القلق البالغ لدى المجتمع الصهيوني بعد العملية العقابية التي نفذتها إيران ضد تل أبيب

أخبار مهر، المجموعة الدولية: في مساء يوم 25 أبريل، نفذت جمهورية إيران الإسلامية هجومًا بطائرات بدون طيار ضد النظام الصهيوني، وهو الهجوم الذي عززته الموجة الثانية من طائرات بدون طيار و تم إطلاق الصواريخ في ساعات الصباح الباكر من يوم 26 إبريل/نيسان.

نفذت إيران عملية وعد الصادق ضد مواقف الكيان الصهيوني فيما أكدت سلطات بلادنا الحفاظ على حق الرد على الهجوم الإرهابي وقد فعل هذا النظام على القنصلية الإيرانية في دمشق.

أخبار مهر وفي هذا الصدد، حوار أجراه الخبير الفلسطيني “معين نعيم”. وشرح هذا الحوار هو كما يلي:

ما هو تحليلك للهجوم الإيراني بالطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل؟ فترة

رد طهران على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، التي تعتبر أراضيها، أمر طبيعي تماما. إذا لم ترد إيران على تصرفات النظام الصهيوني، فقد يكون ذلك مشكلة للمنطقة. لأن ذلك جعل إسرائيل أكثر تهوراً وإصراراً على مواصلة هجماتها على أهداف إيران ودول أخرى. لقد كانت العملية الإيرانية معقولة. الرد الإيراني كان محسوبا بهدف عدم توسيع نطاق الحرب، ووجه رسالة لإسرائيل مفادها أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجوم على حقوقها وقوانينها وأراضيها وحتى قادتها.

ما مدى نجاح هذا الهجوم وما هي التكاليف التي فرضها على إسرائيل ص>

وبحسب أهداف إيران فإن عملية وعد الصادق كانت ناجحة. لأن إسرائيل تلقت هذه الرسالة: إيران قادرة على الهجوم في أي وقت وبأي طريقة تريدها.

وبطبيعة الحال، فإن هذه العملية جلبت تكلفة باهظة لإسرائيل. وبحسب مصادر إسرائيلية فإن هذا الهجوم كلف إسرائيل أكثر من مليار و200 مليون دولار. كما وجهت ضربة قوية للاقتصاد المحلي واستقراره الداخلي. ويظهر هذا الهجوم الآن أن حرب إسرائيل ليست فقط مع جماعة المقاومة، بل مباشرة مع إيران. وقد أثار ذلك قلقاً بالغاً في المجتمع الصهيوني.

بعد العملية الإيرانية شاهدنا فرحة الشعب الفلسطيني أمام المسجد الأقصى . برجاء وصف النظرة العامة للشعب الفلسطيني تجاه هذه العملية…

الشعب الفلسطيني سعيد جدًا بالعملية الإيرانية. وأي دولة تنضم إلى صفوفهم وتهاجم هذا النظام ستكون بمثابة حدث مرحب به بالنسبة لهم. هذه المرة، لم تواجه إسرائيل مقاومة بل مباشرة مع الحكومة الرسمية لبلد ما. هذه القضية مهمة جداً بالنسبة للفلسطينيين. وتدرك إسرائيل أنها قادرة على مواجهة تحدي الحرب ليس فقط مع الفلسطينيين، بل أيضاً مع إيران. ونعتقد أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية.

يسعى النظام الصهيوني والدول الغربية إلى تقديم هذا الهجوم على أنه عدوان؛ وإذا كان هذا الهجوم مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة وعلى مبدأ “الدفاع المشروع” وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن هذا الهجوم مبرر. ما هو تحليلك؟

الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى منذ عام 1948 رغم كل عمليات القتل والحروب التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنه يعتقد أن هذه الجنابات هي حماية أمنه الخاص بل ويعتبر هذه التصرفات مشروعة. والحقيقة أنه وفقاً للقوانين الدولية، لا يحق للمحتل الدفاع عن نفسه. ولهذا السبب فإن الإجراء الأصح هو العملية الإيرانية ضد إسرائيل، والتي تستند بالكامل إلى المادة 51. إسرائيل، مثل الدول الغربية، معتادة على تبرير أفعالها دائما ووصف رد فعل نظيرتها بأنه غير قانوني وغير عادل.

ما هو دور هذا الهجوم في إضعاف الردع الإسرائيلي وتعزيز الردع الإيراني؟

اهتزت قوة الردع الإسرائيلية بشدة جراء عملية طوفان الأقصى عام 2023. وفي الواقع، فكما لم يتمكن النظام الصهيوني من المقاومة بمفرده دون دعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية بعد 7 أكتوبر، فإنه لم يتمكن أيضاً من مقاومة الصواريخ الإيرانية. وهذا أظهر أن إسرائيل وحدها لا قوة لها.