Get News Fast

ما هي أهداف تل أبيب من شن حرب المياه على لبنان والدول العربية؟

استمرت الأعمال العدائية التي قام بها النظام الصهيوني ضد لبنان عام 1402، وفي العام الماضي، بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية والتهديدات الأمنية المباشرة، ألحق هذا النظام الضرر بلبنان في مجال الأمن المائي.

وكالة مهر للأنباء, المجموعة الدولية: استمرت الأعمال العدائية للنظام الصهيوني ضد لبنان عام 1402 وهذا النظام في العام الماضي، بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية المباشرة والمناهضة للأمن، وفي مجال الأمن، أضرت المياه أيضاً بلبنان. وقال مسؤولون في بيروت إن العشرات من البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان عانت خلال العام الماضي من نقص حاد في المياه. لأن الجيش الإسرائيلي دمر معظم البنى التحتية ومرافق إمدادات مياه الشرب وتنقيتها. في خريف عام 1402، تم تدمير مشروع محطة ضخ المياه جشمي وزني، وهي أكبر محطة ضخ مياه في جنوب لبنان، بسبب الهجمات الجوية اللبنانية. ويشكل حق ضخ المياه من نهر الحاصباني أحد أهم الخلافات بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2002.

أعلن أحمد المحمد، من السلطات المحلية اللبنانية، أن الهجمات الإسرائيلية دمرت المعدات الكهربائية والمضخات وشبكات التوزيع لمشروع المياه وأدت إلى تدميرها. توقف ضخ المياه إلى قرى ومدن عديدة في المنطقة الحدودية. ولم يسمح النظام حتى للعمال الفنيين بالذهاب إلى المنطقة لإصلاح المنشآت ومنع إعادة إعمار المنشآت بمدافع المطر.

القصف الجوي والمدفعي للنظام الصهيوني على الحدود اللبنانية تسبب في نقص مياه الشرب وسكان الحدود من خلال تجميع مياه الأمطار وسحبها عبر البلاستيك مواسير من الخلف يزودونهم بالمياه التي يحتاجونها من أسطح منازلهم بشكل محدود وصعب. وفي مناطق أخرى، لجأ القرويون اللبنانيون إلى حفر الآبار، ما يعرض صحتهم للخطر. وبحسب بيانات وزارة الداخلية اللبنانية، يبلغ عدد سكان منطقة الحدود الجنوبية للبنان ما يقارب 13,3600 نسمة، يتوزعون على 83 بلدة وقرية، والآن يعاني نصف هؤلاء السكان على الأقل من مشاكل الشرب إمدادات المياه.

التهديد الأزرق الإسرائيلي ضد الأردن

ليس لبنان وحده هو الذي يواجه تصرفات إسرائيل الوحشية واللاإنسانية في مجال الأمن المائي. والأردن أيضاً لديه مثل هذا الوضع. في عام 1402، واجه الأردن مشكلة نقص المياه عدة مرات بسبب تصرفات إسرائيل الغادرة. وذلك في ظل أن متوسط ​​الاستهلاك اليومي من المياه في الأردن يبلغ 70 لتراً فقط ومتوسط ​​منظمة الصحة العالمية يبلغ حوالي 150 لتراً. ومنذ توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994، التزم النظام الصهيوني بتوفير ما بين 25 إلى 50 مليون متر مكعب من المياه للأردن سنويا، لكنه انتهك هذا الالتزام مرارا وتكرارا ووضع الأردن في موقف صعب. أصبحت قضية المياه الآن في قلب التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإسرائيل وقد أعلن أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أنه لا يستطيع الجلوس بجانب وزير صهيوني والتوقيع على اتفاقية المياه والكهرباء في حين تواصل إسرائيل قتل سكان غزة.

اهداف تل‌آویو ازراه‌اندازی جنگ آب علیه لبنان و کشورهای عربی چیست؟

يرى عامر سبايلة، الخبير الجيوسياسي في الأردن، أن السلام بين إسرائيل والأردن هش لأن الأردن يواجه أزمة عميقة وعليه ترك جزء مهم من أراضيه. إمدادها بالمياه التي تحتاجها من إسرائيل.

