هل سينتقل مكتب حماس إلى تركيا؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقد ترددت أنباء مختلفة في الأيام الماضية حول إمكانية حدوث نقل المكتب السياسي لحماس إلى تركيا وقطر. ورغم أن هذه القضية تم رفضها بشكل غير رسمي من قبل تركيا، إلا أنه يمكن الإشارة إلى عدة نقاط في هذا الصدد.
من وجهة نظر حماس، تعتبر تركيا داعمًا إقليميًا ودوليًا جيدًا، لأن لديها حكومة مشتركة من حماس. فالإخوان في وضع مالي جيد، وسياسياً يمكنهم أن يلعبوا دور لوبي حماس في المحافل الدولية من خلال علاقاتهم الدولية الواسعة. لكن النقطة السلبية الأهم لتركيا هي أن حكومة هذا البلد، على عكس قطر، ليست جماعة الإخوان، بل الحزب الحاكم الوحيد الذي لديه هذا التوجه، وإذا لم يتمكن هذا الحزب من الحفاظ على السلطة في الانتخابات المقبلة، فإن جزءا كبيرا من النهج السياسي الذي تتبعه تركيا، سواء في الداخل أو ماذا سيحدث في الخارج؟
هذه القضية تجعل حركة الإخوان المسلمين في حماس غير قادرة على الاستثمار والاعتماد على تركيا على المدى الطويل.
لا ينبغي التطرق إلى هذه النقطة. ومنسي أيضاً أن بعض شخصيات الإخوان المصرية جاءت إلى تركيا بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي على محمد مرسي، وعندما أراد أردوغان تطبيع العلاقات مع مصر ضغط عليهم للحد من أنشطتهم واضطر البعض إلى ذلك. مغادرة تركيا. وبالنظر إلى تطبيع العلاقات بين النظام الإسرائيلي وتركيا الذي سيأتي بعد حرب غزة، فقد يواجه قادة حماس في تركيا المصير نفسه إذا تم نقل مكتبهم.
لكن من وجهة النظر التركية، ورغم أن أردوغان يستخدم حماس كوسيلة للضغط لتقديم نفسه كحامل راية القضية الفلسطينية، إلا أنه لم ينس أن وجود حماس في قطر بضوء أخضر من قطر وعلى الولايات المتحدة الحفاظ على الجسر الدبلوماسي مع هذه الحركة ومع الدول الأخرى، وقد لا يتكرر هذا الإجراء، مما يجعل الدولة المضيفة تواجه مشاكل كبيرة.
ومن ناحية أخرى، فإن التواجد الدائم لقادة حماس في تركيا يتطلب آلية لتحديد شكل تواجدهم، لأن هذا التواجد إما أن يتم تمديده مؤقتا أو منحهم جوازات سفر، وهو ما يمكن أن يسبب مشاكل كثيرة داخليا للحزب الحاكم من المنتقدين. وحمايتهم من نوايا النظام الإسرائيلي مسألة أخرى ستكبد أنقرة تكاليف باهظة، وعليه، تفضل تركيا دعمهم في البعد السياسي وتكاليف أخرى.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |