أحرانوت: عقيدة نتنياهو تقودنا إلى الفشل

لماذا لا يتخذ غانتس وآيسنكوت موقفا ضد سلوك نتنياهو المدمر ضد إسرائيل؟ الصحفي والناشط المناهض لنتنياهو أورلي بارليو نشر هذا السؤال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، وأضاف أنه على الرغم من أن نتنياهو يتهمهم بالتآمر الصيني والتواطؤ مع الولايات المتحدة ضد إسرائيل، فإن هذين يلتزمان الصمت ويواجهان سلوكهما وصراعات نتنياهو. مع الولايات المتحدة، والتي كلها لأسباب شخصية وتسببت في خسائر فادحة لإسرائيل، لا تناسب.

وفي هذا الصدد قال “بن درور يميني” في مقال نشر في صحيفة صدر اليوم، نشرت صحيفة يديعوت أحرانوت: رغم كل الخلافات بين المرشحين الرئيسيين للرئاسة الأمريكية، إلا أن كلاهما يتفقان على قضية واحدة وهي عدم الرضا عن إسرائيل، ويدينان بذلك لسلوك نتنياهو.

> تشاك شومر، أحد أبرز أصدقاء إسرائيل في مجلس الشيوخ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تمكن بنيامين نتنياهو من وضعهم على طريق مواجهتنا، لماذا يتم ذلك بدعم غير مشروط من إسرائيل والمؤسسة؟ إن التحليق غير المسبوق للمساعدات لإسرائيل قد بدأ منذ الحرب، واليوم وصل إلى هذه النقطة. ولنتخيل أن نتنياهو ينتظر تغييراً في البيت الأبيض، ولكن حتى لو كانت لدى نتنياهو هذه الفكرة، فهو قد ارتكب خطأً استراتيجياً. لأن سلوكه بعيد كل البعد عن الواقع، لأنه إذا تولى دونالد ترامب منصبه، فإنه سيتخذ نهجا معاكسا لنتنياهو، كما فعل منذ فترة طويلة. فالحرب سريعة، لأننا بحاجة إلى عملية سلمية في هذه المنطقة.

ثم يضيف الكاتب: هذه الكلمات تعني تفكك وهم آخر لنتنياهو. وهو وهم ثنائي الأبعاد يعتبر ضد نتنياهو في كلا البعدين. ولن يتمكن نتنياهو بالتأكيد من إخراج إسرائيل من المستنقع الذي وقعت فيه.

تنطبق وجهة نظر نتنياهو الإستراتيجية أيضًا على اليوم بعد انتهاء الحرب، ما هو البديل الذي يملكه نتنياهو بالضبط لتواجد قوات الجيش الإسرائيلي؟ من سيحكم قطاع غزة؟ طُرح في الأسابيع الأخيرة خيار شيوخ العشائر، لكن هذه الفكرة اختنقت في المنطقة حتى قبل أن يعلم العالم بها، ولم ننجح في هزيمة حماس، وأظهرت هذه الجماعة في الأيام القليلة الماضية بأفعالها ما هو صاحب المنزل، فيما أعلن رؤساء القبائل أيضاً أنهم لا يعتزمون التعاون مع إسرائيل، وهذا الرأي لا ينطبق فقط على رؤساء القبائل، بل كل فلسطيني لديه هذا الموقف ولا يريد أن يحل محل حماس. .

في مثل هذا الوضع، يطرح خيار الحكومة الإسرائيلية، ألم نختبر ذلك من قبل في لبنان؟ ونتائج ذلك واضحة تماما.

في حال سيطرة إسرائيل على هذه المنطقة سندخل في حرب استنزاف متواصلة، حرب وهذا ما يجعلنا في الواقع في بدايته.

وفي جزء آخر من المقال أفكار نتنياهو وخططه قادتنا إلى الفشل الأكبر في تاريخ إسرائيل: نتنياهو لا يتعلم ولا ينسى أي شيء، عقيدته الجديدة هي مجرد “لا، لا، لا”، وبهذه الطريقة يأخذ إسرائيل إلى أسوأ مستوى سياسي في العالم ويضعها في مواجهة العالم الحر، وخاصة الولايات المتحدة.

في ظل هذه المواجهة، من سيستخدم حق النقض ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في مجلس الأمن؟ فهل ستفعل ميكرونيزيا (واحدة من الدول الصغيرة جداً الأعضاء في الأمم المتحدة والتي تصوت دائماً مع الولايات المتحدة لصالح إسرائيل) ذلك؟ ما الدولة التي ستحل محل الولايات المتحدة حقًا؟

أضاف المؤلف أيضًا في نهاية المقال: لفترة طويلة كان هناك قلق من ذلك فحتى لو كانت إسرائيل من يربح هذه الحرب ظاهريًا سيخسر هذه الحرب فعليًا، لأنه في كل لحظة يبقى فيها نتنياهو في السلطة، فإننا نقترب لحظة واحدة من خسارة الحرب.

نهاية الرسالة/