واجهت جهود إسرائيل لزيادة الأمن المائي ظروفا صعبة بالإضافة إلى لبنان وسوريا وفلسطين والأردن. لقد تدخل النظام الصهيوني بشكل علني في الموارد المائية للأردن وسوريا وقام بقطع الحق إلى النصف، خلافاً لاتفاقية تقسيم مياه نهر الأردن عام 1994. وفي الوقت نفسه، تمتلك السلطة الفلسطينية حصة صغيرة من حوض المياه الجبلي في الضفة الغربية لنهر الأردن، وتواجه مشكلة خطيرة. ومن ناحية أخرى، أدى احتلال هضبة الجولان إلى حرمان سوريا من الموارد المائية لبحيرة الجليل. في هذه الحالة، لدى إسرائيل دافع قوي للتطور التكنولوجي من أجل تحسين الأمن المائي، كما اتخذت تدابير في مجال تحلية المياه لتوفير المياه التي تحتاجها بسهولة. وبالاعتماد على القدرة العالية لتحلية المياه، تعيش إسرائيل في ظروف مثالية، لكنها جعلت الحياة صعبة على شعوب لبنان وفلسطين والأردن.

تعتمد إسرائيل على طبقتين رئيسيتين من المياه الجوفية، بما في ذلك طبقة المياه الجوفية الساحلية وطبقة المياه الجوفية الجبلية، وكلاهما يقع تحت قطاع غزة وتحت الضفة الغربية. وتتركز المياه السطحية لإسرائيل بشكل رئيسي في الشمال والشرق، كما أن العبث بمناسيب نهر الأردن جعل الوضع صعبا بالنسبة للأردن وسوريا. ومن دون زيادة حدودها المادية، قامت إسرائيل بتوسيع مواردها المائية المحلية وخفضت من خطر الصراعات الدولية على المياه. كما أنشأت تل أبيب مشروعاً أطلق عليه اسم ناقل المياه الوطني، والذي يضم قنوات وخطوط أنابيب ومحطات ضخ، وينقل المياه من بحيرة طبريا من المناطق الشمالية الغنية بالمياه إلى الأجزاء الوسطى والجنوبية.

اهداف تل‌آویو ازراه‌اندازی جنگ آب علیه لبنان و کشورهای عربی چیست؟

يحتل النظام الصهيوني مرتفعات الجولان في أقصى جنوب غرب سوريا منذ عام 1967. ومرتفعات الجولان هي هضبة استراتيجية تقع بين إسرائيل وسوريا وتطل على جنوب لبنان. وتبعد هذه المنطقة عن دمشق 70 كيلومتراً فقط. ويتراوح ارتفاع هضبة الجولان بين 1000 و1200 متر فوق مستوى سطح البحر. ومن الناحية العسكرية تعتبر هذه المنطقة ارتفاعاً استراتيجياً. واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967، ورغم صدور قرار الأمم المتحدة رقم 242، إلا أن الكيان الصهيوني لم يغادرها. ومن أسباب اهتمام إسرائيل بالجولان أن هذه المنطقة تعتبر مصدراً للموارد المائية للمناطق المجاورة ومصدراً مهماً جداً لأراضي هذه المنطقة، وهي غنية جداً بموارد المياه السطحية والجوفية. بحيرة مسعدة في شمال مدينة القنيطرة وشرق مسعدة، وبحيرة طبرية أو بحر الجليل بين الجولان وفلسطين وأنهار ذات مياه مرتفعة مثل نهر الأردن في غرب الجولان والرقاد في الجولان. شمال الجولان، ما دفع الكيان الصهيوني إلى مواصلة احتلاله لهذه المنطقة.

تظهر مراجعة وجهات النظر السياسية المناهضة للإنسانية للنظام الصهيوني أن هذا النظام بدأ حرب المياه منذ نصف قرن، واليوم، مع مرور الوقت، انخفضت المياه لقد أصبحت الحرب قضية محتملة في الشرق الأوسط. نعم، إن إسرائيل لن تتخلى عن الموارد المائية في الجولان. علاوة على ذلك، فقد ذكر في الاجتماع الأول للصهاينة في بازل بسويسرا في أغسطس 1897 أنه بدون الماء لن يكون من الممكن قيام الحكومة الصهيونية.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى