فضح كذب الصهاينة حول الجريمة الجديدة للجيش الإسرائيلي في ساحة الكوت بغزة
قالت منظمة حقوقية، رافضة ادعاءات نظام الاحتلال حول جريمة قتل أهالي غزة جوعاً في ساحة الكيت، إن الأدلة تشير إلى الدور المباشر للجيش الإسرائيلي في هذه المجزرة، وأن تل أبيب لا يمكن أن تتهرب من مسؤوليتها. الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، وبعد مرور فترة من الزمن، بدأت جريمة الغزاة البشعة في مجزرة الجياع الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية وخاصة الطحين في شارع الرشيد بغزة، نفذ الجيش الصهيوني مجزرة جديدة ليل الخميس والجمعة في ساحة الكيت بمحيط مدينة غزة، راح خلالها أكثر من استشهد 80 شخصاً، وأصيب أكثر من 200 شخص.
لكن نظام الاحتلال يحاول هذه المرة الهروب من مسؤولية الجريمة التي انكشفت للعالم أجمع بادعاءات كاذبة، فقط مثل قصة مجزرة شارع الرشيد. وفي ظل صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ أي إجراء عملي لمحاكمة المحتلين بعد كل الجرائم البشعة التي يرتكبونها بحق المدنيين، يحاول النظام الصهيوني لفت الانتباه من خلال استراتيجية دعائية مضللة مثل إطلاق سراح وهمية ومقاطع فيديو مجزأة لمجزرة ساحة الكيت لصرف انتباه العالم عن الجريمة الجديدة التي ترتكب بحق أهل غزة الجائعين.
وفي هذا السياق نشر الجيش الصهيوني مقطعا لشخص مسلح و ادعى أن الأهالي في ساحة الرحيل كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية قد استشهد مسلح فلسطيني برصاصة!
أدلة موثوقة على ذلك الدور المباشر لجيش الاحتلال في جريمة ساحة الكيت
إلا أن منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية التي سبق أن كشفت حجم جرائم الصهاينة في شارع الرشيد وكشف كذب ادعاءاتهم، هذه المرة وثق جريمة الاحتلال الجديدة وفي تقرير 4 أسباب لرفض ذلك ادعاء المحتلين كالتالي:
– في الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، يتبين أن عملية إطلاق النار من قبل المسلح المذكور تمت في مكان غير المكان الذي ذبح فيه الناس، وكان هذا الشخص بالقرب من ساحة جنوب شرق مدينة غزة، أي ما يقارب كيلومترين. وبعيداً عن ساحة الكيت حيث مسرح الجريمة تم إطلاق نار.
-معاينة جثث الشهداء والجرحى تبين تعرضهم برصاص الناتو وهو موجود في الأسلحة من الجيش الإسرائيلي. كما أن بعض الرصاصات التي وجدت في أجساد الجرحى والشهداء هي نفس الرصاصات التي وجدت في أجساد جرحى وشهداء جريمة شارع الرشيد التي حدثت نهاية شهر فبراير الماضي وخلفت المئات من القتلى والجرحى. جرحى واستشهاديين.
– في الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، من الواضح أن شخصا واحدا فقط هو الذي تواجد في هذه الحادثة وربما كان يحاول منع المدنيين من الاقتراب من المنطقة التي تتواجد فيها الآليات العسكرية للجيش الإسرائيلي ويظهر في هذا المقطع أيضًا أنه بالرغم من إطلاق النار، لم يسقط أحد على الأرض ولم يتم رؤية جثث مصابين أو قتلى على الأرض.
وبحسب الصور التي شوهدت في هذا المقطع، عندما قام المسلحون بدأ الشخص بإطلاق النار في اتجاه يقف فيه أحد المدنيين الفلسطينيين أمامه مباشرة، وإذا كانت نية المسلح قتل الناس، فمن الطبيعي أن يطلق النار على هذا المدني، لكنه (الشخص المدني) يتحرك مع أشخاص آخرين ولا يوجد أي علامة خوف أو ارتباك عليه، فهو ليس كذلك.
– الصور التي نشرتها وسائل الإعلام والشهود بعد عملية القتل تظهر حجم الدمار والدمار الكبير الذي خلفه المكان. مسرح الجريمة. وبطبيعة الحال، فإن هذا القدر من الدمار لا يمكن أن يكون سببه طلق ناري من قبل شخص مسلح، كما يظهر في الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، وذكرت المنظمة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان أن هذا الدليل بالإضافة إلى أقوال شهود عيان على هذه الجريمة الذين كانوا بالقرب من ساحة الكيت وقت المجزرة يثبت أن المدنيين الفلسطينيين في هذه الساحة كانوا مستهدفين من قبل المروحيات والطائرات بدون طيار، وكذلك قذائف مدفعية الدبابات، وسعى الجيش الإسرائيلي إلى قتل هؤلاء المدنيين عمداً.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه الهروب من مسؤولية المجزرة المروعة التي وقعت في ساحة الكيت، فضلا عن المجازر الأخرى التي يرتكبها بحق المدنيين بشكل يومي. إن الجرائم المتعمدة التي ترتكبها إسرائيل تهدف بشكل مباشر إلى تجويع أهل غزة وتدميرهم، وشددت هذه المنظمة الحقوقية على أن إسرائيل لا تستخدم التجويع كأداة للحرب فحسب، بل تستخدم هذا الأسلوب أيضًا في إطار قيامها بتنفيذ الحصار. جريمة الإبادة الجماعية التي بدأت منذ خمسة أشهر بحق سكان غزة. إن عمليات القتل والإعدام المتعمدة وغير القانونية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حقيقية ضد الإنسانية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |