الطبيب الفرنسي في سفينة مادلين يكشف عن “وثيقة التعهد بالترحيل” المزيفة
وفقاً لتقرير وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن مركز الإعلام الفلسطيني، كشف بابتيست أندريه، الطبيب والناشط الفرنسي في مجال حقوق الإنسان وعضو طاقم سفينة ”مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية، تفاصيل الاعتقال العنيف والقاسي الذي تعرض له هو ورفاقه بعد احتجاز السفينة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أندريه بعد عودته إلى باريس في مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” أن سفينة مادلين تعرضت للهجوم من قبل جيش الاحتلال في المياه الدولية أثناء توجهها إلى غزة لكسر الحصار. واحتجزتها القوات الصهيونية مع ركابها خلافاً للقانون الدولي، ثم نُقلوا قسراً إلى الأراضي المحتلة حيث تم احتجازهم في ظروف قاسية جداً.
أعلن أندريه أدوماه، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال استهدفت يوم الاثنين الماضي مجموعة من المسلحين التابعين لحركة “حماس” في منطقة تبعد أكثر من 100 ميل بحري عن سواحل فلسطين المحتلة، مما أسفر عن مقتل عدد منهم.
وأضاف أدوماه: “منذ اللحظة الأولى لم نكن نتوقع أي رد فعل، وكان القصف جارياً وفقاً للقانون الدولي بالكامل.استخدمت القوات الصهيونية العنف للسيطرة على السفينة واحتجزت طاقمها لمدة 18 ساعة في زنزانة تحت سطح السفينة، بينما تم توفير الحد الأدنى من الماء والغذاء لهم حتى وصولهم إلى ميناء أسدود”.
ووفقاً لأدوماه، قام الجنود بتقييد أيدي طاقم السفينة ووضعوهم تحت المراقبة المستمرة قبل نقلهم إلى مركز اعتقال قرب مطار بن غوريون. كما أكد أن الطاقم خضع لفحص كامل مع فرق الشرطة قبل نقله بالحافلات المغلقة.
وأشار إلى أن سلوك القوات الصهيونية كان عنيفاً حيث حرمتهم من النوم والغذاء الكافي خلال…
أعلنت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عددا من الناشطين الأجانب الذين كانوا يشاركون في مسيرة احتجاجية قرب مطار بن غوريون. وأفادت المصادر ذاتها بأن هؤلاء الناشطين كانوا يحملون وثائق تثبت دخولهم إلى الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني.
وكشفت المصادر أن السلطات الصهيونية وجهت لهؤلاء الأفراد إنذارا رسميا يعرف باسم “برجمة تعد إخراج”، والذي تضمن اعترافا منهم بأنهم دخلوا فلسطين المحتلة بشكل غير قانوني. وقد نفت المجموعة هذه الادعاءات بشدة، مؤكدة: “لم ندخل الأراضي المحتلة، بل كنا نتحرك في المياه الإقليمية الحرة ونتجه نحو الأراضي المحتلة”.
وأضاف المتحدث الذي اختار عدم الكشف عن هويته: “ثمانية من رفاقنا أيضا رفضوا التوقيع على الإنذار المذكور، وما زالوا محتجزين في مركز اعتقال قرب مطار بن غوريون”.وأوضح أن هؤلاء الأفراد ينتمون إلى دول فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل.
كما طالب المتحدث الحكومة الفرنسية بالتدخل لضمان إطلاق سراح رفاقه وتوفير الحماية القانونية اللازمة لهم. وفي سياق متصل، أضاف المتحدث أنه تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون…
أريد التحرك فورًا لتحرير زملائي.
وفي جزء آخر من الحوار، أشار أندريه إلى إنقاذ أربعة مهاجرين أفارقة في عرض البحر كانوا قد هربوا من خفر السواحل الليبي منذ خمسة أيام وكانوا على وشك الموت.وقال: “أنقذناهم في اللحظات الأخيرة قبل الموت. كانوا في حالة حرجة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، ثم سلمناهم إلى السلطات اليونانية.”
وفي ختام حديثه، شكر أندريه العالم العربي على “الدعم الهائل” له ولزملائه خلال الأيام الماضية، قائلاً: “نحن أحياء اليوم بفضل هذا الدعم، رغم أن بعض زملائي ما زالوا رهن الاعتقال. فكروا بهم واتخذوا إجراءً جادًا لتحريرهم.”
يذكر أن مكتب ريما حسن، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي والتي كانت من ركاب سفينة ‘مادلين’، أصدر بيانًا جاء فيه: “احتجاز هذه السفينة في المياه الدولية واعتقال طاقمها، بما في ذلك نائبة تتمتع بالحصانة البرلمانية، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وإجراءً غير قانوني.”
ونفت البيان الرواية الرسمية للكيان الصهيوني التي تدعي معاملة المعتقلين “بشكل مناسب وإنساني”، مؤكدةً أن النشطاء حُرموا من الماء والطعام لساعات طويلة، واحتُجزوا في ظروف قاسية على سطح السفينة.وطالب البيان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالتحرك العاجل لإطلاق سراح المعتقلين، وفرض عقوبات حاسمة ضد الكيان الصهيوني لإنهاء الحصار غير القانوني على غزة، وإنهاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين والنشطاء الدوليين.