قراءة أسماء أطفال غزة الشهداء تستغرق 18 ساعة فقط
وقال رئيس منظمة إنقاذ الطفولة لأعضاء مجلس الأمن إن عدد الضحايا من الأطفال في غزة كبير جداً. |
بحسب تقرير ويبانغاه نقلا عن وكالة مهر للأنباء نقلت صحيفة عرب نيوز، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال “جانتي سوريبتو” رئيس منظمة إنقاذ الطفولة لأعضاء مجلس الأمن : “إذا جلست هنا فسوف يستغرق مني أكثر من 18 ساعة فقط لقراءة أسماء وأعمار كل طفل فلسطيني توفي في 7 أكتوبر وبعده.
وقال إن 14 ألف طفل قتلوا في الأشهر الستة الماضية من الحرب، كما أن آلاف آخرين في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم ماتوا ودُفنوا تحت الأنقاض. وأضاف سوريبتو أن الأطفال يُحرمون من الطعام أو الماء أو يموتون جوعاً بسبب الحصار غير القانوني.
وذكر أن 350 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر المجاعة، وأضاف: “العالم يحدق في برميل المجاعة من صنع الإنسان”. ويشكل الجوع مصدر قلق خاص في شمال غزة، حيث يلجأ الناس الآن إلى تناول أعلاف الحيوانات أو أوراق الشجر.
وحذر سويريبتو أعضاء مجلس الأمن من أنه إذا واصلنا السير على هذا المسار، فإن كل من يشارك في الحرب سيكون في انتهاك واضح لقوانين الحرب والقانون الدولي. إنهم يفعلون ذلك، ولا يوجد أي مساءلة، وترفض الدول القوية استخدام نفوذها لمنع الوفيات الجماعية للأطفال في غزة بسبب الرصاص والقنابل، أو بسبب الجوع وسوء التغذية.
كما دعا سويريبتو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التوقف عن التظاهر بأن حماية المدنيين تمثل أولوية هنا. قال: نحن نغرق في العوائق. حياة الإنسان ليست في الأولوية. لا حياة المدنيين ولا الأطفال، وبالتأكيد ليست حياة الإنسانية مهمة. البحث ليس كافيًا، نحن بحاجة إلى العمل، نحتاج إلى التغيير، ونحتاج إلى تغيير كبير الآن. كما طالب الدول الأعضاء بعدم تأجيج هذه الأزمة من خلال بيع الأسلحة للأشخاص المشاركين في الحرب.
عقدت يوم الجمعة جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الوضع في غزة. دعا أعضاء الأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الجمعة، مستشهدين بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إلى إجبار إسرائيل على تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة حتى نهاية شهر رمضان والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتوزيع المساعدات بحرية. وعقدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بطلب من الجزائر وبدعم من غيانا وسويسرا وسلوفينيا لبحث خطر المجاعة في غزة واعتداءات القوات الإسرائيلية على عمال الإغاثة.
كما شارك في هذا اللقاء “عبد العزيز بن محمد الواصل” مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة. وقالت مجموعة الدول العربية في اجتماع مجلس الأمن: “إن المجموعة العربية تريد من هذا المجلس أن يتبنى قرارا يستند إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ضمان التزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار وحصول سكان غزة على المساعدات الإنسانية، وإنهاء العدوان الشرير على الشعب الفلسطيني وحمايته.
قرارات مجلس الأمن مدعومة بقواعد القانون الدولي وبالتالي فهي ملزمة قانونًا. يمنح الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مجلس الأمن سلطة الأمر باتخاذ إجراءات عسكرية ومدنية مثل العقوبات لضمان تنفيذ قراراته واستعادة “السلام والأمن الدوليين”.