ازدياد شعبية حزب الله بين اللبنانيين بعد طوفان الأقصى
وبحسب التقرير الدولي وكالة تسنيم للأنباء، فقد اعترفت مجلة فورين أفيرز الأمريكية بنشر نتائج عملية أظهر الاستطلاع أن حزب الله يتمتع بمكانة سياسية عالية وشعبية شعبية في لبنان وقد زادت هذه الشعبية بعد حرب غزة.
في نتائج هذا الاستطلاع جاء: حزب الله قوة سياسية كبيرة في لبنان و وهي تحظى بدعم واسع من اللبنانيين بكافة مكوناتهم وطوائفهم.
وأضافت هذه المجلة الأميركية: إن اللبنانيين يؤيدون بقوة حقوق الفلسطينيين ويدينون جرائم إسرائيل في غزة. في هذه الأثناء، نرى زيادة في مؤيدي حزب الله بين اللبنانيين غير الشيعة، وموافقة اللبنانيين على دور حزب الله في الشؤون الإقليمية منذ عام 2022 وزيادة الدعم لدور حزب الله في المنطقة لم تكن من اللبنانيين فقط الشيعة؛ بل إن المكونات اللبنانية الأخرى، بما في ذلك الدروز والسنة والمسيحيين، زادت أيضاً من دعمها لحزب الله ضد الهجمات الإسرائيلية، وبالتالي، إذا كانت إسرائيل تنوي بدء حرب واسعة النطاق ضد لبنان، فيجب أن تعلم أن ذلك. ويرى أن الدعم سيزداد من حزب الله، وعليه أن يضع في اعتباره أن اللبنانيين سيدعمون حزب الله أكثر بعد ما رأوه من العدوان على غزة، وهم يدينون العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويعتبرون هذا العدوان في إطار الإبادة الجماعية الإرهاب.
كما أظهر الاستطلاع المذكور أن شعبية إيران زادت أيضًا بين غير الشيعة في لبنان. ورافق ارتفاع شعبية إيران بين اللبنانيين، وخاصة الطوائف غير الشيعية، انخفاض في تأييدهم لأميركا، كما خفضت هذه الطوائف نظرتها الإيجابية لأميركا من 42% عام 2022 إلى 27%.
على المستوى السياسي أثبت حزب الله مرة أخرى أنه قوة إقليمية مؤثرة. بحيث أن عدداً كبيراً من كبار المسؤولين الأوروبيين جاءوا إلى هذا البلد بعد بدء الصراعات في جنوب لبنان وطلبوا من حزب الله عدم التحرك نحو توسيع الحرب، في حين أعطى مسؤولو حزب الله إجابة حازمة للغربيين وأكدوا أن المقاومة لا يعطيهم أي ضمانة وإذا أرادوا منع انتشار الصراعات، فليوقفوا عدوان المحتلين على غزة.
وفي سياق شعبية حزب الله، زادت شعبية هذا الحزب بعد حشد أعضائه. لقد بذل الشعب اللبناني وسائر دول المنطقة وكل الداعمين للقضية الفلسطينية جهودا أكبر من أي وقت مضى للدفاع عن لبنان ودعم شعب غزة. وفي ظل الوضع الذي كانت فيه بعض الأطراف الغربية ومرتزقة النظام الصهيوني داخل لبنان، أمثال “سمير جعجع” والأحزاب التابعة له، يحاولون تحريض الشعب ضد المقاومة وزعموا أن حزب الله يجر لبنان إلى الحرب، خرج مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان ضحوا بدمائهم، وأثبتت مرة أخرى أن المقاومة هي الداعم الأول والأساسي للشعب اللبناني ضد أي عدوان.
رغم أن المحور الأميركي كان يحاول خلق الخلافات الطائفية بين المسلمين في المنطقة خلال وحاولت العقود الماضية استخدام حزب الله كمجموعة مقاومة شيعية ضد أهل السنة؛ ولكننا اليوم نرى كيف تشيد الأوساط السنية بإخلاص وحماس شيعة حزب الله في الدفاع عن المسلمين السنة في فلسطين؛ وهذا أيضًا في وضع حيث لا تستطيع الدول العربية الكبرى حتى اتخاذ موقف حازم مناهض للصهيونية في خطابها.
إن دراسة مناخ الرأي العام في لبنان تظهر أنه ليس المسلمين فحسب، بل أيضًا معظم المسيحيين في لبنان. هذه الدولة توافق على أداء حزب الله في الجنوب. وكان جبران باسيل، رئيس أكبر حركة مسيحية في لبنان، قد أشاد مراراً بعمليات المقاومة في الجنوب، وأكد أن مقاتلي حزب الله يردون بشجاعة على عدوان العدو الصهيوني وأننا نقف إلى جانب حزب الله في مواجهة إسرائيل.
باسيل: استشهاد “عباس رعد” أثبت مدى تضحيات المسؤول اللبناني أبناؤه من أجل الوطن
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |