العهد: عملية “وديع صادق” كانت مكملة لـ”عاصفة الأقصى”
كانت لعملية "وديع صادق" في عمق الأراضي المحتلة نتائج استراتيجية مهمة، مكملة لعملية عاصفة الأقصى، غيرت معادلات الصراع في المنطقة وانتزعت قوة المناورة من أمريكا وإسرائيل. |
بحسب تقرير ويبانغاه نقلا عن وكالة مهر للأنباء، موقع العهد الإخباري اللبناني، تبحث في إطار تحليلي أبعاد ونتائج عملية “الوعد الحق” التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد النظام الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة وتعدد أبرزها نتائج هذه العملية كما يلي: /p>
أولاً- لقد أظهرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن لديها القوة والإرادة اللازمتين لخلق توازن الرعب مع النظام الصهيوني. لقد أثبتت إيران أنها لا تهتم برد فعل إسرائيل التالي، وكما أكد المسؤولون الإيرانيون، إذا أراد المحتلون ارتكاب حماقة جديدة، فإن الصفعة القادمة لإيران ستكون أقوى.
ثانياً- استخدمت إيران جزءاً صغيراً جداً من قوتها العسكرية الرادعة في هذه العملية؛ قوة تستمر في الصعود رغم العقوبات الشديدة المفروضة على هذا البلد. ورغم أن إيران لم تستخدم قوتها الأساسية، إلا أن الجميع رأى مدى دقة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، واقتصرت على الأهداف العسكرية التي حددتها هذه الدولة ولم تستهدف المواقع المدنية على الإطلاق. ص>
استهدفت إيران في هذه العملية قاعدة جوية ومنشآت تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تستخدم لمهاجمة القنصلية الإيرانية في دمشق، وهذا ما يوضحه المطلع رسائل للعدو.
ثالثًا- تم إطلاق النار على الطائرات بدون طيار بعيدة المدى وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية التابعة للحرس الثوري الإيراني بتنسيق دقيق؛ بحيث كانت هذه الطائرات بدون طيار مهمتها شل القوة الدفاعية للعدو وحلفائه، ومن ثم تصل الصواريخ إلى الأهداف المطلوبة. تجدر الإشارة إلى أن المسافة بين مراكز إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ مع الأهداف المقصودة كانت طويلة جداً، وكانت هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار تمر عبر مناطق مختلفة في البحر وعلى الأرض حيث تواجدت قوات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإنجلترا وروسيا. وفرنسا تمركزت، وحتى الأردن عنوان دولة عربية جاءت إلى الميدان لتساعد إسرائيل على اعتراضها.
هناك نقطة أخرى جديرة بالملاحظة هنا وهي أن إيران أطلقت طائرات بدون طيار بشكل أساسي بهدف إرباك وتعطيل الأنظمة الدفاعية للنظام الصهيوني وحلفائه، لكن عددًا كبيرًا من وتمكنت الطائرات بدون طيار من إصابة الأهداف.
رابعاً- إيران أخطأت في حسابات كل من ظن أن هذه الدولة لن تقوم بأي إجراء ضد إسرائيل من داخل أراضيها ومهما كانت الأجواء وبسبب التهديدات والترهيب التي قامت بها أمريكا، نفذت عمليتها بثقة عالية. الأمر الذي خلق معادلة ردع قوية في مواجهة العدو الصهيوني، وأدركت إسرائيل أنها إذا أقدمت على أي عمل أحمق جديد فإنها ستواجه ردة فعل أقوى.
خامسا – كان رد إيران دقيقا ومدروسا وأظهر أنه في حين أن الصهاينة لا يستطيعون إلا ذبح المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال العزل، فإن إيران على الرغم من أنها كانت لديها الإمكانية ولم تستهدف القوة المدنيين في الأراضي المحتلة بأي شكل من الأشكال، وجميع المواقع التي تم استهدافها كانت عسكرية. وبهذه الطريقة لم يُمنح أي عذر للصهاينة ومؤيديهم لخلق مناورة حربية ودعائية ضد إيران.
سادساً – أثناء قيامها بعمليات عسكرية نجحت جمهورية إيران الإسلامية في خلق حرب نفسية ضد الصهاينة والضغط النفسي لدى الإسرائيليين خوفاً من هجمات إيران ونرى في تحليلات الدوائر ووسائل الإعلام التابعة لهذا النظام؛ لأن معظمهم ضد أي عمل عسكري جديد من جانب إسرائيل بسبب الخوف من الرد الإيراني القادم.
سابعا- إيران، من خلال إظهار قوتها، أرسلت أيضًا الرسائل المقصودة إلى الساحة الدولية وأكدت أنه لا توجد رغبة أو نية للدخول في صراع واسع النطاق فالحرب فيها ليس لها منطقة، لكنها لا تتوانى أبداً عن الرد على أي عدوان يستهدف أراضي وسيادة هذا البلد في أي مكان.
ثامناً- أظهرت إيران لإسرائيل أن أي غباء جديد من جانب هذا النظام سيفتح له أبواب الجحيم داخل فلسطين المحتلة.
تاسعا- كشفت عملية الصادق مرة أخرى عن ضعف الجيش الصهيوني وأظهرت مدى حاجة هذا النظام إلى المعدات الدفاعية للولايات المتحدة وحلفائها الآخرين. ص>
“.