الفيتو الأمريكي على قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن؛ حبر على ورق
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
أفادت وسائل إعلام إقليمية ودولية، اليوم الأربعاء، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للموافقة على قرار بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وسعى هذا الاجتماع، الذي عقد للموافقة على مشروع القرار، إلى تحقيق وقف دائم وغير مشروط وفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. لقاء انتهى بالفشل بسبب الفيتو الأمريكي.
مواد القرار
مشروع هذا القرار تم إعداده منذ ما يقرب من أسبوعين من قبل 10 دول غير دائمة العضوية في الأمم المتحدة؛ ولكن تمت إعادته لتنفيذ بعض الإصلاحات واليوم تم التصويت عليه أخيرًا في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
مسودة النص (بالألوان) (أبهي) دعا إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار ينبغي أن تحترمه جميع الأطراف وأكد على طلب المجلس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء. كما رفضت “أي محاولة لتجويع الفلسطينيين”، وطالبت بالوصول الفوري إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وسهلت وصول المساعدات الإنسانية إلى “المدنيين الواقعين تحت الحصار في شمال غزة”.
نظرة حول المفاهيم المستخدمة في مشروع القرار
في بنود القرار المقدم هناك بعض النقاط المهمة أن التقييم يمكن أن يجعل مصيره متوقعًا إلى حد ما:
النقطة الأولى، أن المسودة الحالية تدعو إلى وقف إطلاق النار إنه فوري وغير مشروط ودائم. هذه الفقرة من القرار، في حال الموافقة عليها، يمكن أن تنهي الحرب في قطاع غزة.
النقطة الثانية حماس هي تحت تصرف المقاومة للإفراج الفوري وغير المشروط عن أسرى النظام الصهيوني، وهو ما سيحرمهم بالطبع من وسيلة المقاومة الوحيدة.
النقطة الثالثة هي منع استخدام الوسائل المدنية مثل التجويع لتحقيق الأهداف.
النقطة الرابعة كانت تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأمر الذي جعل النظام الصهيوني يقع مرة أخرى في مضيق مواصلة الإجراءات غير القتالية ضد الفلسطينيين.
النقطة الخامسة كانت ضرورة إرسال مساعدات إنسانية إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة التي يحاصرها الصهاينة منذ أسابيع. إنها كذلك.
النقاط الخمس المذكورة، في حال تنفيذها، ستؤدي فعلياً إلى وقف التحركات العسكرية للنظام الصهيوني في قطاع غزة. ولذلك، وبحسب المسار الذي حدده الصهاينة لأنفسهم منذ فترة طويلة، يمكن القول إن هذا القرار لم يكن ما أراده الصهاينة بأي شكل من الأشكال، وهو يتعارض مع أهدافهم. لذلك، كان حق النقض من قبل الأمريكيين متوقعًا.
إضافة إلى ذلك، وحتى منذ الإعلان عن اجتماع مجلس الأمن، كان مسؤولو النظام الصهيوني يعلنون توقعهم من الأميركيين حق النقض ضد هذا القرار.
الآن استخدمت الولايات المتحدة مرة أخرى حق النقض ضد القرار الخاص بإقامة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو زيف السلام السلمي إن ادعاءاتها وجهودها لإنهاء الحرب في قطاع غزة تثبت وتبين أن أمريكا بقفازها المخملي وبادرتها الديمقراطية لا تسعى إلا إلى خداع الرأي العام. المهم بالنسبة لأمريكا أن يحقق الصهاينة أهدافهم الإجرامية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |