مؤسسة أمريكية للعمل الإنساني ذئب في ثياب حمل
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة النقاب عما يجري في مراكز توزيع ما يُسمى بـ”مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة”، وفقاً لما نقلته “وكالة ويبانقاه للأنباء” عن وكالة “مهر” للأنباء نقلاً عن الجزيرة.
وأكد المكتب في بيانه: ”ما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية كان سبباً في استشهاد 130 فلسطينياً وإصابة ألف آخرين حتى الآن”.
وشدد البيان على أن “المؤسسة تروج لأكاذيب وتدعي زوراً أن المقاومة تهددها وتمنع توزيع المساعدات”.
وأضاف المكتب: “أي مؤسسة تتخذ صفة إنسانية بينما تنفذ مخططات عسكرية تصبح…
لا يمكن اعتبار هذه المراكز كمنصات إغاثة حقيقية.
أفادت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحوّل عمداً مراكز التوزيع الأمريكية-الإسرائيلية للمساعدات في غزة إلى كمائن ومذابح لاستشهاد الفلسطينيين. كما أكدت منظمات دولية أن المحتلين يستخدمون هذه المراكز كأداة للقمع والقتل وتجويع أهالي غزة.
يتعمّق معاناة سكان غزة تحت الحصار الصهيوني المستمر.آلاف العائلات تضطر إلى اللجوء لمراكز توزيع المساعدات – التي تشرف عليها أمريكا وإسرائيل – في محاولة يائسة لتأمين الغذاء وسط المجاعة ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وصف مواطن فلسطيني الأوضاع بأنها “مُرّة ومؤلمة”، مشيراً إلى أن “المحتلين ينشرون إعلانات يدعون فيها الناس للتوجه لمواقع محددة لتلقي المساعدات، فيذهب أبناؤنا ويتجمعون هناك…”.المنطقة الوسطى في إيران تتعرض لقصف جوي. نحن ننتظر عودة أشخاص ذهبوا للبحث عن حقيبة، لكنهم استشهدوا. لم أستطع مساعدة هذا الشخص. أنا أعيش بمفردي، ولا يوجد أحد لمساعدتي، وأرى أبناء جيراني يبكون على خبز شهيد.
وأعلن مراسل فلسطيني آخر: ”المراكز التي تم إنشاؤها في رفح وعدة مناطق أخرى قد دُمرت”. قال أحدهم للأقوام إن المساعدات قيد الإرسال، لكنهم تحركوا نحو الموقع المستهدف بينما تعرضت طائرات مسيرة للقصف. أصيب أحدهم في رأسه وآخر في قدمه بجروح خطيرة.
وفي السياق ذاته، طالب أمجد الشواغ رئيس شبكة المنظمات المحلية الفلسطينية بمساءلة مسؤولي مراكز توزيع المساعدات وقال: “بعض المؤسسات الأمنية التي تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي تعمل بالكامل مع المجرمين وتتبع أوامرهم”.قامت مراكز بشرية مزعومة بتنفيذ عمليات احتيالية.هذه المراكز ليست أكثر من مؤسسات غير نظامية تستهدف المدنيين بشكل متعمد. نحن ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات والتحقيق في الشهادات التي تقدمها وسائل الإعلام عن ضحايا أبرياء من المدنيين.