السفير الروسي طلب من أمريكا عدم اللعب بالنار
وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء ذكرت وكالة نوفوستي للأنباء أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف حذر من أن الولايات المتحدة لا يمكنها “الاختباء عبر المحيطات” في حالة نشوب صراع نووي في أوروبا. وشدد على أن أمريكا تعيش في وهم أنها ستنجو إذا بدأ صراع نووي. وقالت روسيا 24: “أحاول دائما أن أذكر المسؤولين في واشنطن بشيء واحد، وهو أن الأمريكيين لا يمكنهم الاختباء خلف مياه المحيط. إن وقوع حرب نووية سيؤثر على العالم كله”. لذلك، نقول باستمرار، لا ينبغي المزاح واللعب بالنار بمثل هذه التصريحات”. وقد يتوصل كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، إلى اتفاق بين البلدين بشأن استخدام أوكرانيا للصواريخ الباليستية بعيدة المدى لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية. على الرغم من أنه لن يتم الإعلان عنه علنًا.
وأضاف: “حتى أنني أعطي إمكانية حدوث مثل هذا الموقف الذي بينما نتحدث، فجأة الأخبار من قنوات CNN أو Fox News أو ABC ستنشر أن الرئيس جو بايدن اتخذ مثل هذا القرار.”
أعرب أنتونوف عن أسفه قائلاً: “هناك ما يكفي من المشاعر المعادية للروس في لندن أكثر من قرار استخدام أنظمتها بعيدة المدى للهجوم في عمق الأراضي الروسية.”
وكان أنتونوف أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة تشجع أوكرانيا على مهاجمة السكان المدنيين الروس، مما يزيد من احتمالية اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ليس لديها أي علاقة هناك شكوك في رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، ولن يكون الأمر سلبياً مع روسيا
أناتولي أنتونوف. وأعرب السفير الروسي في واشنطن، في جزء آخر من هذه المقابلة التلفزيونية، عن رأيه بأن الانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون لها تأثير سلبي على الوضع، فالعلاقات الحالية بين موسكو وواشنطن لن تكون موجودة، ولهذا السبب على روسيا أن تسعى إلى ذلك إنشاء نظام متعدد الأقطاب في العلاقات الدولية لن يغير العلاقات بين روسيا وأمريكا. علينا أن نعتمد فقط على أنفسنا وعلى شركائنا في الجنوب العالمي وأن نتحرك تدريجيًا، وربما ليس بسرعة كبيرة، نحو إنشاء نظام دولي متعدد الأقطاب.
وفقًا وبالنسبة له فإن السلطات الأمريكية ليست مستعدة لمفاوضات ثنائية جادة في الوقت الحالي.
وأضاف أنتونوف: “ماذا يريد الأمريكيون اليوم؟” إنهم يريدون شيئاً واحداً فقط: أن نستأنف ميثاق الاستقرار الاستراتيجي. لكنه يذكرني بموقف يقف فيه شخصان في مواجهة بعضهما البعض، أحدهما يمد يده للمصافحة، لكن الآخر يحمل خنجرًا خلف ظهره، مستعدًا لطعن الشخص الآخر.”
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |