كشف كبير المفاوضين الأوكرانيين عن السلام الذي تم تدميره
واعترف رئيس الوفد الأوكراني في المفاوضات مع روسيا في مقابلة يوم الجمعة بأن موسكو كانت مستعدة لوقف الحرب بعد نحو شهر من بدء الحرب، لكن كييف واصلت الحرب بناء على نصيحة الغرب. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس، بينما دخلت الحرب في أوكرانيا شهرها الحادي والعشرين ولا يوجد احتمال لنهاية مبكرة، قال كبير مفاوضي كييف في كشف رئيس محادثات السلام في إسطنبول، ديفيد أراخاميا، أن موسكو عرضت على كييف اتفاق سلام في مارس 2022، وأنها مستعدة لإنهاء الحرب بشروط معينة.
وأوضح هذا المشرع الأوكراني، الذي يرأس المجموعة البرلمانية لحزب “خادم الشعب” التابع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أهم شروط انضمام روسيا إلى قبول الحياد من أوكرانيا، مثل ما فعلته فنلندا ذات يوم هو التعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وجادل حول سبب عدم تحقيق مثل هذا الاتفاق، وأن الموافقة على الحياد والتخلي عن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي يتطلب تغيير دستور البلاد، وأن ثقة الروس في قدرة روسيا على ذلك. عدم الوفاء بالتزاماتهم. لكنه هو نفسه يوضح أنه من خلال الحصول على ضمانات أمنية، يمكن ضمان التزام الجانب الروسي.
وواصل أرخاميا خطابه تماشيا مع تقرير مايو 2022 لإحدى الصحف الأوكرانية حول الدور البريطاني في تعطيل محادثات السلام في إسطنبول، مضيفا أنه خلال المفاوضات، ثم سافر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى كييف وطلب من المسؤولين الأوكرانيين “مواصلة القتال وعدم التوقيع على أي اتفاق مع موسكو”.
على الرغم من أن لندن وواشنطن لم تعترفا قط رسميًا بالضغط على كييف للتراجع عن مسودة الاتفاقية التي وقعتها مع الروس، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف النقاب عن مسودة الاتفاقية أمام الكاميرات في يونيو من هذا العام. أظهر أن الحرب لديها إمكانية السلام في الأسابيع القليلة الأولى.
وأوضح بوتين أنه بمجرد انسحاب القوات الروسية من ضواحي كييف في الأسابيع القليلة الأولى من الحرب كبادرة حسن نية، انسحبت أوكرانيا من الاتفاقية. وفسر المسؤولون ووسائل الإعلام الغربية هذا الانسحاب على أنه انتصار لأوكرانيا، وبعد ذلك بدأوا بإرسال أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا بهدف هزيمة روسيا استراتيجيا على الأراضي الأوكرانية.
end الرسالة/م
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|