10 نقاط استراتيجية لعملية “الوعد الصادق” من وجهة نظر الجزيرة
في تحليلها للعملية الانتقامية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد نظام الاحتلال في عمق فلسطين المحتلة، أشارت شبكة الجزيرة وشددت على 10 نقاط استراتيجية ومهمة لهذه العملية. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن العمليات العسكرية الانتقامية التي تقوم بها إيران ضد النظام الصهيوني عميقة منذ ذلك الحين وفي فلسطين المحتلة، ركزت وسائل الإعلام في المنطقة والعالم على تحليل مختلف جوانب هذه العملية، وشبكة الجزيرة القطرية، التي غطت الأخبار والتقارير المتعلقة بهذه المعركة بشكل مكثف منذ بداية طوفان الأقصى. العملية، في مذكرة لاستعراض العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الغزاة وكتب أن الدوائر الإسرائيلية تحاول التظاهر بأنها أسقطت جميع الطائرات الإيرانية المسيرة ومعظم الصواريخ التي أطلقت عليها فلسطين المحتلة.
وأضافت الجزيرة أن هذه المحاولة يريد الإسرائيليون التظاهر بأن قدرات إيران محدودة. تحاول الدوائر الصهيونية باستمرار القول بأن إسرائيل تمكنت بسرعة من استعادة الدعم القوي من الغرب بعد الهجوم الإيراني. كما أن جهود هذه الأوساط تتركز بشكل رئيسي على صرف انتباه العالم عن جرائم إسرائيل في غزة وتقديم هذا النظام ككيان يحاول الدفاع عن نفسه ضد أعداء “أشرار”!
وشددت هذه الشبكة القطرية على أن أن هنا 10 نقاط يجب أن ننتبه إليها:
– الصورة التي تنوي إسرائيل إظهارها لما حدث تحتوي على الكثير من الأكاذيب والمغالطات، والغرض من ذلك هو للجمهور الإسرائيلي والإقليمي ويتصور البعض أن إسرائيل تمتلك قوة ردع وعسكرية عالية، فإيران أرادت هجوماً مشتركاً ليس عسكرياً فحسب، بل سياسياً أيضاً، مما يعني أنها أرادت عملية للقيام بذلك مع تحقيق الأهداف العسكرية المنشودة، فهي تمتلك أيضاً الكثير من وسائل الإعلام دَفعَة؛ دون أن يؤدي ذلك إلى حرب واسعة النطاق وشاملة.
في الواقع، نفذت إيران عملية مخططة جيداً للتأكيد على قوتها الرادعة وفي الوقت نفسه حماية مواقعها الاستراتيجية وأراضيها ضد أي عدوان.
– إن عدم استخدام إيران لعنصر المفاجأة في هذه العملية، على عكس ما يقول البعض، لم يكن بسبب المسافة الجغرافية بين إيران وفلسطين المحتلة، ولكن إيران تعمدت عدم استخدام هذا العنصر. وهذا العنصر له عدة أسباب، من بينها أن أجهزة المخابرات الأمريكية حذرت إسرائيل من هذا الهجوم قبل أيام. ولذلك أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بدء عمليته فور إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه فلسطين المحتلة، وبعد إعلانه عن هذه الخطة المعقدة أكد أن هذه العملية ستستمر بالصواريخ الباليستية.
– هذا السلوك الإيراني في تنفيذه وعملياتها تعني أن إيران كانت تنوي إرسال رسالة إلى الإسرائيليين، ويجب أن نلاحظ أيضاً أن إيران، في عمل محسوب، استهدفت أهدافاً عسكرية إسرائيلية ولم يكن لها أي علاقة بأهداف مدنية. ولذلك، كان الهجوم الإيراني عبارة عن عملية عسكرية سياسية مشتركة.
– إن حقيقة أن إيران لم تستخدم عنصر المفاجأة ولم تستخدم أيضًا الصواريخ والطائرات بدون طيار المتطورة التي تمتلكها، كان في إطار عمل مخطط له، وفي المقام الأول انتبهت إيران إلى كمية وحجم عملياتها وحققت هدفها.
– على عكس ما يروج الإسرائيليون، لم ينجح هذا النظام في إسقاط الصواريخ الإيرانية والطائرات بدون طيار، والطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم اعتراضها بفضل دعم وأنظمة أمريكا وغيرها من داعمي هذا النظام. وهنا تجدر الإشارة إلى أن إيران حققت طلباً آخر من مطالبها وهو إظهار ضعف القطاع الدفاعي للجيش الإسرائيلي.
– على المستوى الاستراتيجي، بعد العمليات الإيرانية، أصبح واضحاً إلى أي مدى إسرائيل ويعتمد بشكل مطلق على طبقات الحماية الدولية والإقليمية. في هذه الأثناء، أحرجت دولة عربية (في إشارة إلى الأردن)، قيل إنها ساعدت إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، نفسها أمام الرأي العام العربي. وبهذا تم الكشف عن طبقات الحماية التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي، وكيفية العمل والتنسيق بين هذه الطبقات، سواء داخل فلسطين المحتلة أو في المنطقة برمتها.
-إيران وتمكن من ضرب إسرائيل ضربة لم يتخيلها أو يتوقعها هذا النظام. نقطة أخرى مهمة هي أنه بينما لعبت إسرائيل كل أوراقها الدفاعية لمواجهة هجوم إيران، لم تستخدم إيران كل أوراقها الهجومية، وطريقة عملها ساعدت إيران كثيرا، ويمكن لهذه الدولة وحلفائها استخدام هذه المعلومات بشكل أكبر وأكثر مواجهات خطيرة.
-عمليات إيران ضد إسرائيل كشفت وجهات نظر القوى الناشطة في المنطقة، خاصة أمريكا وإيران، والأمر الأكيد الذي اتضح بعد هذه العملية هو أن هذين الجانبين ليسا في المنطقة مسار مواجهة واسعة النطاق فيما بينهم، كما أن هناك حالة من التوازن النسبي بينهما.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |