآن إلى إعادة الأوضاع الحدودية للأراضي المحتلة ولبنان إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر؛ وهو وضع مستحيل حتى مع التكاليف الباهظة مثل الحرب المحتملة. وكان أكبر إنجاز وهدف 7 أكتوبر هو تغيير حالة الردع ورد السياسات الصهيونية في فلسطين وقطاع غزة وحتى الحدود اللبنانية. وهذا التغيير سيواجه مستقبل القضية الفلسطينية بتغيرات مهمة.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • يدعم :   Bale     |       Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى