عطوان: اليوم أوج المقاومة/ السنوار والضيف أربكا الصهاينة
وأشار محلل فلسطيني بارز إلى أن الصهاينة في حيرة وارتباك تام في ظل الإدارة الدقيقة ليحيى السنوار ومحمد الضيف في حرب غزة، وأكد أن عملية اقتحام الأقصى دمرت ركائز كيان إسرائيل. الوجود الزائف وانهيار المشروع الصهيوني قريب. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء فإن “عبد الباري عطوان” محلل ومحرر فلسطيني بارز في إحدى الصحف الإقليمية، ناقشت صحيفة الرياليوم في مقال لها التطورات الأخيرة لحرب غزة وإقرار وقف مؤقت لإطلاق النار في هذه المنطقة، وكتبت أنه قد يكون من السابق لأوانه إصدار حكم نهائي حول تقييم الخمسين يومًا الأولى من الحرب. عدوان النظام الصهيوني على قطاع غزة ونتائجه، ومن السابق لأوانه أيضاً أن تكون لدينا رؤية واضحة للمرحلة القادمة من الحرب، فلنتحدث عن وقف إطلاق النار المؤقت الذي مدته 4 أيام وبدأ يوم الجمعة، ولكن ما في وسعنا القول الآن هو أن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، بصفته مهندس ومهندس عملية اقتحام الأقصى، وبعد أن فرض كامل شروطه على العدو، حقق كل ما أراد واستطاع أن يحصل على كل شيء. مؤسسات إسرائيل، بما في ذلك هزيمة المؤسسة العسكرية والسياسية لهذا النظام بكل ادعاءاته وتسهيلاته المالية والعسكرية. وقد أدار يحيى السنوار ويده اليمنى محمد الدزيف قائد كتائب عز الدين القسام هذه الحرب بشكل جيد، باستخدام أساليب علمية وعملية غير عادية، واستشهاد معلومات دقيقة فاجأت الأصدقاء والأعداء.
واستمراراً لهذه المذكرة، فإن القادة السياسيين والعسكريين الصهيونيين، وهم بنيامين نتنياهو، ويوآف جالانت، وبيني غانتس، دخلوا هذه الحرب بنهج انتقامي، وهذا هو سبب خسائر إسرائيل في الحرب. لقد كان المستوى العسكري والسياسي والدبلوماسي في حرب غزة كبيراً جداً، ولم يحقق الصهاينة حتى هدفاً من أهدافهم المعلنة في هذه الحرب، والذي كان أوضحها القضاء على حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية.
مميزات فريدة -السنوار في إدارة الحرب
وبحسب هذا المقال، فقد تكون هذه هي المرة الأولى خلال العقود القليلة الماضية التي تكون فيها قيادة الشعب الفلسطيني في يد شخص من نظام الاحتلال و جميع جنرالاتها ومسؤوليها السياسيين، كما أنها صدمت وفاجأت رئيس الولايات المتحدة جو بايدن. نحن نتحدث عن يحيى السنوار. وأهم ما يميز يحيى السنوار، والذي يمنحه قوة خاصة لإدارة الحرب، هو قدرته وعدم تردده في اتخاذ قرارات الحرب وتنفيذها في الوقت المناسب وفق الاستعداد العسكري والمعلومات الدقيقة، إلى جانب عنصر المفاجأة المهم.
كان هذا هو النظام
عبد ال- كما أكد باري عطوان أن السرية وعدم الحديث عن الخطط من أهم مميزات يحيى السنوار؛ لدرجة أن قيادات حماس في الخارج، والذين يحملون أيضاً ألقاباً ومسؤوليات مهمة، لم يكونوا على علم بهذه العملية قبل بدء عملية اقتحام الأقصى في 7 أكتوبر. إن أكبر مشكلة واجهها الشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية، خاصة منذ وعد بلفور وبداية الاحتلال الصهيوني، هي عدم وجود قائد بعيد النظر يتمتع بالمهارات الإدارية السليمة ولا يخشى العدو بغض النظر عن القوة العسكرية والدولية. والدعم الإقليمي.
لقد دمرت عاصفة الأقصى أسس الوجود المزيف لإسرائيل
وواصل هذا المحلل البارز الناطق باللغة العربية ملاحظته، ولكن اليوم قيادة فلسطين بين يحيى السنوار ومحمد الضيف، وهو ما يحتاجه الشعب الفلسطيني بشدة. وتمكنوا من جر الحرب إلى عمق مواقع العدو المحتل، ولم تحدث حرب كهذه بين العرب وإسرائيل قط، قُتل فيها 1400 صهيوني، وأسر 240 شخصاً، بينهم كبار جنرالات الجيش الصهيوني. والأهم من ذلك أن معظم الأسس التي قام عليها النظام الإسرائيلي المزيف، أي التفوق العسكري والأمني والدعم الدولي له، تحطمت أيضاً في هذه الحرب.قوي>
وبحسب هذه المذكرة فإن الحقيقة أن قبول نتنياهو وجنرالات الصهاينة بشروط وقف إطلاق النار يعني ظهور أولى بوادر فشل إسرائيل واستسلامها ليحيى السنوار ومحمد الضيف والاعتراف بهما وحركة حماس. وبعد أن وعد الصهاينة باغتيال هذين الشخصين وتدمير حركة حماس، اضطروا إلى التراجع عن كل هذه المطالبات. وقع نتنياهو ورفاقه في فخ يحيى السنوار، ومنعتهم غطرستهم من معرفة ما يفعله السنوار، ولم يتمكن جواسيسهم من التعرف على مقر إقامة يحيى السنوار ورجاله وعملياته. غرفة أو أنفاق حماس أو مستودع الصواريخ والطائرات بدون طيار. في البداية زعم الصهاينة أن غرفة عمليات يحيى السنوار تقع تحت مجمع الشفاء الطبي، واليوم يقولون إن هذه الغرفة تقع في مكان ما جنوب قطاع غزة. وتظهر مواقف الصهاينة هذه ارتباكهم بشكل واضح.
وفي نهاية هذا المقال يذكر أن جيش نظام الاحتلال وسلطات هذا النظام لم يصلوا حتى إلى هدف واحد من أهدافهم في المنطقة. حرب غزة والآن حان وقت ذروة المقاومة وخلفها كانت الأمتان العربية والإسلامية ونكرر للمرة الألف أن بداية تدمير المشروع الصهيوني وانهياره الكامل أصبحت قريبة جدا.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |