لماذا وضعت “پ.ک.ک” السلاح؟ 6 عوامل رئيسية
وكالة مهر للأنباء، مجموعة الدولية- آذر مهدوان: في التاريخ المعاصر، نشطت العديد من الجماعات المسلحة وشبه العسكرية في الشرق الأوسط، كل منها سعياً لتحقيق أهداف سياسية واجتماعية. إحدى هذه الجماعات هي حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي كان محط اهتمام عالمي على مدى العقود الماضية وأثر بعمق في التطورات السياسية والاجتماعية في المنطقة خاصة تركيا. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تحولات ملحوظة في استراتيجيات هذه المجموعة. إعلان حل PKK كعلامة فارقة في تاريخها يعكس تغييرات جذرية في نهجها وأساليب كفاحها.
هذا القرار نتج عن مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ساهمت تدريجياً في تشكيل واقع جديد على الساحة السياسية والاجتماعية للأكراد. من جهة، الضغوط الدولية والتغيرات في سياسات دول المنطقة، ومن جهة أخرى التطورات الداخلية داخل الحزب وتغير نظرة أعضاء PKK إلى المسارات السياسية، كل ذلك أدى إلى هذا الحل.
البروفيسور “دنيز أولكه كايناك” مستشار رئيس جامعة أسكودار وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بتركيا وعضو مركز أبحاث جامعة أكسفورد أوضح خلال حديثه مع مراسل الموقع التركي (الاستانبولي) 6 عوامل رئيسة وراء حل PKK كما يلي:
1- فقدان الأساس الإيديولوجي :
أصبحت ظروف وأهدافPKK غير ملائمة بالنظر للنظام العالمي متعدد الأقطاب الحالي . لم يعد هناك تمييز بين قطبين إيديولوجيين ؛ التوازنات الجيو سياسيه تتغير بسرعة ، وPKK يواجه صعوبةً فِي تعريف هويتِهِ الإيديولوجيه . رغم جذورِهِ الاشتراكيه ، فإنَّPKK وَقَعَ فِي شركِ البِنْيَةِ القوميّة المُفرطة . بينما يُطالبُ بوضوحٍ بِالتعليم بلغة الأمّ ، يُؤكدُ أنَّ هَذا الموضوع يجبُ معالجتهُ بشكلٍ أكثر فعاليه عبرَ السياسة المدنية .
روح العالم اليوم تركّز عَلى الاستقرار والأمن وحتى أوجلان قال إنَّ المنظمة لا تستطيع التكيف مع ظروف اليوم . يُستنتج أنَّPKK أصبح قديمًا تقنيًا وفكريًا .
2- انهيار التعاطف الدوليّ مَعَP KK ونقص الدعم اللوجستيّ :
شهدَت التوازنات الإقليميّة خصوصًا منذ عقد2010 تغيرات كبيرةً . فشل الربيع العربيّ وصعود داعش وفّر بدايةً فرصة لـ P KK للاستفادة مِن دعم دوليّ .
لكن مع زوال تهديد داعش تحولت P KK إلى عنصر عدم استقرار وصار وجودها موضع تساؤل .
إضعاف بعض المنظمات المهمّة يشكّك فِي أداءِ P KK كما أن انسحاب بعض الدول القوية مِن المنطقة مثل أمريكا وروسيا سيصعب على الجماعات المسلمة الكرديّة الحصول علي دعم لوجستيّ .
لم يعُد لدى مؤيديِّ PK K الشعور بأن هناك جماعة أو عناصر تشكل تهديداً لأمنهم لذا فإنَّ سبب وجود PK K بالمنطقة أصبح موضع شك لأنه ليس واضحاً ضِدَّ أي شيء يمكنهم القتال ولأجل أي شيء يحصلون علي تأييد أي أن المؤيدين السابقين ليْس لديهم سبب يدعوهم لدعم هذە المجموعة بعد الآن
.
3-
توازن القوى الإقليمی:
بدأ ترامپ بعد تولیه ریاسة الجمھوریة بتغییر جذري فی سیاسات الولایات المتحدة بالمنطقة وضغط حسب رغباته علی نتنیاهو كانت المفاوضات مع حماس وإبراز توازن سیاسة إسرائیل تجاه ترکیا ضمن مواقفه یعتبر هذا الاتجاه عاملاً لتقیید العلاقات معPKک
الدول الأوروبیة أيضَا ركزت علی مشاکلها الخاصة بسبب خوفھم من روسیا یريدون وضع ترکیا فی صفھم فی ھذا الإطار لم تعدPKک أولویة للأوروبیین
4-
عدوى التحولات:
ثلاث منظماتی مشابهہ لPKک نشأت تحت ظروف مماثلة وحتی حظیت بدعم شعبي أنهت کفاحھا المسلح وحلت نفسھا
بعد حل جیش جمھوریۃ ایرلند الحرۃ IRA والجماعة المارکسیۃ المسلحة الباسکیۃ ETA بإسبانیا والقوات المس
