القصة الحزينة لأطفال غزة الجياع والنازحين الذين تُركوا لوحدهم
ولفتت إحدى وسائل الإعلام الإنجليزية، في تقرير لها، إلى أن 70% من ضحايا الجرائم الإسرائيلية في غزة هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى القصة الحزينة لأطفال فقدوا آباءهم وأسرهم وحرموا من كافة مقومات الحياة الأساسية. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن العديد من الشخصيات والمؤسسات الدولية من الحرب المدمرة التي يقوم بها الاحتلال أعلنت صحيفة “إندبندنت” الإنجليزية في تقرير لها أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، قد دمر طفولة العديد من الفلسطينيين بعد العنف والدمار والمجاعة المتواصلة، التي أطلق عليها النظام الذي يشنه ضد المدنيين العزل في غزة اسم “الحرب ضد الأطفال”. في غزة، سرق منهم وترك لهم جراحاً، مما يضمن أن إسرائيل لن تكون آمنة في المستقبل، وهناك احتمال أن يشتعل الوضع ضدها في أي لحظة. وقد ذكر طبيب أطفال كان يعمل في غزة الحياة الحزينة التي يعيشها فاطمة، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات تعيش في أحد ملاجئ الأونروا في رفح، استشهدت هي ووالديها وشقيقين أكبر منها في هجوم الجيش الصهيوني على مدينة غزة.p>
يقول هذا الطبيب الإنجليزي وأن فاطمة ظلت تحت الأنقاض لمدة 6 ساعات ثم قام رجال الإنقاذ بإنقاذها ونقلها إلى المستشفى بينما كانت يدها اليسرى مبتورة، وهي تعيش اليوم بمفردها في أحد ملاجئ الأونروا المزدحمة؛ حيث لا تتوفر إمكانية الحصول على المياه النظيفة والغذاء ويضطر الناس إلى الانتظار في طوابير لساعات لاستخدام المرحاض.
القصة الحزينة لأطفال غزة الجياع والنازحين الذين تُركوا بمفردهم
وبحسب طبيبة الأطفال في غزة فإن فاطمة تعاني كغيرها من الأطفال من أمراض مزمنة ومعدية كالإسهال والتهاب في الصدر. إضافة إلى ذلك فهو يعاني من حالة نفسية سيئة للغاية ويحلم بالكوابيس ويبحث بشكل مستمر عن والدته وهو جائع وعطش ومرعوب، لكنه فقد جميع أفراد أسرته.
وأكمل أنه كل الأطباء يعلمون أن الفترة الجنينية حتى عمر 3 سنوات مهمة جداً لنمو الأطفال ويتطور الدماغ خلال هذه الفترة، وبالتالي فإن أي حالة يمر بها الطفل في هذا العمر ستؤثر بشكل مباشر على جسده وعقله في المستقبل. . حاليا، فاطمة البالغة من العمر 3 سنوات، كغيرها من الأطفال في غزة، محرومة من جميع العناصر الخمسة الأساسية للحياة، وهي: الأمن، الصحة، التغذية السليمة، الرعاية والتعلم من البيئة، واللعب.
وفقًا لهذا التقرير، تشكل النساء والأطفال في غزة 70% من ضحايا هذه الحرب المدمرة، وقد تم ذبح أكثر من 13 ألف طفل في هذه المنطقة. السبب الأكثر شيوعًا لوفاة الأطفال في غزة هو القصف، وقد مات عدد كبير منهم بسبب الأمراض الناجمة عن الحرب والمجاعة، وحذر الطبيب الإنجليزي من أن الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات، والأشخاص ذوي الإعاقة هم أكثر من معرضون لخطر سوء التغذية، لأن إسرائيل مستمرة في منع دخول كميات كافية من الغذاء والمياه إلى غزة، بالإضافة إلى القصف الممنهج للمخابز والإنتاج الزراعي، ويعاني 95% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي.p>
بحسب كاتب هذا المقال، فإن 27 من بين أكثر من 30 شخصًا ماتوا من الجوع في غزة هم من الأطفال. فاطمة هي واحدة من آلاف الأطفال في غزة الذين فقدوا والديهم وعائلاتهم ويعيشون الآن في ملجأ مع أشخاص لا يعرفونهم. اليوم لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزة، وقد تم تدمير رياض الأطفال والمراكز التعليمية، وهنا لا يسمح للأطفال حتى باللعب، وقد فرضت غزة وأغلقت كل الطرق أمام دخول المساعدات الإنسانية شمال هذه المنطقة. وقبل يومين أعلنت مصادر تابعة لوزارة الصحة بغزة عن وفاة 4 أطفال آخرين بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، ليضاف إلى عدد ضحايا الحرب، فيما يصل الجوع في هذه المنطقة إلى 34 شخصا.
طبعا هذه إحصائية تم تسجيلها رسميا في المستشفى، والعديد من الناس وخاصة الأطفال في غزة، وخاصة في الشمال، ماتوا بصمت بسبب الجوع.
بحسب مصادر ذات صلة في غزة أن عدد ضحايا الجوع في شمال غزة وصل إلى 34 شخصا، من بينهم 31 طفلا.
من ناحية أخرى، قال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وأعلنت أن أطفال غزة يتعرضون كل يوم للحرب والإرهاب والجوع؛ بينما العالم يجلس ويشاهد. لم تعد غزة مكاناً مناسباً للعيش هناك لأكثر من مليون طفل.
ونظراً لأن أطفال غزة هم أكبر ضحايا الجرائم الوحشية التي يمارسها نظام الاحتلال وحرب الجوع التي يخوضها هذا العام وقال المفوض “فيليب لازاريني” إن وكالة الأونروا بأكملها اعتبرت حرب النظام الصهيوني الحالية في غزة بمثابة حرب ضد الأطفال، وقال إن عدد الأطفال الذين ماتوا في غزة خلال 4 أشهر فقط هو أكثر من جميع الأطفال الذين ماتوا في غزة. ماتوا في كل صراعات العالم خلال 4 سنوات. /p>
أعلنت الأونروا أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة انتشر بسرعة ووصل إلى مستوى غير مسبوق، وأن مجاعة حقيقية تلوح في الأفق.
النهاية message/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |