تحذير حزب الله لتل أبيب من ارتكاب الغباء بحق لبنان
وأشار مسؤول في حزب الله إلى أن الولايات المتحدة من خلال دعمها للنظام الصهيوني على كافة المستويات تمنع وقف إطلاق النار في غزة، وأكد أننا لن نتردد في الرد السريع والحاسم على عدوان الغزاة، وأي توسع في العدوان. إن دخول لبنان سيكون له ثمن باهظ على الصهاينة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الشيخ “علي أطفوش” نائب رئيس المجلس التنفيذي حزب الله في لبنان وفي معرض حديثه عن التطورات المتعلقة بالحرب مع النظام الصهيوني، أعلن أن نظام الاحتلال لديه عادة تجاهل القرارات الدولية ومن الطبيعي أنه لن يلتزم بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة. خلال شهر رمضان. لأن عدو الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.
أمريكا المسؤول الأول عن جرائم الاحتلال في غزة
وأكد الشيخ لطفوش: أن عدم استخدام أمريكا للمرة الأولى حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة لا يعفي الحكومة الأمريكية من مسؤوليتها في الجرائم التي تحدث في غزة. أمريكا هي المسؤول الأول عن الجرائم والإبادة الجماعية وحرب الإبادة الجماعية والجوع والحصار الذي فرضه المحتلون على أهل غزة. لأن الجميع يعلم أن واشنطن هي الداعم الأول للكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة ولبنان على المستوى السياسي والإعلامي والعسكري والمالي. والولايات المتحدة هي التي تواصل عدوانها الوحشي على غزة من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للمحتلين. إن الخلافات التي يقال إنها موجودة بين الحكومة الأمريكية ونظام الاحتلال ما هي إلا استعراض وليست سوى اختلاف في الرأي حول بعض التفاصيل المتعلقة بعملية الحرب.
وصرح هذا المسؤول في حزب الله أن أمريكا ويصر على مواصلة العدوان على غزة ويرفض وقف إطلاق النار حتى يتمكن النظام الصهيوني من تحقيق كافة أهدافه بأي ثمن. إن سعي إدارة بايدن إلى إبراز خلافاتها مع الصهاينة يعود بالدرجة الأولى إلى أسباب انتخابية؛ لأن بايدن أدرك التبعات الثقيلة التي سيتركها دعمه المطلق للعدوان على غزة على موقفه في الانتخابات، مما أدى إلى الضغط على نظام الاحتلال وكان كافيا لوقف إرسال الأسلحة والذخيرة لهذا النظام. العدو الصهيوني اليوم في حالة من الحيرة واليأس وهو في مأزق حقيقي على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام الدولي، وقد انتهى الزمن. إن استمرار الجرائم والقتل لا يمكن أن ينقذ المحتلين من حالة الارتباك والهزيمة التي يعيشونها.
وشدد نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله على أن العدو الصهيوني فشل أمام المقاومة ولم يتمكن من تحقيق أهدافه. إن إصرار نتنياهو على مواصلة العدوان لا يجدي نفعاً، وحتى لو دخل الصهاينة إلى رفح فلن يحققوا شيئاً. لأن وضعهم في رفح لن يكون أفضل مما كان عليه في خان يونس ومدينة غزة وشمال غزة. إن السبيل الوحيد أمام المحتلين هو وقف تمردهم ووحشيتهم وإنهاء الحرب بالحل السياسي والقبول بشروط المقاومة.
وقد صرح هذا المسؤول في حزب الله أيضاً عن المواجهة بين المقاومة اللبنانية والعدو المحتل أن مقاومة لبنان الإسلامية مستمرة في مواجهة المحتلين دفاعاً عن لبنان ودعماً لغزة، وبرد سريع وعامل حاسم لا يؤخر أي هجوم إسرائيلي. قرار المقاومة يعتمد على معادلة “العين بالعين”، ونحن نرد على أي عدوان بالطريقة المناسبة. وهذه هي المعادلة نفسها التي أظهرها حزب الله ميدانياً، ونحن نرد على الجرائم الصهيونية بحق المدنيين اللبنانيين باستهداف المستوطنات الصهيونية. وفي النهاية أكد الشيخ طفوش أن المقاومة تؤكد نفسها بالإجابات المباشرة والسريعة. وتبين أن إن تصعيد التوتر لا رجعة فيه، وأي توسع في العدوان على لبنان سيقابله توسع عمليات حزب الله. وعلى العدو أن يفهم رسائل المقاومة جيداً ويعلم أن أي توسع في العدوان على لبنان سيكون له ثمن باهظ على الإسرائيليين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |