5 رسائل مهمة لعملية “وديع صادق” / عملية إيران بداية عهد جديد
وفي تقرير تناول رسائل وتداعيات الهجوم الإيراني الانتقامي المشترك على الأراضي المحتلة، ذكرت قاعدة “العهد” الإخبارية 5 نقاط أساسية في هذا الصدد. |
بحسب تقرير ويبانغاه نقلا عن وكالة مهر للأنباء وموقع العهد الإخباري اللبناني في تقرير تناول أبعاد وعواقب الرد الإيراني على الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الصهيوني ضد وكتبت قنصلية طهران في دمشق أنه رغم أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم الرد العسكري الإيراني على العدو الصهيوني وأن عواقب هذه العملية لم تنته بعد، إلا أنه يمكن القول إن هذه العملية أكثر من مجرد عملية عسكرية وهي البداية. لمرحلة تاريخية جديدة وهي عبارة عن مجموعة من الحقائق تشمل السياسية والإستراتيجية والتي سنناقش بعضاً منها.
1. ولم يقتصر رد إيران على الرد على جرائم النظام الصهيوني فحسب، بل كان ردا شاملا على كل من أخطأ في تقييم قوة إيران وأطلق دعاية سلبية ضد هذا البلد واتهمها بمحاولة خلق أسلحة السلطة في البلاد. المنطقة. بالإضافة إلى أن هذا الهجوم جاء رداً على بعض الادعاءات الفارغة بأن عداء إيران للكيان الصهيوني كان مجرد عرض دعائي واعتقدوا أن هناك اتفاقاً سرياً بين إيران وأمريكا والنظام الصهيوني. وذلك على الرغم من أن بعض التيارات الموجودة في محور المقاومة أعربت عن شكوكها في قدرة إيران على تنفيذ هذا الهجوم، واعتقدت أن إيران قد لا تظهر ردا على عدوان النظام الصهيوني أو تظهر ردودا رمزية لحماية سمعتها.
ومع ذلك، لاحظنا أن رد فعل إيران مع هذا المجلد هو رسالة جديدة لإظهار سلطة إيران وشجاعتها. وأثبتت أن إيران لا تخشى حرباً غير محدودة، ليس فقط مع النظام الصهيوني، بل مع كل داعميه، بما في ذلك الولايات المتحدة.
2. إن الرد الإيراني العقابي من قلب هذا البلد يشكل رسالة تحدي كبيرة لكل التهديدات الفارغة التي يطلقها الأعداء الذين يريدون ثني إيران عن هذا المسار. وبهذا الرد تحدت إيران تهديدات أمريكا والكيان الصهيوني وأرسلت رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن استهداف قنصلية هذا البلد يعني المساس بسلامة أراضي إيران وهذا أمر لا جدال فيه. وهذا الأمر سيخلق الردع اللازم ويضمن حماية مصالح إيران ومؤسساتها داخل البلاد وخارجها.
3. وفي تفصيل الرد الإيراني، يتضح أن هذه العملية هي عملية مشتركة تشمل طائرات مسيرة وصواريخ مختلفة، مما يظهر سلطة إيران ويثبت أن إيران قادرة على استهداف كامل جغرافية فلسطين المحتلة ومهاجمة أي هدف في عمق الأراضي المحتلة. وبطبيعة الحال، اختارت إيران أهدافاً عسكرية في هذه الجولة من الهجمات؛ لكنها يمكن أن تستهدف كافة الأهداف الاقتصادية والبنية التحتية للكيان الصهيوني.
4. وقبل رد فعلها، استولت إيران على سفينة تابعة للصهاينة في مضيق هرمز، لترسل رسائل مختلطة إلى النظام الصهيوني مفادها أنه يستطيع أولاً إيقاف كافة مصالح الصهاينة ومؤيديهم وشركائهم في مضيق هرمز ومن جهة أخرى. فهي تستطيع وحدها الرد على التهديدات من بين كل أدوات المقاومة. وبالإضافة إلى الاستيلاء على السفينة، كما فعلت الحكومة اليمنية، استهدفت إيران أيضًا أعماق النظام الصهيوني، كما فعل حزب الله والمقاومة في العراق وغزة من قبل.
5. وأكدت إيران أن جبهة المقاومة تتصرف بشكل مستقل في قراراتها، وأن رد فعل الإيرانيين هو رد فعل داخلي بحت من داخل الأراضي الإيرانية. وهذه رسالة كبيرة، لأن إسرائيل اضطرت إلى إيقاف جميع مطاراتها وخدماتها وأخذ جميع سكان الأراضي المحتلة إلى الملاجئ بسبب التهديدات الصادرة من إيران فقط. والآن علينا أن نرى ماذا سيحدث لو شاركت كل جبهات المقاومة في رد الفعل على جرائم إسرائيل.
يضيف هذا المقال أنه على الرغم من الرسائل التي أرسلتها هذه العملية إلى أمريكا والكيان الصهيوني، إلا أن الرسالة المصيرية و والمعادلة الحاسمة لهذه العملية هي أن وحدة جبهات النضال ستستمر، وقد أثبتت السياسة التي اتبعتها أمريكا والكيان الصهيوني باستهداف إيران بشكل مباشر عدم فعاليتها؛ لأن إيران لا تسمح أبداً بشن هجمات على أراضيها ولا تخشى مواجهة أعدائها.
أكد هذا المقال أن رد فعل إيران هو علامة على مرحلة جديدة تثبت أن إيران تدرس جميع التزاماتها خيارات الدعم السياسي والعسكري مرتبطة بمحور المقاومة، وأي محاولة للمساس بهذا البلد ستؤدي إلى الهجوم على النظام الصهيوني وحلفائه والمتعاونين معه.
وفي نهاية المقال أكد العهد أن الكرة حالياً في ملعب المنتخب الأمريكان والصهاينة، وليس أمامهم خيار سوى الاعتراف بقوة محور المقاومة والقبول بوعده الصادق، وإذا أرادوا الاستمرار في خلق التوتر، فإن الإجراءات المستقبلية ستكون أكثر تدميرا. وفي كل الأحوال فإن محور المقاومة دخل اليوم بشكل كامل ورسمي في مواجهة مع الكيان الصهيوني.